حماس للدول العربية والإسلامية: أين أنتم من مجازر غزة؟

غزة - الوكالات
في بيان شديد اللهجة، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول العربية والإسلامية، مسؤولية التقاعس عن مواجهة ما وصفته بـ"جريمة الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، وسياسة التجويع الممنهجة التي باتت تفتك بالأطفال والمدنيين العزّل.

وأكدت الحركة أن آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية ما زالت متكدسة على أبواب القطاع، في ظل منع إسرائيلي متعمد لإدخالها، بينما يموت الأطفال جوعًا في مشهد وصفته بـ"جريمة حرب مركبة"، داعية العالم إلى أن يرفع "لا كبيرة" في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياسة التجويع التي يستخدمها كسلاح حرب ضد السكان المحاصرين.

وأضافت حماس أنها تدعم مواقف المنظمات الأممية التي ترفض أي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية والأخلاقية في ما يخص إدخال وتوزيع المساعدات، محذّرة من محاولات الالتفاف على معاناة الشعب الفلسطيني تحت شعارات مضللة.

وانتقدت الحركة ما أسمته بـ"الفتور المخزي" في مواقف العديد من العواصم العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن المواقف الحالية لا ترتقي إلى حجم الكارثة التي تتكشف يومًا بعد يوم في غزة، معتبرة أن هذا الصمت يطيل أمد المأساة ويمنح الاحتلال ضوءًا أخضر للاستمرار في جرائمه.

يأتي هذا التصعيد من جانب حماس في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعًا إنسانية هي الأسوأ منذ عقود، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات الإغاثة من مجاعة وشيكة، وانهيار شبه كامل في البنية الصحية، مع استمرار القصف ومنع المساعدات.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة