عرض أوبريت بمشاركة 250 فنانا وفنانة في حفل التدشين

أسعد بن طارق يزيح الستار عن متحف بيت الغشام .. اليوم

الرؤية – مدرين المكتومية

يرعى صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد مُمثل جلالة السلطان مساء اليوم الإثنين حفل افتتاح متحف بيت الغشّام في قرية الشلّي ببلدة أفي بولاية وادي المعاول حيث يعد المتحف أحد المعالم الأثرية والمعمارية التي ينتظر أن تقوم بأدوار ثقافية متنوعة.

يتضمن حفل الافتتاح زيارة معرض الحرفيين، ومعرض الصور، بالإضافة إلى التَّجول في أروقة البيت الأثري الذي تعود فترة بنائه إلى عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي مؤسس دولة البوسعيد.

وسيقام ضمن حفل الافتتاح على خشبة المسرح المفتوح عرضاً للأوبريت الخاص بافتتاح بيت الغشّام والذي يقدم بمشاركة أكثر من 250 فناناً وفنانة وعدد من الفرق الشعبية وأطفال يمثلون 30 دولة، وقام بتأليفه والإشراف عليه الدكتور صالح الفهدي.

وحول الأوبريت يقول الفهدي إنه يحمل عدة مضامين ورسائل تمت ترجمتها درامياً ومسرحياً من خلال العرض الذي يتضمن أيضاً بعض العروض المرئية المكملة، وبمشاركة هذا العدد الكبير من أعضاء الفرق الشعبية الرجالية والنسائية.

ويكمل الفهدي بقوله :"الوطن كان حاضراً بكل أبعاده الفلسفية في مشاهد الأوبريت، والشخوص التي ابتدعتها لتعبر بجلاءٍ عن الهوية العمانية، وعناصر قيام الحضارة العمانية، واهتمامها أجيالها بنقل الموروث التاريخي بكل أصنافه المادية والمعنوية. الشعرُ هو عصبُ الأوبريت غناءً وشدواً وإلقاءً وحواراً وتعددت مستويات الخطابِ واللغة بين شخصيةٍ وأخرى بحسب الرؤية المرسومة لكل شخصية. كما أنّ وجود الأفلام واللقطات التي تظهر على الشاشة شكّل بعداً مكمّلاً للحدث على المسرح، في النهاية أقول إن الأوبريت يجسّد عناصر وطنية ترتبط بالهوية العمانية، وتظهر ملامح المجتمع وسمات الشخصية العمانية، وكل ذلك يدور في إطار الموضوع الرئيسي وهو متحف بيت الغشّام الذي صوّره العرض على أنّه كيانٌ ثقافي وليس مجرد صرحٍ أثري.

تجدر الإشارة إلى أن بيت الغشام يعد أحد المعالم الأثرية ويقع في قرية الشلّي ببلدة أفي وهو منزل السيد محمد بن أحمد بن ناصر الغشّام البوسعيدي، وسُمّي البيت بالغشام نسبة إلى صاحبه السيد محمد الذي كان يُعرف بهذا اللقب، والسيد محمد بن أحمد الغشام أحد وزراء السلطان تيمور بن فيصل وواليه على مطرح، وقد كان يسكن هو وعائلته في هذا المنزل، ثم صار البيت للسيد أحمد بن هلال بن علي البوسعيدي والد المرداس بن أحمد وقد كان سكنه الدائم.

 ولكبار السن قصص وأحداث معه تبيّن تواضعه وترابطه مع النَّاس، وقد سكن فيه أيضاً صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور وصاحب السُّمو السيد طلال بن طارق بن تيمور وأختهما صاحبة السُّمو السيدة نوال، وذلك عندما كانوا يأتون لقضاء الإجازة مع جدهم السيد أحمد بن هلال، ثم صار البيت ملكاً للسيد المرداس بن أحمد البوسعيدي ثم اشتراه السيد علي بن حمود بن علي البوسعيدي بهدف ترميمه وتحويله إلى متحف.

وحسب المصادر التاريخية فإنّ فترة بنائه ترجع إلى عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي - أي أن عمر البيت تجاوز 200 عام تقريباً - وشملت أعمال الترميم قصبة البيت الرئيسية والمداخل والمجالس والمخازن والمرافق الخاصة بالبيت ومرابط الخيول والبئر بالإضافة إلى الساحة الداخلية والسور المحيط بها وبعض أعمال التجميل.

تعليق عبر الفيس بوك