مسقط – الرؤية

استضافت السفارة الإيطالية لدى السلطنة بالاشتراك مع كلية عمان للسياحة، الخبير الإيطالي – الصقلي، الشيف فيليبو لا مانيتا، بمقر الكلية في 15 نوفمبر الجاري، في إطار الاحتفال العالمي بالأسبوع الأول للمطبخ الإيطالي، والذي لاقى الاهتمام عبر 130 دولة، خلال الفترة من 14 إلى 20 نوفمبر الجاري. وحضر الفاعلية السفير الإيطالي لدى السلطنة، سعادة جيورجيو فيسيتي وعميد كلية عمان للسياحة، الدكتورعبدالكريم سلطان المغيري وعدد من كبار الشخصيات والطلاب.

وسلط السفير جيورجيو فيسيتي الضوء على الروابط الثقافية والسياسية طويلة الأمد والقوية، بين العالم العربي وصقلية إحدى الجزر الإيطالية التي تتمتع بالحكم الذاتي في البحر الأبيض المتوسط.

وأبرز الخبير الإيطالي - الصقلي، الشيف فيليبو لا مانيتا، المميزات المذهلة للطبخ الإيطالي والذي يتضمن تأثيرات عربية قوية. وأضاف أنّ التقاليد المطبخية لأي دولة، تلعب دوراً رئيسياً في تطوير قطاعها السياحي، حيث إنّ للطعام تأثيراً مباشراً وعميقاً على الزوار. كما أشار إلى أنّ الطاهي هو بمثابة السفير السياحي للدولة التي يمثلها.

وقدم لا مانيتا عرضًا مباشرا للطبخ، محضراً عدداً من الأطباق الصقلية الشهيرة والشهية، التي أبرزت جوانب متعددة من التقاليد الطباخية الإيطالية/ الصقلية الغنية.

وقدم الدكتور أنجيلو باتاجيليا، رئيس قسم الدراسات السياحية والإدارية بكلية عمان للسياحة، استعراضاً حول الروابط الثقافية العميقة بين صقلية من جهة، والدول العربية ودول شمال إفريقيا من الجهة الأخرى، مؤكدأ أنّ صقلية هي الجسر التاريخي الذي يربط بين أوربا والعالم العربي والمغرب على المستوى المطبخي والتراثي والسياحي. وبتركيزها على التقاليد والحداثة معاً، استطاعت صقلية بنجاح أن تؤسس لهوية محلية قوية لإرثها في الطبخ والضيافة، كما أنّ تركيزها على السياحة الشاملة والمستدامة يمكن أن يصير نموذجاً تحتذيه عمان في تطويرها لقطاعها السياحي من الناحية الاستراتيجية.    

ويشار إلى أن كلية عمان للسياحة هي الكلية الوحيدة في السلطنة المتخصصة في علوم السياحة والضيافة، وهي تقدم برامج لما قبل التخرج يتم منحها من قبل معهد دبلن للتكنولوجيا بإيرلندا. وتتميّز الكلية بكونها أول كلية في عمان تمنح برامج لدرجتي الدبلوم والبكالوريوس في إدارة الفعاليات.