التاريخ والاقتصاد والأدب والمرأة في أوراق ندوة "طاقة عبر التاريخ"

 

 

طاقة - العمانية

بدأت أمس بقاعة المناسبات بولاية طاقة أعمال ندوة "طاقة عبر التاريخ" التي ينظمها المنتدى الأدبي التابع لوزارة التراث والثقافة بالتعاون مع مكتب والي طاقة وتختتم اليوم، وتشهد تقديم عدد من أوراق العمل حول التاريخ والاقتصاد والأدب في الولاية

رعى افتتاح الندوة معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار، حيث أعرب عن أهمية هذه الندوات للتواصل بين الماضي والحاضر. وقال معاليه إنّ ولاية طاقة لها تاريخ عريق وأخرجت العديد من الأدباء والعلماء والتجار مشيرا إلى أن أوراق البحث ستثري هذه الندوة.

وتحدث خميس بن راشد العدوي رئيس المنتدى الأدبي كلمة المنتدى عن مراحل إعداد الندوة وعراقة ولاية طاقة ومساهمتها تاريخيا واقتصاديا وشهرتها في تصدير اللبان، مشيرا إلى أنّها ولاية عريقة تتمتع بمقومات طبيعية وبشرية وحضارية، حيث تجتمع فيها مختلف التضاريس الجغرافية بين البحر والسهل والجبل، كما تزخر بكفاءات علمية وأدبية لها إنجازاتها في الداخل والخارج، إضافة إلى أنّها تضم بين جنباتها مواقع أثرية لتكون شاهدًا على عراقتها.

وأضاف: دأب المنتدى الأدبي طوال سنوات مضت على إقامة الندوات العلمية التي تعنى بدراسة المدن العمانية وتأريخها وأعلامها وكافة الجوانب المتعلقة بها، وهو يبذل جهده للمحافظة على هذا التقليد الراسخ وذلك لأنّ التاريخ العماني ومكونات الثقافة العمانية هي من صميم دور المنتدى الأدبي واختصاصاته منذ أراد له حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ أن يكون أحد حاضنات الثقافة في السلطنة وقدم المنتدى منذ تأسيسه إلى اليوم ما يزيد عن 23 ندوة حول المدن العمانية وهو ما يمثل إثراء للمكتبة العمانية والعربية، بعد ذلك تمّ عرض مادة وثائقية عن ولاية طاقة.

 

وأشار الدكتور أحمد بن علي المعشني رئيس اللجنة العلمية لندوة "طاقة عبر التاريخ" في كلمته إلى تاريخ طاقة القديمة والحديثة وما تعيشه من مكاسب وإنجازات في العهد الزاهر بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

أقيم على هامش الندوة معرض للمخطوطات تضمن وثائق تاريخية عن ولاية طاقة إلى جانب عرض مرئي وثائقي يتحدث عن الولاية في الماضي والحاضر.

تضمنت محاور الندوة تقديم عدد من أوراق العمل كانت الورقة الأولى بعنوان "ملامح من تاريخ طاقة القديم والحديث" قدمها الباحث الدكتور أحمد بن مسعود المعشني تناول فيها ملامح من تاريخ ولاية طاقة عبر مراحل تاريخية مختلفة.

وجاءت الثانية بعنوان "الحياة الاقتصادية والاجتماعية في طاقة" وأكد فيها حسين بن علي المشهور باعمر أهميّة البحث في المصادر الأولية للتاريخ كالمخطوطات والوثائق لاستكمال الحلقات المفقودة.

وتضمنت ورقة الباحث حسين الشهور التوثيق للحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال فصل تمهيدي وخمسة أبواب، كما قدمت ورقتا عمل في الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور عوض بن معتوق الشحري، الأولى بعنوان" الآثار الإسلامية في ولاية طاقة" للباحث محمد بن عبدالله العليان واستعرض فيها الآثار الإسلامية التي تحتضنها الولاية، واستعرض الباحث أحمد بن محاد المعشني تحت عنوان "عمارة طاقة ومساكنها" أنماط السكن في السهول والجبال المحيطة بالمدينة وعمارة طاقة ومساكنها ومواد البناء المستخدمة، وأنماط السكن في السهول والجبال المحيطة بالمدينة.

حضر الافتتاح معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني وسعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي طاقة وعدد من أصحاب السعادة والولاة والمستشارين والمسؤولين بالجهات الحكومية بالمحافظة. الجدير بالذكر أنّ ندوة "طاقة عبر التاريخ" تأتي ضمن سلسلة ندوات المدن العمانية التي يدرس الباحثون من خلالها جغرافية الولاية وتاريخها وأعلامها وملامح النهضة العمانية الحديثة فيها.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك