أبوظبي - العُمانيَّة
احتفالاً بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، نظَّمتْ سفارة السلطنة بدولة الإمارات العربية المتحدة يوماً مفتوحا بمركز ياس مول بالعاصمة الإماراتية ابوظبي، تحت شعار "عُمان والإمارات..روح إخاء ووفاء"، رعى الفعالية مَعَالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات.
وتجوَّل مَعَالي راعي الحفل -يُرافقه سعادة الدكتور خالد بن سعيد الجرادي سفير السلطنة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الدبلوماسيين الحضور- في المعارض المصاحبة لفعاليات اليوم المفتوح. واشتمل اليوم المفتوح على العديد من الفعاليات والمناشط والبرامج المختلفة التي تحدثت عن روح التعاون والإخاء بين السلطنة والإمارات على مرِّ التاريخ؛ حيث أشاد الشعراء من السلطنة والإمارات في قصائدهم بالإنجازات الكبرى التي تحقَّقتْ على أرض السلطنة من تطوُّر ونماء شهدت كافة مجالات الحياة ونوهوا بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. وتضمن اليوم المفتوح عروضا للأزياء العمانية الرجالية والنسائية وعلى لوحات ورقصات فلكلورية عمانية ومسرحيات تحدَّثتْ عن تاريخ السلطنة الحافل بالمنجزات على مر التاريخ، وقدمت الفرق الفنية العديد من الفقرات والأغاني التي تحدثت عن وحدة المصير بين عمان والإمارات.
وصاحبَ فعاليات اليوم المفتوح معرضٌ للحرفيين العمانيين، عرضوا فيه ما تزخر به السلطنة من حرف تقليدية عريقة كصناعة الحلي والسيوف والخناجر والفخاريات والحلوى العمانية، إضافة إلى عرض صور مختلفة تحكي ماضي وحاضر السلطنة ومراحل التطور الذي شهدته، وصور عن روح التعاون بين السلطنة والإمارات واللقاءات المستمرة بين حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والقيادات الإماراتية من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإلى عهد صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان.
واشتملَ اليوم المفتوح كذلك على مشاركة من جمعية "هواة الفلك" بالسلطنة التي عرضت أجهزة تاريخية قديمة استخدمها البحارة العمانيون في قياس النجوم والأجرام السماوية خلال تاريخهم الحافل بالإنجازات المشهودة على مدى التاريخ البحري الطويل للسلطنة، إضافة إلى عرض الأجهزة الحديثة التي تستخدمها الجمعية حاليا في المراصد الفلكية. وشهد اليوم المفتوح إقبالا جماهيريا كبيرا من المواطنين العمانيين والإماراتيين ومن زوار مركز ياس مول من مختلف الجنسيات، وتفاعلوا مع فقرات اليوم المفتوح، وعبَّروا عن إعجابهم الشديد بالتاريخ العماني الحافل، وبالإنجازات الحضارية الكبرى التي تحققت على أرض السلطنة في هذا العهد الزاهر لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه.
