حكمة قائد

 

 

تتبهج السلطنة اليوم احتفالا بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد.. ذلك اليوم الذي شاءت فيه الأقدار أن تهيئ لعُمان قائدًا محنكا وسلطانًا فذا، مكنته رجاحة عقله من أن يلم شعثاء الوطن والأفئدة المتفرقة على كلمة سواء، تهدف في معناها الحكيم عافية الوطن والتنمية.. لم تقتصر حكمة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله- ورؤيته الثاقبة لاسيما السياسية والفكرية على محيط عمان الجغرافي فحسب بل استضاءت بها كثير من الدول والبلدان، فبات الأشقاء من الزعماء والأصدقاء من العالم كله يستلهمون من فكر العاهل المفدى الحكمة وفصل الخطاب.. وليس من أدل على ذلك مساهمة عمان في نزع فتيل كثير من بوادر الحرب والشقاق في محيطنا الإقليمي والعالمي.. فهو الحاكم العادل والدبلوماسي الماهر.

لم يألُ جلالته جهدًا في غرس بذور التنمية منذ فجر النهضة المباركة، فقطف الشعب العماني الوفي لقائده ثمار الرخاء والاستقرار.

نحتفل اليوم بالعيد الوطني المجيد، وقد ازدانت عمان بمنجزات نهضوية لا تخطئها العين، تقف شامخة شاهدة على سنوات من الجد والعمل والتفاني في خدمة وبناء الوطن الغالي.

نحتفل اليوم وقد تحولت بلادنا الحبيبة إلى واحة للأمن والاستقرار، تزهو مرفرفة في سماء العزة والفخار، تجود على الجميع بخيرات أرضها وبحرها، فكانت نعم الوطن لأبنائها وخير منزل لكل من أقام فيها.

تحتفل عمان بيوم عيدها وهي تتدثر بلحمة أهلها وتوحد شعبها الذي يجدد على الدوام الولاء والعرفان لباني نهضة عمان ومؤسس الدولة العمانية الحديثة.. إنه اليوم الذي تصدح فيه الأصوات تأييدا وشكرا للمقام السامي، رافعة أكف الضراعة لله كي يحفظ بعنايته جلالة السلطان، وأن تظل عمانا ذخرًا ورخاء.

وما فتئت عمان تؤكد للعالم أجمع أنّها دولة السلام والتسامح والتآخي، في ظل سياسة خارجية اختطها جلالة السلطان، برؤية ثاقبة بعيدة النظر، وبحكمة شهد لها القاصي والداني.. دبلوماسية تنتهج السلام وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

إنّها بحق فرح وطن، واحتفال بعيد الوطن.. عيد القائد.. عيدنا كلنا، فلتنطلق الاحتفالات في كل الأرجاء مستحضرة قيمنا الأصيلة ومحافظة على مكتسباتنا الحضارية وموروثاتنا الثقافية، لتبقى عمان أبيةً ترفل في ثوب العزة والسؤدد.

تعليق عبر الفيس بوك