مسقط – الرؤية
قال معالي الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل إنّ يوم الثامن عشر من نوفمبر يمثل ذكرى من أعظم الذكريات الوطنية الراسخة في تاريخ عمان الحديث لما لها من دلالات عميقة تشير بكل وضوح إلى التحول الحضاري الذي شهدته بلادنا منذ انطلاق النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- الذي أرسى أسس نهضة عصرية حافلة بفصول مشرقة من البذل والتضحيات لأجل عزة عمان وتقدمها دولة وشعبا، وفق منهج تنموي واجتماعي وسياسي أعلنه جلالته في خطابه الأول إلى شعبه وحدد فيه مسارات العمل الوطني فانخرط المواطنون في عجلة التنمية، حاديهم رُشد القيادة وحنكتها، ودافعهم صدق الولاء لقيادة اتخذت من عزة عمان ورخاء شعبها غاية عليا.
وأضاف معاليه: تحل ذكرى النهضة المباركة التي نستشرف يوبيلها الذهبي ونشعر بعظمة المنجزات التي تحققت خلال مسيرة النهضة المباركة، فلقد أنشأ جلالة السلطان المعظم دولة عصرية تقوم على أسس القانون، وتلتزم بما أوجبه الخالق جلّ وعلا من مبادئ العدل، وكرامة الإنسان بصفته الإنسانية المجردة، وإرساء السلم بين الشعوب، وتفادي النزاعات والسعي لحلها بالطرق السلمية، وتأكيد دور القيم الإنسانية المشتركة في الانفتاح والوسطية والحوار. وهي منجزات بتنا نقطف ثمارها فيما تبوَّأته بلادنا من مكانة سامية بين دول العالم حتى غدت قبلة للباحثين عن الأمن والسكينة والسلام. وكل هذا الذي تحقق إنما هو بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل حكمة ورشد السياسة التي اختطها حضرة صاحب الجلالة لوطنه وشعبه. ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ جلالة السلطان، ويؤيده بعنايته وتوفيقه، ويمتعه بموفور الصحة والسعادة.
