مستشفى "ستار كير" يدعو لإجراء فحوصات طبية للكشف المبكر عن "السكري"

 

مسقط - الرؤية

دعا د. آر. بادماكومار استشاري أول جراحات منظارية وجراحات الأيض بمستشفى ستاركير بولاية السيب إلى أهمية إجراء الأشخاص لفحوصات طبية مبكرة للكشف عن احتمالية الإصابة بمرض السكري.

وقال إن من الحقائق المخيفة أن عدد مرضى داء السكري يتزايد يوما بعد يوم، ويمتلك الآسيويون فرصاً أكبر للإصابة بهذا المرض لأسباب جينية. وقد نتجت هذه الزيادة عن التغييرات في نمط العيش، والعادات الغذائية. وأوضح أن هذا المرض يؤثر على جميع أعضاء الجسم كالعين، والدماغ، والقلب، والكلية، والأوعية الدموية للأطراف. وتزداد المشاكل المزمنة بالكلى، والذبحات القلبية في حالة مرضى السكري، حيث يقوم 45 في المئة من مرض الكلى بعمليات غسيل الكلى بسبب داء السكري، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة مبكرة. وبين أن فحص السكر التراكمي (HbA1c) يعطي قيمة دقيقة لضبط السكري خلال الأشهر القليلة الماضية، وإذا جاءت قراءة فحص السكري التراكمي أكبر من 6 فذلك ليس مؤشرا جيدا. يستطيع 33 في المئة فقط من الناس الذين يتناولون أدوية نظامية بما فيها الأنسولين التحكم بشكل جيد في داء السكري، ويعكس ارتفاع مستويات السكر التراكمي لدى 67 في المئة ارتفاع خطر الإصابة بمضاعفات السكري.

وأوضحت الدراسات أن تقليل مستوى السكر التراكمي ولو بمقدار وحدة واحدة فقط يقلل من معدلات الوفاة بنسبة 21 في المئة، والإصابة بأمراض العين والكبد بنسبة 37 في المئة، والسكتة القلبية بنسبة 14 في المئة، ولذا، فإنه من المهم المحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.

وتعد جميع هذه الإجراءات مفيدة للمرضى الذين يعانون من النوع الثاني من داء السكري، حيث يكون البنكرياس لديهم قادراً على إنتاج مستويات مرتفعة من الأنسولين، إذ يحققون نتائج أفضل بكثير من أولئك الذين سبق وأن تسببوا بإتلاف أعضائهم النهائية كالكلية، والعين، والقلب، وغيرها. ولذا، فإنه من الأفضل إجراء هذه العملية قبل فشل البنكرياس، وبداية تلف الأعضاء. ويجب أن يكون مرضى السكري على علم بأن هناك علاج ممكنا لهم، أما بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول، حيث البنكرياس لا يعمل، فإنّ هذه الجراحات لا تجدي نفعاً.

تعليق عبر الفيس بوك