الاحتفال بتدشين جمعية الصداقة العمانية السويسرية وسط تأكيدات على عمق الروابط الثنائية

...
...
...
...

 

 

مسقط - العُمانيَّة

رَعَى صاحبُ السُّمو السيِّد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام، بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، مساء أمس، حفلَ تدشين جمعية الصداقة العمانية-السويسرية، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء والسعادة؛ وذلك بفندق حياة جراند مسقط.

وألقى السيِّد عبدالله بن حمد البوسعيدي الرئيس الفخري للجمعية -من جانب السلطنة- كلمة؛ قال فيها: "نحتفل بتدشين جمعية الصداقة العمانية-السويسرية في غمرة أيام عطرة من نوفمبر المجيد، نوفمبر الذي نقل كل ما يحمله من فرح ومحبة وسلام إلى لحظات جميلة نعيشها في أرض السلام عمان، وفي هذه الأيام العطرة".

وأضاف بأنَّه وانطلاقا من الأهداف النبيلة التي ينبغي أن تسود بين شعوب المعمورة، لتكون جسراً صلباً للتواصل بينها، وتطبيقاً لهذا النهج الواضح الذي ترجمته سلطنة عُمان في بناء علاقاتها الحضارية مع الدول وشعوبها منذ خط صانع النهضة العمانية الحديثة، وقائد المسيرة المظفرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مبادئ العهد الجديد وامتدادا لتاريخ عريق وماضٍ تليد، أن يعم السلام العادل الذي في ظلاله تنعم الإنسانية بعالم من التواصل والتكافل في سبيل سعادة الإنسان، وإعمار الأرض، وحوار الحضارات الذي يقوم على احترام الآخر. وتابع بأنَّ "تدشين هذه الجمعية جاء إيمانا بالقواسم المشتركة بين سلطنة عمان والاتحاد السويسري، والتي تتجلى في انتهاج سياسة حب السلام والمحبة بين الشعوب، واتباع سياسة الحياد، والحرص على ثقافة السلم الاجتماعي، واحترام القيم والخصوصيات الثقافية.

فيما ألقى أدولف أوجي الرئيس الفخري للجمعية -من الجانب السويسري- كلمة؛ قال فيها: "إنه من عظيم الشرف أن نعلن عن الافتتاح الرسمي لجمعية الصداقة العمانية السويسرية، في ظل عمان الحديثة التي انطلقت في العام 1970 تحت القيادة السامية الحكيمة لجلالة السلطان، فأصبح يُشار إليها بأنها سويسرا الشرق الأوسط؛ لذلك بات تأسيس جمعية صداقة فيما بين البلدين أمرا طبيعيا، وكما تعلمون جميعا، لقد تم افتتاح السفارة السويسرية في مسقط في شهر أكتوبر عام 2015، وكانت تلك وسيلة للاعتراف بالأهمية المتزايدة للعلاقات الثنائية وبالدور الذي تقوم به سلطنة عُمان في الوساطات الإقليمية والدولية، وفي الواقع أنَّ ميزان التقارب واضح بين عُمان وسويسرا، فهما تدافعان بقوة وتناصران جهود الوساطة الدولية وقضايا السلام. وألقى سعادة ستيفانو لازاروتو سفير الاتحاد السويسري، كلمة؛ أكد فيها عُمق العلاقات العمانية-السويسرية. وأضاف بأنَّ سويسرا وعُمان معروفتان بروح التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والجنسيات المختلفة، وهذه أحد أهم الأسباب التي تجعل من هذين البلدين من المقاصد السياحية الأكثر تفضيلا في العالم.

وخلال الاحتفال، تم تدشين موقع وشعار الجمعية. وتسعى جمعية الصداقة العمانية-السويسرية إلى تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية بين السلطنة وسويسرا في القطاعات الرئيسية؛ مثل: الاقتصاد، والتجارة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم والتكنولوجيا، والصحة، والتعليم، والثقافة، والسياحة، والشباب، والرياضة...وغيرها من مجالات التعاون التي تهدف إلى تقوية الصداقة والتفاهم بين البلدين وعلى كافة المستويات، مع الاستفادة الكاملة من الفعاليات الثنائية والمتبادلة بين الطرفين.

تعليق عبر الفيس بوك