بنسبة نمو 8.2%

766 مليون ريال إيرادات شركات الاتصالات في 2015

مسقط – العمانية

سجلت الإيرادات المجمعة لشركات الاتصالات المدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية العام الماضي نموا بنسبة 2ر8 بالمائة لتبلغ 766 مليون ريال عماني. وتشير تقارير إلى تراجع متوسط الإيرادات لكل مشترك في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت وارتفاع طفيف في خدمات الهاتف المتنقل. وتخصص الشركات العاملة في القطاع وهي الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) والشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو) مبالغ ضخمة في إيراداتها للاستثمار في الأصول وتحسين جودة الشبكات وتخفيض أسعار الخدمات التي تقدمها.

وتشير التقارير إلى أنَّ عمانتل سجلت العام الماضي تراجعاً في متوسط الإيرادات لكل مستخدم لخدمات الاتصالات الثابتة ليبلغ 5ر7 ريال عماني شهريا مقابل 5ر8 ريال عماني شهرياً في عام 2014، وقد تم احتساب متوسط الإيرادات لكل مستخدم لخدمات الاتصالات الثابتة على أساس الإيرادات المحققة من كافة مستخدمي الهاتف الثابت بما في ذلك الهواتف العمومية.

وسجل متوسط الإيرادات لكل مستخدم لخدمات الإنترنت تراجعاً بنسبة 1ر6 بالمائة ليبلغ 3ر35 ريال عماني شهريًا مقابل 6ر37 ريال عماني في عام 2014 و4ر38 ريال عماني في عام 2013.

في حين ارتفع متوسط الإيرادات من الاتصالات المتنقلة لكل مشترك إلى 6ر8 ريال عماني شهريًا مقابل 3ر8 ريال عماني في عام 2014 مسجلا ارتفاعا طفيفا بنسبة 5ر3 بالمائة، وقد مثّلت إيرادات الاتصالات المتنقلة بمجموعة عمانتل العام الماضي حوالي 7ر59 بالمائة من إجمالي الإيرادات المحلية، وتشكل خدمات الاتصالات المتنقلة المحرك الرئيسي لنمو إيرادات مجموعة عمانتل.

وقالت الشركة العمانية القطرية للاتصالات إنّ العام الماضي شهد إقبالا جيدا على استخدام خدمات البيانات التي أصبحت تشكل 44 بالمائة من إيرادات الشركة، متوقعة أن يتواصل هذا النمو في ضوء تنامي الرغبة لدى الجميع في اقتناء الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وتتوقع الشركة مزيدا من النمو في استخدام البيانات في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص يستخدمون هذه الأجهزة حالياً.

وأدى سلوك المستهلكين في قطاع الاتصالات من الناحية الاجتماعية والتقنية مدعوما بتوافر العديد من الأجهزة الذكية في متناول اليد لنمو الطلب بشكل كبير على خدمات البيانات والإنترنت عالي السرعة خلال الأعوام الماضية، ويسعى المشغّلون في السلطنة ومختلف دول العالم إلى التعامل مع هذه التوجهات عبر مواصلة الاستثمار في تحديث شبكاتهم إلا أن ارتفاع التكلفة المالية لبعض هذه التقنيات يؤثر على ربحية الشركات على المدى القصير خاصة في ظل غياب أي بوادر نمو للإيرادات التي تحققها شركات الاتصالات من خدمات الاتصالات الصوتية والرسائل.

وتؤثر التغيرات الجذرية التي يشهدها قطاع الاتصالات على مستوى العالم على الأعمال التقليدية للمشغلين، وقد أدى تزايد التحديات التشغيلية كتراجع إيرادات الخدمات الصوتية التقليدية بسبب الانتقال إلى الخدمات المعتمدة على بروتوكول الإنترنت وزيادة مصاريف تحديث وصيانة الشبكات وتراجع أسعار الخدمات المقدمة لمشتركي التجزئة والزبائن بالجملة وغيرها من الأسباب الأخرى إلى تقليص مستويات الأرباح التي تحققها الشركات العاملة في القطاع.

واتسم سوق الاتصالات في السلطنة العام الماضي بدرجة عالية من التنافسية مع وجود العديد من المشغلين لخدمات الاتصالات الثابتة وخدمات الاتصالات المتنقلة وخدمات الاتصالات الدولية، ويضم قطاع الاتصالات في السلطنة مشغلين اثنين حاملين لترخيص من الفئة الأولى لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة وهما الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) والشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو).

ويضم القطاع 5 مشغلين لخدمات الاتصالات الثابتة وأربعة تراخيص لخدمات الاتصالات الدولية وترخيصا واحدا لتشغيل خدمات الاتصالات الساحلية و9 تراخيص من الفئة الثانية لشركات إعادة البيع تعمل 5 منها حاليا، كما تقوم الشركة العمانية للنطاق العريض (وهي شركة حكومية تم تأسيسها في عام 2014م) بتوفير خدمات النطاق العريض عالية السرعة إلى جميع المستفيدين من أفراد ومؤسسات في السلطنة من خلال المزودين الحاليين لخدمة الاتصالات وهم الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) والشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو) إضافة إلى شركة أواصر للاتصالات التي دشنت أعمالها رسميا في مارس 2016م لتكون المشغل الثالث لخدمات النطاق العريض بالسلطنة.

ويتطلع المشغلون الحاليون في السلطنة للاستفادة من شبكة الشركة العمانية للنطاق العريض للوصول إلى المزيد من المشتركين، ويساهم الإجراء في دعم المشغلين في مجال تحسين المصاريف المتصلة بالشبكة وتعزيز التنافسية.

وبنهاية العام الماضي ارتفع عدد المشتركين في الهاتف المتنقل إلى 6ر6 مليون مشترك مقابل 1ر6 مليون مشترك في نهاية عام 2014 مسجلا نموا بنسبة 7 بالمائة، الأمر الذي دفع هيئة تنظيم الاتصالات إلى طرح الرقم (7) ليكون رقما مخصصا للهاتف المتنقل إلى جانب الرقم (9) بهدف توفير 10 ملايين رقم هاتف نقال إضافي.

وسجلت خطوط الهاتف الثابت العام الماضي نموا بنسبة 7ر15 بالمائة لتبلغ بنهاية ديسمبر 434 ألف خط مقابل 375 ألف خط في نهاية عام 2014، وارتفع إجمالي المنتفعين من خدمة الانترنت الثابت (تشمل مشتركي الانترنت بالاتصال الهاتفي ومشتركي النطاق العريض الثابت) بنهاية العام الماضي إلى 233 ألف مشترك مقابل 177 ألف مشترك في نهاية عام 2014.

وشهدت الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نموا بنسبة 4ر5 بالمائة في أعداد خطوط الهاتف الثابت لتبلغ بنهاية سبتمبر الماضي أكثر من 458 ألف خط، وارتفع عدد المشتركين في الهاتف النقال إلى حوالي 8ر6 مليون مشترك مسجلا نموا بنسبة 1ر2 بالمائة وارتفع عدد المشتركين في خدمات الانترنت إلى أكثر من 275 ألف مشترك مرتفعا بنسبة 6ر16 بالمائة، في حين بلغ عدد المنتفعين النشطين للانترنت ذي النطاق العريض بالهاتف المتنقل إلى 8ر3 مليون شخص مقابل 2ر3 مليون شخص في نهاية العام الماضي مسجلا صعودا بنسبة 18 بالمائة.

تعليق عبر الفيس بوك