الرؤية ـ طالب المقبالي

افتتح مؤخرًا بقاعة العود في بيت الزبيرالمعرض الفني الذي حمل عنوان ( مدينة الأفق القريب) لمجموعة ألوان الفن بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الفنان التشكيلي سالم السلامي .

ضم المعرض 45 عملاً فنياً من إنتاج الورشة التي استمرت 7 أسابيع وأشرف عليها أشرف السالمي وشارك فيها 35 طالباً وطالبة من الجامعة .

وقد شهد المعرض إقبالاً كبيراً من الجمهور المتابع والمتذوق لسير الحركة التشكيلية، كما تم تقييم الأعمال المشاركة من خلال الناقد الفني عبد الكريم الميمني عضو الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.

وفي هذا السياق يقول الفنان التشكيلي سالم بن خميس السلامي إن المعرض كان منوعاً من ناحية الأفكار رغم أن الموضوع كان واحداً وهو العمارة والمباني، إلا أن جميع الطلبة كان تركيزهم حول الخروج بفكرة غير تقليدية في أعمالهم، كما استخدم كل طالب الضوء والظل بشكل محكم ناهيك عن إدخال الألوان البراقة التي تشعرك بالفرح، وقد كانت الورشة ناجحة وخرجت بأعمال جميلة، وهي بداية حقيقية لكل طالب في المسيرة الفنية.

ومن مجموعة ألوان الفن تقول الطالبة مها بنت محفوظ الشامسية:

كان الهدف من فكرة الورشة إيضاح المباني الجديدة والمباني القديمة وذلك برسمها بالمدرسة السريالية أو بطريقة مختلفة ومبتكرة ذات منظور يحمل رسالة هادفة، وقد استفدنا من خبرة الفنان سالم السلامي الذي لم يبخل علينا معنويًا ومعرفياً، وتابع العمل في الورشة بشكل مستمر وبهمة عالية وله جزيل الشكر على ذلك. 

وتضيف :" الورشة كانت سببًا في تنمية روح التعاون بين المشاركين ومنحتنا فرصة لتبادل الخبرات." 

وتقول الطالبة سارة الحوسني بجامعة السلطان قابوس تخصص تربية فنية بكلية التربية، ومسؤولة العلاقات العامة بمجموعة ألوان الفن: إنّ الفكرة منشأها وجود قناعة بأهمية تنظيم ورشة عن العمارة العمانية القديمة والحديثة، وتطوير مهارات المشاركين في ذلك، وتسخير هذه المهارات في أعمالهم الجميلة موضحين جمال العمارة العمانية التراثية والمعاصرة بأسلوب إبداعي ومميز، وقد استفدنا كثيراً من الفنان السلامي وخبراته الإبداعية في طرق التعبير واستخدام الألوان وحتى التذوق والنقد، وهي تجربة لن ننساها.

وتضيف الحوسنيه قائلة: هذه التجربة فتحت لي أبواباً عديدة وألهمتني أن أتابع مسيرتي الفنية لأصبح فنانة لها بصمة وأسلوب مميز.

بينما تقول هاجر بنت هاشل المسكرية طالبة تربية فنية بجامعة السلطان قابوس: من حسن حظنا أن تقام هذه الورشة بإشراف الفنان سالم السلامي، فقد استفدنا من خبراته الفنية وكان دائماً يقول لنا إن الفنان الحقيقي من ينافس ذاته، وتعلمنا كيف نرى الواقع ونترجمه بخبرتنا على اللوحة، كما تعلمنا على يديه ألا نخاف من الألوان وأن نثق في أنفسنا، ولدي الآن شعور عظيم مغمور بمزيج من الفرح والامتنان للفنان سالم السلامي الذي استقطع من وقته وجهده في سبيل إعطائنا بعضاً من خبراته.

وتقول انتصار بنت علي الشريانية رئيسة مجموعة ألوان الفن: كان لنا شرف استضافة الفنان العماني سالم السلامي ليقدم لنا هذه الورشة المليئة بالإبداعات الفنية والروح الجماعية، والتي كان لها الأثر الطيب على جميع المشاركين، وهو كان بمثابة الأخ والصديق والمعلم لكل المشاركين، وقد استمتعنا بالعمل معه وتعلمنا الكثير، ومن خلاله عرضنا في بيت الزبير الذي لا يليق به إلا كل قيم، وبالفعل كانت الأعمال تمثل كل القيم والأصالة وقد تعرفنا على العديد من الفنانين، وكان حضور ومساندة أعضاء هيئة التدريس بقسم التربية الفنية المتمثلين في رئيسة القسم الدكتورة فخرية اليحيائي والدكتور إسلام هيبة والدكتور حسين عبد الباسط والدكتور محمد طارق والدكتور بهاء الدين غريب وأعضاء هيئة التدريس بكليات أخرى من أقسام أخرى من كلية التربية كالدكتور محمد العامري والدكتور بسام الردايدة ومساندة مؤسسات الفن مثل مؤسسة فن صحار والجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمثابة الفخر لنا كطلاب من كلية التربية.

وبدورها تقول الطالبة بشرى الظبية طالبة في جامعة السلطان قابوس وعضوة في جماعـة ألوان الفن :أشكر الله كثيراً على انضمامي إلى هذه المجموعـة الرائعة، حيث تعلمت الكثير من الأشياء التي لم أكن أعرفها من قبل وذلك بفضل الله ومن ثم الأستاذ المتواضع سالم السلامي، فأنا ممتنة له كثيراً وأتمنى له التوفيق في مسيرته الفنية، وتضيف :

ويقول محمد علي الوهيبي، عضو بمجموعة ألوان الفن : الورشة كانت عبارة عن نقطة تلاقٍ بين خبرات اكتسبها الفنانين وأسلوب طرحه الفنان سالم السلامي لتتجه بفكرة مبتكرة تحت عنوان مدينة الأفق القريب، وأثناء الورشة تبادلنا الأفكار فيما بيننا وتعاونا في إخراجها بالطريقة المطلوبة مع تبادل الخبرات بين المشاركين وتطوير العلاقات البناءة نحو مستوى جيد.