صحم - سعيد بن علي العامري
أكد المقدم عبد الله الشيزاوي ضابط مركز شرطة صحم أن الانخفاض الكبير الذي شهده معدل الجريمة بصفة عامة في السلطنة جاء نتيجة للانتشار الشرطي والجهود المبذولة في نشر الوعي بين المجتمع وتأهيل الكوادر العاملة في جهاز شرطة عمان السلطانية كذلك توفير المعدات الخاصة بمكافحة الجريمة، مشيراً إلى أن التعاون بين جهاز الشرطة والمجتمع يُعد عاملا أساسياً في حفظ الأمن وأكمل بالقول: "نحن نثمن هذا التعاون وكثيراً ما يُبادر المواطنون والمقيمون بالإبلاغ عن الحوادث والجرائم كذلك حالات تسلل الأجانب وهذا يؤكد على وعي المجتمع، مؤكداً أنَّ هناك شراكة حقيقية بين رجل الشرطة والمواطن لما فيه الصالح العام.
وحول المبنى الجديد لمركز شرطة ولاية صحم التي تضم 82 قرية ويبلغ عدد سكانها قرابة 100 ألف نسمة قال الشيزاوي إنّه أنشئ بهدف تقديم خدمات أمنية متكاملة تتمثل في حفظ النظام العام والمحافظة على الأرواح والممتلكات ومكافحة الجريمة والمخدرات والمؤثرات العقلية، ويضم كذلك مختبراً جنائياً لفحص العينات وآثار مسرح الجريمة، ويقدم خدمات فحص المركبات وإصدار رخصها وتجديد رخص السياقة، وكذلك إصدار الجوازات العمانية وتجديدها وإصدار التأشيرات وكل ما يتعلق بالجوانب ذات الصلة بأعمال الجوازات والإقامة إضافة إلى إصدار البطاقة الشخصية بالنسبة للمواطنين العمانيين وإصدار بطاقة المُقيم وتجديدها.
وأشار الشيزاوي إلى أنّ توفير مثل هذه الخدمات سيوفر على أبناء الولاية عناء الانتقال إلى الولايات الأخرى ويخفف الأعباء عليهم وسيساهم بلا شك في تخفيف الازدحام المروري على الطرقات الرئيسة وبالتالي التقليل من حوادث السير.
وحول أهمية غرفة العمليات بالمركز قال إنّ مركز العمليات والاتصالات يُعد حلقة وصل مع الجمهور حيث يتم من خلاله استلام البلاغات وتوجيه الدوريات للانتقال لأماكن تلك البلاغات وكذلك لتقديم المساعدة للجمهور.
وأشار إلى أنَّ المركز يبذل جهوداً للضبط المروري عبر شقين أولهما التوعية المرورية وذلك من خلال تقديم المحاضرات والإرشادات إلى شرائح مختلفة من المجتمع وثانيهما تسيير الدوريات وضبط المخالفين ووضع اللوائح التحذيرية والإرشادية كذلك دراسة أماكن كاسرات السرعة في الأماكن التي تتطلب ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وضمن ردود أفعال المواطنين على إنشاء مركز صحم الجديد قال علي بن عبد الله البادي أن تقديم خدمات متكاملة للمواطنين في مكان واحد يخلق حراكاً وسباقاً تنافسياً بين مؤسسات القطاع العام داخل السلطنة من أجل تقريب خدماتها إلى مكان إقامة المواطن والمقيم ويسهل إنجاز معاملاتهم .
وقال مالك بن خميس الشيدي من أهالي ولاية صحم إن المركز إضافة جديدة إلى المنظومة الحكومية التي ترقى بخدماتها في سبيل خدمة المواطن وسيكون لها كبير الأثر في التسهيل على المواطن.
أما المقيم حسين محمد صدام فيقول: لا شك أنّ مبنى تقديم الخدمات بصحم يعد نتيجة للجهود الحكومية المبذولة من أجل تطوير وتسهيل الخدمات على المواطنين والمقيمين، وتسهيل إجراءات المراجعين، وأنا كشخص وافد انبهرت من سلاسة الإجراءات وسرعة إنجاز المعاملة.
