جامعة السلطان قابوس تحتفل بتخريج طلاب الكليات الإنسانية.. والأعداد تقفز إلى 49.5 ألفا منذ التأسيس

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

البيماني: 38 مليون ريال دعم خارجي للبحث العلمي.. و15 مليون "داخليا"

 

إنجازات الجامعة المتوالية تزيدنا إصرارا على شق طريق التميز

 

8594 ورقة علمية منشورة باسم الجامعة منذ التأسيس.. 75% منها صدرت بآخر 10 سنوات

 

 

مسقط – الرؤية

بتشريف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-رعى معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية مساء أمس حفل تخريج الدفعة السابعة والعشرين من حملة البكالوريوس والدفعة الثامنة من حملة شهادة الدكتوراه، والدفعة الحادية والعشرين من حملة شهادة الماجستير.

وتحتفل الجامعة بتخريج طلبتها من الكليات الإنسانية ويبلغ عددهم 1503 خريجا وخريجة كما يبلغ عدد الخريجين والخريجات من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية 519 خريجا وخريجة منهم 442 خريجا وخريجة في درجة البكالوريوس و71 خريجا وخريجة في درجة الماجستير و6 خريجين وخريجات في درجة الدكتوراه، كذلك يبلغ عدد الخريجين والخريجات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 349 خريجا وخريجة منهم 316 خريجا وخريجة في درجة البكالوريوس و33 خريجا وخريجة في درجة الماجستير، إضافة إلى ذلك يبلغ عدد الخريجين والخريجات في كلية التربية 476 منهم 339 خريجا وخريجة بدرجة البكالوريوس و137 خريجا وخريجة بدرجة الماجستير، أما كلية الحقوق فيبلغ عدد الخريجين والخريجات فيها 159 خريجا وخريجة منهم 139 خريجا وخريجة بدرجة البكالوريوس و20 خريجا وخريجة في درجة الماجستير. وقد بلغ عدد الخريجين في الكليات العلمية والإنسانية وفي جميع الدرجات العلمية 2800 خريج.

وألقى سعادة الدكتور علي البيماني رئيس الجامعة كلمة قال فيها: "لكم انتظرنا هذا اليوم السعيد، وانشرحت صدورنا برؤية أبنائنا الخريجين والخريجات، المتوشحين وشاح العلم والمعرفة، الحاملين أكف العطاء والبذل. فأنتم الأمل المعقود، وأنتم جيل المستقبل، فبورك في الشباب الطامحين، الذين رسموا فحققوا، وبذلوا فوجدوا.

فجامعة السلطان قابوس تحتفل هذا العام، بتخريج الدفعة الثامنة من حملة شهادة الدكتوراه، والدفعة 21 الحادية والعشرين من حملة شهادة الماجستير، والدفعة 27 من حملة شهادة البكالوريوس. إن البناء الشامخ لا يقوم إلا إذا ما أسس على قاعدة متينة صلبة، لا تزعزعها الأهواء، ولا تدفعها الآراء، فكذلك نبني طلبتنا على أسس علمية، ومبادئ ثابتة، لما نؤمله منهم، فهم عصب حياة عمان المجيدة، وبناتها الأفذاذ.

وأضاف سعادته: إن ما يبعث في نفوسنا العزيمة والإصرار على مواصلة مسيرة جامعة السلطان قابوس؛ لتشق طريقها نحو التميز علميا وبحثيا وطبيا وأكاديميا، هو الإنجازات المتوالية للجامعة في مختلف الأصعدة، التي تبرز أخبارها صحافتنا المحلية، والصحافة الدولية. وتأكيدا للإنجازات الدولية لطلبتنا خلال عام أكاديمي فقد فاز طلبة كلية الحقوق بالمركز الأول كأفضل فريق مشارك وأفضل مذكرة اتهام، في مسابقة المحكمة الصورية العربية في نسختها الثالثة التي أقيمت بمسقط، وحصل عدد من طلبة الجامعة على كأس العالم بينالي الشباب الثامن والثلاثين للتصوير الضوئي، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي الفياب، كما حاز طلبة الجامعة على جائزة أفضل عرض متكامل ثان، وجائزة أفضل إضاءة، وجائزة أفضل ممثل ثالث للطالب سرور بن عبيد الخليلي، وجائزة تشجيعية لأفضل ممثلة للطالبة تاج بنت محمد البلوشية، في المهرجان المسرحي الجامعي الرابع، لجامعات ومؤسسات التعليم العالي، بدول مجلس التعاون، الذي استضافته الجامعة، واختير الطالب عبدالله بن محمود الهنائي، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، للمشاركة في مؤتمر مشروع «التبادل الثقافي» الذي سيعقد في ولاية فلوريدا الأمريكية في نوفمبر الحالي، وقد جاء اختياره ضمن أفضل 50 من بين 3000 طالب يمثلون 40 أربعين دولة حول العالم، وحصلت جماعة الموسيقى والفنون الشعبية بالجامعة على المركز الثالث في المهرجان العربي لموسيقى الشباب الذي استضافته المملكة المغربية مؤخرا، وذلك ضمن فعاليات الرباط عاصمة الشباب العربي.

وأكمل سعادته بالقول: "على صعيد الإنجازات الدولية للأكاديميين، حصل الدكتور عماد فاروق صالح من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، على جائزة العالم المتميز في العمل الاجتماعي، من مؤسسة فينوس العالمية في تشناي بالهند، وجائزة أفضل ورقة علمية مقدمة في المؤتمر الدولي الثاني في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والأعمال التجارية، الذي عقد في مدينة بالي الإندونيسية، وحصل الدكتور خلدون نصير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، على جائزة التميز في الاقتباس من قبل مجموعة إيمرالد المحدودة للنشر، بالمملكة المتحدة، كما فازت الدكتورة منى عايد العوادي، بجائزة خليفة التربوية بدورتها التاسعة على مستوى الوطن العربي، وذلك في مجال البحوث التربوية فئة البحوث التربوية العامة، وكما استحق الدكتور حسين بن علي الخروصي جائزة العالم المجيد في القياس والتقويم لعام 2015م، من مؤسسة فينوس الدولية بجمهورية الهند، والجائزة الدولية للتميز في التدريس، من مؤسسة إندس، التي منحت ضمن أعمال قمة الهند الأمريكية للتربية 2016م، وحاز الدكتور إبراهيم بن سلطان الحارثي على جائزة التميز في البحوث، من مؤسسة كلوت بالولايات المتحدة الأمريكية لعام 2016م. وتوجت المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، بالجائزة الوطنية للبحث العلمي عن قطاع التعليم والموارد البشرية، فئة حملة الدكتوراه، في الملتقى السنوي الثالث للباحثين الذي ينظمه مجلس البحث العلمي.

وأشار سعادته الى أن كلية التربية حصلت على الاعتماد الأكاديمي كمؤسسة إعداد للتربويين في مستويي الدراسات العليا والجامعية، وذلك لمدة سبع سنوات، وفقا لمعايير المجلس الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين، تحت إدارة مجلس اعتماد مؤسسات إعداد التربويين بالولايات المتحدة الأمريكية. كما حصلت كلية الآداب والعلوم الاجتماعية على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من المؤسسة الألمانية لضمان الجودة؛ من خلال الاعتماد الأكاديمي للبرامج الدراسية لمدة ست سنوات، وهي المدة القصوى التي تمنحها هذه المؤسسة للمؤسسات الأكاديمية داخل ألمانيا وخارجها. وحصل قسم دراسات المعلومات بالكلية ذاتها على الاعتماد الدولي لبرنامجي بكالوريوس إدارة مؤسسات المعلومات وإدارة الأرشيف، من المعهد المعتمد للمهنيين في المكتبات والمعلومات بلندن، لمدة خمس سنوات. كما حقق قسم السياحة بالكلية أيضا اعتمادا أكاديميا جديدا من منظمة أكاس الألمانية لمدة خمس سنوات؛ بعد حصوله على الاعتماد الأكاديمي الأول في عام 2013م من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة؛ وبذا يصبح لدى القسم اعتمادان أكاديميان.

واضاف سعادته أن جامعة السلطان قابوس تقترب من إكمال عقدها الثالث، حاملة للمجتمع تطلعات الأجيال وأهداف الوطن في التنمية والبناء. وقد حملت مؤشرات أداء الجامعة في العقد الأخير على وجه الخصوص نجاحات واسعة النطاق في مجالات مختلفة، كمجال الدعم البحثي والنشر العلمي وخدمات المستشفى الجامعي ونمو أعداد الخريجين والتعاون الدولي؛ الأمر الذي يكشف القيمة الفعلية لنمو أداء الجامعة. وترتكز مجالات البحث العلمي في الجامعة حول الأبحاث البيئية والبيولوجية، وأبحاث الطاقة والموارد غير المتجددة، وأبحاث العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأبحاث نظم المعلومات والاتصالات، وأبحاث المواد، والأبحاث التربوية، والأبحاث المتعلقة بالصناعة، وأبحاث الحياة والعلوم الصحية. ويستمد الدعم البحثي في الجامعة مصادره من الدعم السامي والمنح البحثية والاستشارات البحثية ومنح مجلس البحث العلمي والمصادر الخارجية. وإذا ما صنفنا هذا الدعم إلى دعم داخلي وآخر خارجي، فيلاحظ أن إجمالي الدعم الداخلي للبحث العلمي بلغ 15 مليون ريال عماني تقريبا خلال العقود الثلاثة الماضية، وظفر العقد الأخير منها على وجه الخصوص بـــ 63% من إجمالي هذا الدعم.

كما أن إجمالي الدعم الخارجي المقدم للبحث العلمي بالجامعة خلال المدة كلها وصل إلى 38 مليون ريال عماني تقريبا، و72% منه تحقق خلال السنوات العشر الأخيرة. وفي مجال النشر العلمي، بلغ إجمالي عدد الأوراق العلمية المنشورة باسم الجامعة، 8 آلاف و594 ورقة علمية منذ التأسيس، حسب إحصائيات سكوبس، نشر منها خلال آخر عشر سنوات ما يعادل 75% منها.

أما على صعيد تنامي الخدمات المقدمة من المستشفى الجامعي، فتشير الأرقام إلى أن عدد حالات التنويم التي استقبلها المستشفى منذ تأسيسه في عام 1991م إلى عام 2005م، بلغ 190 ألف حالة تقريبا، وخلال الفترة من 2006م إلى 2015م قارب عدد الحالات 280 ألف حالة، أي بزيادة تقدر بـ 48% عن الفترة الأولى. وكمؤشر إضافي على استمرار نمو الرعاية الصحية للمجتمع، فقد تزايدت أعداد المواليد بمستشفى الجامعة عبر الفترات المختلفة، فبالمقارنة بين أعداد المواليد في الخمس عشرة سنة الأولى من عمر المستشفى التي بلغ عدد المواليد فيها 33 ألف مولود تقريبا، وبين العقد الأخير التي قارب العدد فيها من 56 ألف مولود، نجد أن الخدمة قدمت لعدد أكبر بزيادة بلغت 76%، وهو ما يشير إلى التطور المتسارع في خدمات المستشفى الجامعي.

وعلى صعيد أعداد الخريجين من مختلف الدرجات العلمية، فقد بلغ إجمالي عدد خريجي الجامعة منذ تأسيسها 49 ألف و560 خريجا وخريجة، ويشكل إجمالي خريجي السنوات العشر الأخيرة نسبة 56% من هذا الرقم، أما في مجال التعاون الدولي، فقد نجحت الجامعة بفضل الله في بناء شبكة واسعة من التعاون العلمي والبحثي مع العديد من المؤسسات العلمية والبحثية. فخلال الفترة من 2011م إلى 2016م، بلغ عدد المؤسسات التي تعاونت الجامعة معها علميا وبحثيا 1322 مؤسسة، من مختلف قارات العالم.

إن هذه المنجزات التي نفتخر ونفاخر بها، لم تكن لتتحقق إلا بفضل من الله– عز وجل، ثم برعاية سنية من قبل مولانا - أبقاه الله- وبجهود جبارة من قبل جميع منتسبي هذه الجامعة الغراء.

أما كلمة الخريجين فألقتها جواهر بن حمد العبرية خريجة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية وقالت فيها: "ها نحن خريجي جامعة السلطان قابوس، نلحق اليوم بركب من سبقونا في ميادين العمل والبناء حاملين لواء فخر التخرج بيد وبناء الوطن باليد الأخرى في مجالات الآداب والعلوم الاجتماعية والتربية والحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية".

 وأضافت: "مما يزيد حفل تخرجنا بهجة وإشراقا تزامنه مع إطلالة احتفالات البلاد بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وإننا من هذا الصرح الذي ارتقينا فيه سلم المعرفة نجدد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- منضمين إلى بناة الوطن وحماته تحت قيادته الحكيمة، مستلهمين النجاح من توجيهاته.

 

تعليق عبر الفيس بوك