بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية

"الزراعة" تنظم دورة تدريبية إقليمية لرصد ومكافحة "البروسيلا"

 

 

 

مسقط – الرؤية

انطلقت أمس فعاليات الدورة التدريبية الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال تشخيص ورصد ومكافحة مرض الإجهاض المعدي "البروسيلا" وتنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتَّعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمشاركة 23 من الكادر البيطري من مختلف دول مجلس التعاون. وتستمر فعاليات الدورة التدريبية حتى الخميس المُقبل. ورعى حفل الافتتاح الدكتورعبد الله  بن علي المعولي مستشار معالي الوزير للموارد البشرية.

وألقى الدكتور الجلندي بن حمد المعولي مدير المختبر المركزي للصحة الحيوانية كلمة قال فيها إنَّ قطاع الثروة الحيوانية يحظى بأهمية كبيرة لدى الأقطار العربية لما له من دور ملموس في تحقيق الأمن الغذائي ودوره الحيوي في اقتصاد العديد من الدول ومن ضمنها السلطنة، حيث تقدر أعداد الثروة الحيوانية في الوطن العربي بحوالي 350 مليون رأس. كما أنَّ التبادل التجاري بين دول العالم كان له تأثير إيجابي كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني العالمي من ناحية وتأثير سلبي من حيث المساهمة في سرعة انتقال الأمراض الحيوانية المعدية بين الدول والتي تعرف بالأمراض العابرة للحدود، مما يتطلب تعزيز الجهود ورفع كفاءة الترصد الوبائي في الدول ووضع خطط السيطرة والتحكم على هذه الأمراض.

وأضاف المعولي أنَّ مرض البروسيلا لا يشكل فقط تهديدًا على الثروة الحيوانية وإنما يمتد أيضاً للصحة البشرية كونه مرض مشترك بين الإنسان والحيوان، وتأتي هذه الدورة لتسليط الضوء على مرض البروسيلا وإعطاء المتدربين من الكوادر البيطرية في الخليج العربي جرعة معلوماتية متنوعة حول وبائية المرض وطرق انتقاله، وأهم عناصر الأنظمة الوطنية الفعالة لمكافحته وكذلك استعراض أهم التطبيقات العملية الخاصة بتشخيص المرض وطرق السيطرة عليه.

وأعرب المهندس ياسر الطاهر الطيب إداري مكتب مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية عن شكره العميق لاستضافة السلطنة لهذه الدورة التدريبية وكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي لقيه المتدربين. كما عبَّر عن شكر المنظمة للسلطنة على استضافتها لمثل هذه الفعاليات والتي لها أثر كبير في تبادل الخبرات واكتساب المعارف من خلال العديد من الفعاليات المهمة التي تستضيفها السلطنة، وتقديم التسهيلات اللازمة من إعداد جيّد وفعال لفعاليات الدورة.

وأشار الطيب إلى أهمية مثل هذه اللقاءات بهدف تبادل الخبرات والتغلب على التحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية خاصة فيما يتعلق بالأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية. وتتناول الدورة التدريبية عددا من المحاضرات النظرية في اليوم الأول والثاني من الدورة وكذلك عدد من التطبيقات العملية بالمختبر المركزي للصحة الحيوانية بسعال ليومي الثلاثاء والأربعاء.

وتأتي الدورة التدريبية استكمالاً للدورات التدريبية في مجال تشخيص ورصد ومكافحة الأمراض الحيوانية، حيث تمّ الانتهاء مؤخرًا من الدورة التدريبية الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي في مجال تشخيص ورصد ومكافحة الحمى القلاعية، ودورة تدريبية في نفس المجال للكادر العراقي.

 

تعليق عبر الفيس بوك