بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية في مسقط

"الصناعات الحرفية" تنفذ برنامجا إنتاجيا لتأهيل حرفيي جريد النخل

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

تُنفِّذ الهيئة العامة للصناعات الحرفية -مُمثلة بدائرة الصناعات الحرفية بمحافظة مسقط- برنامجا إنتاجيا في مجال جريد النخل، يستمر لمدة شهرين؛ في إطار الخطة التدريبية المعتمدة للعام الجاري، بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بولاية مسقط (سداب).

ويأتي تنفيذ البرنامج وفق رؤية متكاملة وواضحة للنهوض بالقدرات الحرفية، وتطوير المهارات الإبداعية للحرفيين، إلى جانب الرقي بالصناعات الحرفية وتطويرها بما يتناسب مع مقتضيات العصر واحتياجات الحياة المعاصرة؛ بهدف تزويد القطاع الحرفي بقدرات حرفية وطنية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العلمية والعملية، إضافة إلى تعزيز الكفاءة الإنتاجية للحرفيين العمانيين العاملين في القطاع الحرفي، ويشهد البرنامج إقبالا من الحرفيين للاستفادة من المهارات التدريبية والإنتاجية المصممة خصيصا لتتناسب مع طبيعة صناعة منتجات حرفية من جريد النخل.

ويتضمَّن البرنامج عددا من المحاور الإنتاجية؛ والمتمثلة في تدريب الحرفيين على كيفية التعامل مع المواد الخام، ومعرفة اختيار المناسب منها وتهيئتها، والاستفادة من تقنيات التوليف الحرفي إضافة إلى الاطلاع على طرق ومهارات تشكيل المنتجات الحرفية من جريد النخل، كما يشمل البرنامج التعرُّف على أدوات إنتاج الحرفة ومعرفة آليات التشكيل بمختلف أنواعه، إلى جانب التدريب على إدارة المشاريع الحرفية، والاطلاع على عناصر التسويق والترويج الحرفي. كما يشمل البرنامج إنتاج أثاث متكامل للمنازل قابل للاستخدام من غير الخشب المعتاد عليه؛ وذلك باستغلال الخامات المتوفرة في البيئة المحلية لإيجاد صناعات ذات جدوى اقتصادية.

وتسعى الهيئة -من خلال إقامة هذه البرامج- إلى الحفاظ على الصناعات الحرفية؛ لما تمثله تلك الصناعات من دور اقتصادي وبيئي وسياحي يدعم الاقتصاد الوطني، ويُسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز إنتاجها وتوفير كافة السبل للنهوض بالقطاع الحرفي؛ من خلال برامج الرعاية والدعم الحرفي المتواصل لكافة الحرفيين، إضافة إلى تنفيذ البرامج التدريبية والتاهيلية والإنتاجية المتخصصة على مدار العام بهدف زيادة فرص التسويق والترويج للصناعات الحرفية والتي تمثل مصدر دخل للعديد من الحرفيين.

ويأتي تنفيذ البرامج الحرفية المعدة لتدريب الحرفين في مختلف الصناعات الحرفية المطورة؛ وذلك ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة للوصول إلى مستوى قياسي في تطوير الحرف العُمانية، إلى جانب إيجاد كوادر وطاقات حرفية عُمانية مؤهلة ومدربة وفق أسس علمية تتناسب مع المستجدات التسويقية والترويجية التي يشهدها القطاع الحرفي بصورة مستمرة، كما تسعى الهيئة العامة للصناعات الحرفية بكل جهودها للإسهام في تحقيق مضمون عصري للحرف العًمانية؛ من خلال مواكبة للحرفيين لآليات التأهيل والتدريب عبر البرامج المنفذة بمختلف التجمعات الحرفية في السلطنة.

وفي الوقت الذي تعمل فيه الهيئة على تعزيز القدرات والطاقات الحرفية العُمانية في مختلف المجالات التدريبية والإنتاجية، يتمُّ الحرص على تأمين بيئة حرفية متكاملة للحرفيين من خلال التقييد بكافة أنظمة السلامة والصحة المهنية في بيئات العمل، وفي هذا الإطار تمَّ تخصيص معدات وأدوات متخصصة لمواقع الإنتاج والتشكيل الحرفي، إلى جانب تقديم دورات تأهيلية لإطلاع الحرفيين على طرق وآليات الوعي المهني وكيفية التعامل مع الآلات والمعدات الحديثة.

 

تعليق عبر الفيس بوك