حلب - الوكالات
انتهتْ الهدنة في مدينة حلب السورية، والتي حدَّدتها الحكومتان الروسية والسورية بعشر ساعات، ووصفتها روسيا بالفرصة الأخيرة أمام المسلحين لمغادرة المناطق المحاصرة.
ولم يُغادر أي من المسلحين -بحسب نشطاء- ويُتوقع أن تستأنف الهجمات السورية والروسية على تلك المناطق. واستمر المسلحون في شن هجومهم المضاد في محاولة لكسر الحصار، وقالت روسيا إن جنديين قد جرحا. ويُذكر أنَّ 250 ألف شخص محاصرون في الجزء الشرقي من حلب، ويعانون من شح في الأغذية والأدوية.
وأرسلتْ الحكومة السورية رسائل نصية للمدنين في حلب تحثهم فيها على مغادرة المناطق المحاصرة، كما خيرت المسلحين بين "التوقف عن المقاومة أو الموت". وقال زكريا ملاحفجي عضو المكتب السياسي لمنظمة "فاستقم" -الناشطة على الساحة في حلب- "لا أحد سيغادر، وسيقوم الروس بالتصعيد، هذا ما صرحوا به".
واتَّهمتْ وسائل إعلام رسمية سورية المعارضة بمنع المدنيين من المغادرة، وقالت إنَّ مُسلَّحي المعارضة أطلقوا صواريخ على طريق يسلكه المغادرون. وقد كثَّف مسلحو المعارضة هجماتهم على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الجزء الغربي من حلب الخميس، وقالت وسائل إعلام إن ما لا يقل عن 12 شخصا قد قتلوا وجرح 200 نتيجة قصف صاروخي وتفجير سيارات مفخخة.
ويحاصر الجيش الجزء الشرقي من حلب منذ شهر يوليو، وهذه هي المرة الثانية التي تفتح فيها سوريا وروسيا ممرات لمغادرة مناطق المعارضة. وانتهت المرة الأولى بدون أن يغادر أحد من السكان.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تستطع استغلال الهدنة لإيصال مواد إغاثة ومساعدات للمناطق المحاصرة لأنها لم تحصل على ضمانات أمنية. وقال متحدث باسم المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا إن الأمم المتحدة تعارض ترحيل السكان عن أجزاء من حلب.