الرستاق - طالب المقبالي
ترجمة للمبادرات الشبابية الفعّالة في السلطنة رفع ستار مسرح كلية العلوم التطبيقية بالرستاق معلنا افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الرستاق العربي للمسرح الكوميدي الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، والذي تنظمه فرقة الرستاق المسرحية برعاية من قبل اللجنة الوطنية للشباب، وبدعم من عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة بولاية الرستاق والسلطنة ومساهمة من قبل شيوخ وأعيان الولاية .
أقيم حفل الافتتاح تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله البكري وزير القوى العاملة، وحضور كبير من الشخصيات البارزة وكوكبة من الفنانين النجوم والمبدعين والمشهورين والمهتمين بالمسرح من داخل السلطنة والدول الخليجية الشقيقة والوطن العربي قاطبة.
وأشاد راعي المناسبة معالي عبدالله البكري وزير القوى العاملة بقوة حفل الافتتاح ورسالة العرض الأول في مهرجان الرستاق العربي للمسرح الكوميدي في نسخته الأولى، فقال: نبارك للأخوة الأعزاء القائمين على هذا العمل فقد كانت لفتة طيبة وكريمة وتعاون من القائمين على العمل المسرحي في السلطنة بالأخص لفرقة الرستاق المسرحية والمشاركين من دول الخليج والدول العربية، ولا شك أنّ العمل ناجح وهادف وتتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وأتمنى كل التوفيق لفرقة الرستاق المسرحية واللجنة الوطنية للشباب والداعمين والمنظمين لإقامة المهرجان المسرحي وأن يلاقي إقبالا من الجمهور والحاضرين ومن سيتشرف بحضور فعالياته على مدى أيام إقامة المهرجان.
احتوى حفل الافتتاح على مفاجآت عديدة بدأت بعرض مرئي تعريفي عن ولاية الرستاق العمانية والمعالم السياحية الجميلة في الولاية والمشوار الفني لفرقة الرستاق المسرحية الأهلية، عقب ذلك ألقى الفنان محمد المعمري رئيس مهرجان الرستاق العربي للمسرح الكوميدي (الدورة الأولى) كلمة اللجنة المنظمة قال خلالها "أصبح حلم إقامة مهرجان مسرح كوميدي حقيقة في ولاية الرستاق العمانية بعد أن كان يراود فرقة الرستاق منذ سنوات عديدة مضت، كما تطرق لقدسية المسرح وتوصيل الرسالة والأهداف وترسيخ قيم الحوار بين الشباب "
بعد ذلك خط الفنان التشكيلي سالم السلامي أنامل إبداعات فرشاته على خشبة المسرح برسم لأحد عمالقة فن التمثيل الكوميدي في مصر الفنان الراحل إسماعيل ياسين ورفع رسم أخرى رسمها سابقا للفنان الكويتي الراحل غانم الصالح لما لهما من الإسهامات الكبيرة في المحافظة على الإرث الثقافي والفن وامتاع الجمهور العربي المتذوق لما قدموه على الساحة في الوطن العربي.
وفي الفقرة التالية كانت للفصاحة حضور قوي قدمها الإعلامي العماني أحمد الكلباني أحد أبطال برنامج فصاحة والذي أقيم مؤخرا في دولة قطر الشقيقة، حيث أمتع بشخصيته الحضور بسلاسة وقوة تناغم اللغة العربية وفصاحتة حيث تحدث عن الجهد الذي تبذله الفرق المسرحية الأهلية في السلطنة والمسرحيون لرفعة الحراك والنشاط الدائم للمسرح بمختلف فئاته في السلطنة. أكمل بعد ذلك الموسيقار الغني عن التعريف أحمد فتحي سلسلة مفاجآت افتتاح المهرجان المسرحي حيث استمتع الجمهور بعالم من الإبداع الذي قدمه في معزوفاته الفريدة على المسرح.
وأفادنا الفنان البحريني عبدالله ملك مخرج مسرحية "في بيتنا حريجه" حول ما دار في المسرحية من أحداث، فقال: تدور الأحداث حول بيت وشخصين مختلفين عليه، والأجنبي يحاول أن يفرق بين الأخ وأخوه أو البيت والثاني أو القرية والقرية الآخرى وقد يوصل الكراهية بين بلد لآخر، وقد ينجح بزرع الخوف فينا ويشككنا في بعضنا البعض ويزرع بداخلنا الشك وألا نؤمن بما يقوله الآخر، وفي نهاية العرض شاهدتم أنّ الإخوة أو الشخصين المتنازعين على البيت كل واحد منهم عاش في قلق وفي توتر؛ كل منهم لا يؤمن بمصداقية الثاني وأن جاره قد يغزوه في أي لحظة. هذه هي رسالتنا قدمناها بطابع كوميدي نتمنى أن تكون قد أوصلت رسالتنا عن المحبة فنتمنى أن نحب بعض وأن نكون يدا واحدة ضد أفكار الغريب لأنّ الغريب عمره ما راح يسعى للخير سواء للعرب والمسلمين.
وأضاف: قدّمنا ما لدينا على خشبة المسرح ونرضى بكل ما تقيمه لجنة التحكيم والمعايير الأكاديمية والفنية المتبعة لديهم ونقبل بأي قرار تتخذه اللجنة، ونحن نثق بقدرات الفرق المشاركة ونحب الجميع ونتمنى أن تصل رسالتهم كذلك كل التوفيق للجميع.
