المزروعي يوقع "ذاكرة الكورفيدا" اليوم بمعرض الشارقة

 

مسقط – الرؤية

يوقع الكاتب الخطاب المزروعي مساء اليوم بمعرض الشارقة الدولي للكتاب روايته "ذاكرة الكورفيدا"، وذلك بقاعة ٤، جناح H3 بدار مؤسسة الانتشار العربي، يأتي ذلك ضمن فعاليات وبرامج معرض الشارقة الدولي للكتاب بمدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

الرواية تعتمد على حوارٍ يجمع بين شخصيتين رئيستين، هما "عثمان" و"مرزوق"، ومن صلاتهما تنفتح الأحداثُ حاضرها وماضيها، أمّا الحاضرُ فصوت الراوي غالبٌ عليه، وأمّا الماضي، فصوت "مرزوق" هو السائد، لثراء حياته، وكثرة تقلّبها.

"مرزوق" ركن مكين من الشخصيتين الأساسيتين، يأكل من الرواية قسما منها، في كشف ذكريات تنساب بمناسبةٍ، خاصّة ذكرى صلته بمن أحبّ، "عائشة" التي تنتج صلات معقّدة، ووقائع متتابعة، حبّ متبادلُ يؤدّي إلى الفشل في مستوى التحقّق الاجتماعي، وإلى زواج المحبوبة بطرف داخل، هو "سعيد بن مبروك"، وتتفتّح بعد ذلك الحكاية عن مآزق وعلاقات عددٍ، ودخول للسجن مغيّر لمسار الرواية، وجالبا لشخصيّة فاعلة، هي شخصيّة سيف بن علي، الذي يأخذ من الرواية قسما، ومن التأثير في الشخصيّة الراوية بُعدا. وبين ذكريات "مرزوق" (والده "غريب" الذي تركه طفلا، وعاد إليه ليموت بين يديه، وتمكّن الدود من أذن صديقه عثمان، ووقائع السجن)، وحدوثِ الوقائع في آن الحكاية (من جمعٍ للدود لتغذية الطائر، وموت أم عثمان، وانفعال مرزوق) تقوم الرواية وتتأسّس في زمانين متغايرين.

لندرك في آخر الرواية أنّ الشخصيّة تحمل في عمقها النفسيّ أزمة، ترافقها وتحدّد مسارها. شخصيّتان مولّدتان للرواية، يحمل كلّ واحد منهما أزمة أو أزمات، وذاك مصير الكتابة الروائيّة، أن تتحقّق عبر أزمة.

 

تعليق عبر الفيس بوك