احتدام المنافسة بين ترامب وكلينتون.. وتفوق نسبي للمرشحة الديمقراطية

واشنطن- الوكالات

قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية تحتدم المنافسة بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في وقت دخل الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوة على خط دعم كلينتون ليصل إلى التحذير من أن بلاده ستكون على المحك في حال فوز ترامب.

وما زالت استطلاعات «نيويورك تايمز» وموقع «فايف ثيرتي ايت» تتوقع فوز الديمقراطية بنسبة 87 في المئة من نوايا التصويت أمام 67.7 في المئة لخصمها الجمهوري.

 لكن متوسط الاستطلاعات يعكس تراجع الفارق إلى أقل من نقطتين نظراً إلى تساويهما في بعض النتائج. لذا تفضل قيادات الحملتين تحليل استطلاعات أكثر إفادة، رغم تناقضها أحياناً، وجرت في الولايات المتأرجحة الـ12 التي قد تصوت لصالح أي من المرشحين.

وما زالت كلينتون متصدرة في بنسلفانيا وفرجينيا وويسكونسين ونيو هامبشر، إضافة إلى نورث كارولينا لكن بفارق أقل، بحسب استطلاع لجامعة كوينيبياك، فيما يبدو الفارق كذلك ضئيلاً لصالحها في ولاية فلوريدا بحسب استطلاع جديد

أما ترامب فيتقدم عليها في ايوا واوهايو ونيفادا. لكن ثلاث ولايات ليست كافية للجمهوري لدخول البيت الأبيض بل تقربه منه فحسب.

وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة شبكة «سي بي اس» نشر أمس عن أن تقدم المرشحة الديمقراطية للرئاسة على ترامب لم يعد يتجاوز 3 نقاط، أي ما يوازي هامش الخطأ في الاستطلاع. حيث نالت الديمقراطية 45 في المئة من نوايا التصويت مقابل 42 في المئة للمرشح الجمهوري بحسب الاستطلاع.

كذلك أفاد حوالي 62 في المئة من المشاركين أن إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) العثور على رسائل إلكترونية جديدة تتعلق بقضية البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون لن يبدل تصويتهم، مقابل 32 في المئة أكدوا إمكانية تغيير رأيهم بسببه.

فندق للاحتفال

وأعلنت حملة المرشح الجمهوري أن ترامب سيمضي ليلة الانتخابات في 8 نوفمبر مع أنصاره في نيويورك وذلك على بعد بضعة كيلومترات من تجمع مماثل لمنافسته. وقالت الحملة إنها من أجل «ليلة الفوز» الذي يأمل المرشح الجمهوري تحقيقه فقد حجزت فندق «هيلتون ميدتاون» في نيويورك الذي يبعد 600 متر فقط عن برج ترامب، حيث يقيم رجل الأعمال الثري وزوجته ميلانيا. وأضافت أن المشاركة في الاحتفال ستنحصر بمدعوين من أصدقاء ترامب وأنصاره.

أما كلينتون فستكون على بعد ثلاثة كيلومترات تقريباً من منافسها في مركز «جاكوب كي جافيتس للمؤتمرات»، وهو عبارة عن مبنى زجاجي في مانهاتن. واختارت هذا المبنى الزجاجي بالكامل للدلالة على ما دأبت على قوله طوال الحملة الانتخابية من أنها تعتزم «تحطيم السقف الزجاجي» للسياسة الأميركية، في إشارة إلى أنها قد تصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة. ويتعين على من سيفوز في 8 نوفمبر من المرشحين للبيت الأبيض نيل أقله 270 صوتاً من كبار الناخبين موزعة على 50 ولاية.

مصير الجمهورية

ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأميركيين إلى الوقوف إلى جانب كلينتون، معتبراً أن «مصير الجمهورية» على المحك. وقال أوباما خلال تجمع انتخابي في شابيل هيل في ولاية نورث كارولاينا الشمالية: «لديكم أيام قليلة لتقرير مستقبل هذا البلد الذي نحبه كثيراً». وأضاف: «بإمكانكم انتخاب أول امرأة رئيسة لديكم فرصة لكتابة التاريخ. في حال فازت كلينتون في نورث كارولاينا فستفوز بالانتخابات» في إشارة إلى أهمية هذه الولاية التي فاز فيها بصعوبة عام 2008 لكنه عاد وخسرها عام 2012. وتابع «وعندما قلت إن مصير الجمهورية بأيديكم لم أكن أمزح».

تعليق عبر الفيس بوك