"العُمانية لإدارة المطارات" تنظم حملة لإزالة الأجسام الخطرة من ساحة مطار صلالة

مسقط - الرؤية

نظمت الشركة العُمانية لإدارة المطارات ممثلة بإدارة مطار صلالة حملة لإزالة الأجسام الغريبة من ساحة المطار شارك فيها أكثر من 70 موظفاً من فريق الشركة والشركاء الإستراتيجيين من الهيئة العامة للطيران المدني وشرطة عمان السلطانية والطيران العُماني والسوق الحرة وشركات النظافة التي يتعامل معها المطار.

وتوزع الفريق على 4 مجموعات من 17 شخصاً يقودها متخصص من فريق عمليات المطار، تولت كل منها العمل في جهة من الساحة، واستطاع المشاركون بفضل التعاون والعمل الجماعي المتميز إنجاز المهمة خلال ساعتين ونصف فقط. وانطلقت الحملة في الثامنة والنصف من صباح الثلاثاء 1 نوفمبر لتنتهي في تمام الساعة الحادية عشرة بعد أن تم تنظيف الساحة كاملة من المسامير وعجلات وأحزمة الحقائب، وعلب المشروبات الغازية وقارورات المياه الفارغة وبعض أجزاء الطائرات المتناثرة وغيرها من الأجسام التي قد تشكل خطورة على سلامة المستفيدين والعاملين في ساحة المطار وكذلك شركات النقل الجوي.

والأجسام الخطرة (F.O.D) هي عبارة عن مخلفات ناتجة من العمليات التشغيلية على ساحة المطار، وهي تؤثر بشكل كبير على محركات الطائرات مسببة إتلافها أحياناً عند سحبها من فوق الأرض إلى داخل المحرك، كما قد تتسبب في تلف الإطارات خلال تحرك الطائرة في الساحة أو المدرج أثناء الهبوط أو الإقلاع. علماً بأن وجود مثل هذه الأجسام في ساحات المطارات تكلف صناعة الطيران ما يصل إلى 13 مليار دولار أمريكي سنوياً ضمن التكاليف المباشرة وغير المباشرة، حيث تقدر التكاليف غير المباشرة بعشرة أضعاف قيمة التكاليف المباشرة، حيث تتضمن تكاليف تأخير الإقلاع أو تحويل الرحلات، وتكاليف الوقود التي تتكبدها الصيانة غير المجدولة، وما شابه ذلك. وبالإضافة إلى أنها تسبب أضرارا كبيرة للطائرات والعاملين في ساحة المطار.

وتحرص الشركة العُمانية لإدارة المطارات على تنفيذ حملات لإزالة هذه الأجسام بشكل دوري لضمان أمن وسلامة الطائرات والعاملين في كافة المطارات التي تشرف عليها، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية متنوعة بهدف نشر الوعي بخطورة وجود هذه الأجسام على الساحة وضرورة تأمينها من أي أجسام يمكن أن تؤثر على حركة الطيران وسلامة المسافرين ومستخدمي المطار، وهي فعالية تقام سنوياً في جميع مطارات العالم. كما أنها تتماشى مع استراتيجية الشركة العُمانية لإدارة المطارات الهادفة إلى رفع تصنيف مطارات السلطنة لتكون ضمن قائمة أفضل 20 مطار على مستوى العالم بحلول العام 2020.

يشار إلى أنّ مطار صلالة الجديد بدأ عملياته التشغيلية في 15 يونيو 2015 وافتتح رسمياً في نوفمبر من العام نفسه ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ45 المجيد ليشكل إضافة هامة للبنى الأساسية للمحافظة والسلطنة بشكل عام في إطار الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد المحلي والتركيز على القطاع السياحي الذي تلعب فيه المطارات دوراً حيوياً. ويتميز المطار الجديد بتصاميم معمارية عصرية ومحطة ركاب ممتدة على مساحة تتجاوز 65000 متر مربع. ويحظى الزوار بفرصة التمتع بخدمات عالية المستوى، في ظل وجود مركز متطور لنظم المعلومات ووحدات مناولة الأمتعة ومرافق الخدمات التي تشتمل على 28 منفذ لإنهاء إجراءات السفر والخدمة الذاتية، فضلاً عن 8 جسور متحركة لتسهيل حركة نزول وصعود الركاب من وإلى الطائرات. ويضم المطار الجديد سلسلة واسعة من منافذ التجزئة والمطاعم والمرافق الحيوية التي من شأنها توفير الراحة للمسافرين، أبرزها ردهة كبار الشخصيات ومواقف السيارات القادرة على استيعاب 1957 مركبة متضمنة مساحات مخصصة لمواقف كبار الشخصيات وسيارات الأجرة، وقد تم تصميم المطار في المرحلة الأولى لاستيعاب 2 مليون مسافر سنوياً، على أن تتم مواصلة أعمال التوسعة والتحسين لضمان جاهزيته لاستقبال 6 مليون مسافر في المستقبل القريب، وقد استطاع المطار بالفعل تجاوز حاجز المليون مسافر في 15 أكتوبر الماضي محققاً ارتفاعاً بنسبة 18.5% على أساس سنوي في أعداد المسافرين، الأمر الذي يعتبر إنجازاً كبيراً يُسجل للشركة العُمانية لإدارة المطارات والفريق العامل في مطار صلالة.

تعليق عبر الفيس بوك