الموصل - الوكالات
تشهدُ منطقة كوكجلي -الواقعة شرقي مدينة الموصل- مركز محافظة نينوى العراقية، اشتباكات عنيفة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وواصلتْ القوات العراقية تقدمها وتمكنت من السيطرة على مبنى تابع للتليفزيون الرسمي في ضاحية شرقية.
ونقلتْ خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات العراقية عن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله قوله: "إن قطعات الفرقة 16 في المحور الشمالي حرَّرتْ قُرى عباس حسين وراحة الاغوات واكملت تطهير منطقة الشلالات واصبحت على مشارف منطقة السادة بعويزة ولازال التقدم مستمرا." وأضاف بأنَّ "قطعات الفرقة التاسعة المدرعة واللواء الثالث الفرقة الاولى في المحور الجنوبي الشرقي طهرت منطقة طويلة وشهرزاد وتستعد للدخول إلى منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الايسر لمدينة الموصل".
وكانتْ قوات مكافحة الإرهاب أحرزتْ تقدُّما كبيراً، أمس؛ إذ وصلت إلى مشارف مدينة الموصل، لكنها جوبهت بمقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم في كوكجلي، وتعرضت كذلك إلى هجوم من الخطوط الخلفية.
وذكر مصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى أن شهود عيان من داخل مدينة الموصل أكدوا أن مسلحي التنظيم شوهدوا وهم يفرون باتجاه مركز الموصل بعد اقتحام قوات مكافحة الإرهاب حيي كوكجلي والقدس في الجانب الشرقي من الموصل. وذكر بيان عسكري عراقي أن الفرقة التاسعة المدرعة تقترب من أطراف أحياء سومر وفلسطين وبارمجة والانتصار، في الساحل الشرقي للموصل. ويستخدم مسلحو التنظيم في القتال قذائف صاروخية ومدافع الهاون وأسلحة خفيفة، كما يشنون هجمات انتحارية بسيارات ملغومة.
وشنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي الحربية، الذي تقوده الولايات المتحدة، أربع أو خمس غارات جوية على المباني دعما لتقدم القوات العراقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد حث مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، على الاستسلام، وإلا واجهوا الموت. وقال العبادي، الذي كان يتحدث في قاعدة جوية في شمال العراق، وهو يرتدي الزي العسكري، إن القوات التابعة للحكومة تقترب من الموصل من جميع الزوايا، وستقطع -بحسب ما قاله- "رأس الحية"