القاهرة – الرؤية

تزامن إعلان اللجنة المنظمة لمهرجان القاهرة السينمائي انطلاق الدورة الثامنة والثلاثين منتصف نوفمبر الجاري بمشاركة 204 أفلام من 61 دولة، مع تصاعد الاحتجاجات ضد إدارة المهرجان بسبب استبعادها فيلم "آخر أيام المدينة" من المشاركة في المسابقة الدولية.

تمثلت هذه الاحتجاجات في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي إضافة الى إصدار 154 من السينمائيين المصريين بياناً يدينون فيه استبعاد الفيلم قالوا فيه إنهم اتخذوا هذا الموقف في إطار حرصهم على دعم أحد صناع السينما الجُدد الذي احتفى به كل مهرجان دولي ذهب إليه، إضافة إلى اعتزازاهم بمهرجان القاهرة السينمائي.

فقد أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي الذي تأسس عام 1976 ويعد أول مهرجان سينمائي دولي عقد في العالم العربي، وواحد من أهم أحد عشر مهرجاناً على مستوى العالم، عن تفاصيل المهرجان حيث يتنافس 16 فيلماً، من أكثر من 10 دول، على الفوز بـ"الهرم الذهبي"، الذي تمنحه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، لأفضل فيلم، بينما تمنح "الهرم الفضي" لأحسن مخرج، بالإضافة لجوائز في فئة السيناريو والتمثيل والإسهام الفني.

كما أعلنت اللجنة عن اختيار الصين كضيف شرف لدورة هذا العام نسبة إلى حلول الذكرى الستين لتدشين العلاقات الدبلوماسية المصرية-الصينية، في عام 1956، حيث أعلنت الدولتان إطلاق عام الصداقة المصرية الصينية، الذي يتضمن نشاطات في مجالات عدة، منها السينما، ليعرض في إطار برامج المهرجان المختلفة 20 فيلماً صينياً.

 ويضم المهرجان عددا من الأقسام التي تركز على زوايا مختلفة للإنتاج السينمائي العالمي، ومنها جانب المسابقة الرسمية والقسم الرسمي خارج المسابقة، وقسم "البانوراما الدولية" يعرض أفلام لم تشارك في مسابقات كبرى، وقسم للأفلام المصرية المعاصرة، وقسم "شكسبير في السينما العالمية" إحياء للذكرى الـ400 لوفاته، وقسم "مهرجان المهرجانات" ويضم أفلاماً تم عرضها في عدد من المهرجانات الدولية، بالإضافة إلى "أسبوع النقاد".

ويظل استبعاد الفيلم المصري "آخر أيام المدينة"، للمخرج تامر السعيد، من أهم العناوين في الدورة الـ38 للمهرجان، فبعد إعلان الفيلم كأحد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، عادت إدارة المهرجان لإعلان استبعاده.

وقالت رئيسة المهرجان، ماجدة واصف، في مؤتمر صحفي مؤخراً، إنَّ "آخر أيام المدينة" عُرض في نحو 15 مهرجاناً دولياً قبل موعد مهرجان القاهرة السينمائي، ويجب أن يحترم الفيلم مهرجان بلاده، وهو مهرجان دولي كبير وليس مهرجانا إقليميا"، مؤكدةً تقديرها لجودة الفيلم واحترامها لصنَّاعه.