مسؤولون: الدراسة المقرونة بالتدريب أبرز ما يميز العملية الدراسية

الكُلية التقنية العُليا تحتفل بتخريج الدفعة الثلاثين من حملة البكالوريوس والدبلوم المُتقدم والدبلوم

...
...
...
...
...
...
...
...

العميد: "التقنية العليا" تتطلع نحو تكوين الطالب أكاديميا ومعرفيا والارتقاء بمواهبه

الخريجيون: الكلية التقنية العليا منارة تعليمية سامقة تقدم محتوى أكاديميا يواكب المُتغيرات

مسقط - الرؤية

تحتفل الكلية التقنية العُليا هذه الأيام بتخريج الدفعة الثلاثين من طلبتها وطالباتها، وقد أُقيم حفل التخريج الأوَّل مساء أمس الإثنين على مسرح المدينة بحديقة القُرم الطبيعية؛ حيث تمَّ تخريج 1020 خريجاً وخريجة بمُستويات الدبلوم والدبلوم المُتقدم والبكالوريوس وبتخصصات العلوم التطبيقية وتقنية المعلومات، والدراسات التِّجارية، والصيدلة، والتصوير الضوئي، وتصميم الأزياء، وقد رعى حفل التَّخرج سعادة السيِّد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، وبحضور سعادة الدكتورة مُنى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتَّدريب المهني، وعدد من المُكرمين وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ومسؤولي القطاعين العامَ والخاصْ، إضافة إلى أعضاء مجلس الكُلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وكذلك أولياء أمور الخريجين والخريجات.

وبلغ عدد الخريجين من قسم العلوم التطبيقية 307 خريجين وخريجات، ومن قسم تقنية المعلومات 276 خريجاً وخريجة، ومن قسم الدراسات التجارية 387 خريجاً وخريجة، ومن قسم الصيدلة 30 خريجاً وخريجة، ومن قسم التصوير الضوئي 12 خريجاً وخريجة، ومن قسم تصميم الأزياء 8 خريجات. ومن المُقرر تنظيم الحفل الثاني لتخريج هذه الدفعة مساء غد الأربعاء على مسرح المدينة بحديقة القُرم الطبيعية؛ حيث سيتم تخريج طلبة تخصص الهندسة بجميع مستوياته وتخصصاته، والبالغ عددهم 1152 خريجاً وخريجة.

بدأ الحفل بتلاوة عطرة لآياتِ من الذكر الحكيم، ومن ثَمَّ ألقى الدكتور خالد بن عبد العزيز أمبوسعيدي عميد الكُلية كلمة عمادة الكلية، قال فيها: "إنّنا على هامة العلياء، ونحن نحتفي اليوم بنجوم الكلية التقنية العليا، لقد شمّروا عن سواعد الجدّ ولبسوا أوشحة تنقلهم إلى ساحات العطاء، حتى يسطروا في ربوع هذا الوطن ملحمة من ملاحم الوفاء. إنّنا نبعث إليكم أجلّ عبارات التهنئة، إذ تجللكم أنبل أوسمة الشرف والرفعة، التي تتوشحون بها بعد أن قطعتم مسافات من الجدّ والاجتهاد، وأبديتم أروع صور الاستعداد؛ ليأتي اليوم وقت الفوز والحصاد، فهنيئاً لكم أيها الأوفياء، وهنيئا لأولياء أموركم الفضلاء؛ الذين يسروا أمامكم طريق العلم، وسخروا لكم كلّ صعب، فهم معتمدكم في الماضي، وسندكم في المُستقبل، فكونوا على العهد، وأوفوا بما قطعتموه من الوعد".

كلمة الخريجين

بعدها ألقت الخريجة سميرة بنت سعيد الفطيسية كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات قالت فيها: "الحمد لله الذي تفرد بالتعظيم تفصيلاً وإجمالا، وأسبغ علينا نعمائه طيبة وحلالا، والصلاة والسلام على عذب الخصال فعلاً ومقالا، لقد حان وقت الحصاد؛ ولا نعلم كيف مرت السنون عجلى، تسابق الزمن ونحن بين دراسةٍ وبحثٍ ماكثون، وفي ربوع الكتب والمحاضرات ماضون، إلى أن حانت لحظة الفراق، فأصبحنا مابين الحنين والوداع نقبع، وللذكريات الطيبة نودع، فطوبى لكل شبر في الكلية احتضن خُطانا، وطوبى لكل مِنْ علمه سقانا، وحمداً لله على أن إلى بَر الأمان بسفينةِ العلم أرسانا، نتقدم إليكم كليةً، إدارةً وأساتذةً بخالص الشكر والامتنان كما لا يسعنا إلا أن نشكر أولياء أمورنا على ما بذلوه من جهد خلال فترة دراستنا، ونسأل الله العلي المنان أن يكتب لهم الأجر والثواب مدى الأزمان. وتوجهت إلى الخريجين والخريجات قائلة: "عشنا سوياً بين علمٍ وبحثٍ وتجربةٍ واختبار، وسنمضي سوياً نحو تدريبٍ وعملٍ وإتقانٍ واقتدار، فأثبتوا للوطن أنكم روح الوطن ونبضه، وامضوا برغبة صادقة نحو الغدِ المُشرقِ والمستقبلِ السعيد، وتأكدوا أن سماء هذا الوطن الغالي لا تحتضن إلا مَنْ يُحب الحياة، مُبارك لكم تخرجكم، مُبارك لكم حصادَ اجتهادكم، مُبارك لكم شرف خدمتكم لهذه الأرض المُباركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

تتويج الطلاب

وفي هذه المُناسبة الغالية، تحدث المسؤولون من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالكلية، فتحدث الدكتور بسام بن خليل طبش مُساعد العميد لشؤون الطلاب إنه لمن بواعث السرور أن نتوج في هذا اليوم خريجي قسم الدراسات التجارية بفروعها الأربعة الذين أثبتوا بأنّ لديهم العزيمة الصادقة والإرادة القوية لخدمة هذا الوطن المعطاء، وكذلك خريجي قسم تقنية المعلومات الذين كانت لديهم القدرة على المنافسة وتحويل الحلم إلى واقع ملموس، مُتمكنين كُل التمكُّن في مجالي المعرفة النظرية والتطبيقية، وكذلك التدريب العملي اللازمين للعمل كاختصاصيين في تقنيات المعلومات وفي مجالات الصناعة والتجارة والخدمات، وخريجات قسم تصميم الأزياء وخريجي قسم التصوير الضوئي المزودين بالخبرة النظرية والتطبيقية في أصول الرسم والتلوين والتصميم والتصوير. وأضاف أنَّ الطلاب لديهم القدرة على المُشاركة بإبداعاتهم في المعارض المحلية والدولية، إضافة إلى خريجي قسم العلوم التطبيقية بفروعها الثلاثة الذين تمَّ تأهيلهم وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التطورات التقنية والصمود أمام المُتغيرات المُتسارعة في بيئة العمل، وخريجي قسم الصيدلة الذين سعينا لإعدادهم وتعليمهم بجهود حثيثة صادقة مخلصة، ليكونوا قادرين ومؤهلين لإكمال مسيرة بناء هذا الوطن المعطاء.

فيما قال محمد طلعت الطراونة مساعد العميد للشؤون الأكاديمية: "أهنئكم أيها الخريجون بتخرجكم الذي جاء نتيجةً لكفاح سنين أمضيتموها في صرح الكلية في طريق العلم والإيمان، تطلبون العلم، وتبحثون عن الجديد والمفيد من المعارف والعلوم، ثم جاء الوقت الذي تخرجتم فيه إلى مجتمعكم وأنتم متسلحون بسلاح العلم والإيمان والمعرفة والإتقان، لتقوموا بدوركم الفاعل والإيجابي في خدمة دينكم وأمتكم ووطنكم من خلال ما ستقدمونه من إسهامات فاعلة لرفعة هذا الوطن المعطاء".

أما الدكتور محمد علي وصلاتي رئيس قسم العلوم التطبيقية فقال في كلمته: "إن قسم العلوم التطبيقية يعد أحد الأقسام الفنية بالكلية التقنية العليا الذي تتصاعد به أعداد الطلبة من الجنسين سنوياً؛ حيث بلغ مُجمل عدد الخريجين للعام الجاري 307 خريجين في تخصصات الأحياء التطبيقية والكيمياء التطبيقية وعلوم البيئة. وأوضح أنّ القسم يهدف إلى تزويد طلبته بالمهارات اللازمة لمواجهة واستيعاب التطورات التقنية الحديثة، إضافة إلى تقديم تجربة تعليمية رائدة تتماشى مع التحديات المتسارعة والمتجددة في بيئة العمل وذلك للانتقال بالاقتصاد العماني إلى الاقتصاد المعرفي والرقمي المنتج كما تحدده الرؤية الاقتصادية العمانية لعام 2020 تعزيزاً لسياسة التعمين، وتزويداً للقطاعات الصناعية ولمختلف المؤسسات بما يلزمها من كوادر مؤهلة.

مخرجات سوق العمل

وقالت الدكتورة هدى بنت سالم الشعيلية رئيسة قسم تقنية المعلومات إنّ قسم تقنية المعلومات في الكلية التقنية العليا يعد أهم الأقسام التي تدعم سوق العمل بالمُخرجات الجيدة في مختلف التخصصات والمستويات، وقد بدأ بطرح برنامج جديد بعد استشارة المؤسسات الحكومية والخاصة كي يتواكب مع احتياجات سوق العمل في ظل التطورات التقنية والتغير السريع في أساليب العمل والصناعة والإنتاج. وأوضحت أنّ القسم قام بتفعيل الاتفاقية الموقعة مع هيئة تقنية المعلومات ووزارة القوى العاملة في مُختلف المجالات، وكذلك الاشتراك بأكاديمية أوراكل والاستعانة بالموارد المفتوحة المصدر والدورات المفتوحة المصدر في مختلف المساقات، لكي يتمكن المحاضر والطالب من الحصول على موارد ودورات تعليمية مستمرة تمكنهم من تطوير قدراتهم للارتقاء بأداء العاملين إلى مستويات عالية.

فيما تحدَّث الدكتورعمران حميد رئيس قسم الدراسات التجارية قائلاً إنَّ قسم الدراسات التجارية بالكلية التقنية العليا يُعد وحدة أكاديمية ديناميكية، يعمل على تطوير البيئة الأكاديمية من خلال أنشطة مُتعددة كأنشطة التنمية البشرية والورش والمحاضرات والبحث والنشر العلمي.

تأهيل وتدريب

وقال الدكتور ك.إس. سريدهار رئيس قسم الصيدلة بالكُلية إن قسم الصيدلة يعد من أحد الأقسام الحديثة نسبياً بالكلية التقنية العليا؛ حيث تم افتتاحه عام 2003، وقد عمل القسم منذ ذلك الحين على تأهيل طلابه للحصول على دبلوم مساعد صيدلي الذي يُمكنهم من الانخراط في سوق العمل العُماني، وذلك للعمل في الصيدليات الحكومية والخاصة، ومخازن الأدوية التابعة لوزارة الصحة بعد امتلاكهم رخصة مُساعد صيدلي.

وفي مجال تصميم الأزياء، قالت لارا أيوب رئيسة قسم تصميم الأزياء إن القسم يعمل على توفير المهارات التي تحتاجها مُصممة الأزياء العُمانية لتكون من النخبة في عالم الأزياء، وبالإضافة لذلك فقد جعل القسم من دعم رواد الأعمال في مجال تصميم الأزياء أحد أهدافه الرئيسية، ولذلك، فنحن نتطلع إلى مزيد من التقدم في تقنيات تصميم الأزياء لتحقيق التطور والتحسين المُستمر لمُستقبل عمان، فبعد 3 سنوات من الدراسة، استطاعت الطالبات أن يطورن من أساليب الإبداع، ومفاهيم الموضة، والمهارات العملية في الرسم وتنمية الميول، وتحديد احتياجات السوق.

الخريجون والخريجات

وقد عبَّر الخريجون عن فرحتهم بالتخرج، وقالت سمر بنت محمد السعيدية الحاصلة على البكالوريوس في العلوم التطبيقية تخصص الأحياء التطبيقية: "إنه يومٌ تاريخيٌ يسجل في ذاكرة كل خريج، يوم التتويج الذي يسري به الفخر في كل القلوب، يومٌ عابقٌ ببريق النجاح ليلبس الدنيا أجمل وسام ووشاح، فالنجاح كلمةٌ عذبةُ الرنين، حبيبةٌ إلى النفس، تحمل من المعاني ما يتمنى الإنسان تحقيقه، والاجتهاد والسعي والمثابرة أبرز عوامل النجاح التي أوصلتنا إلى حفل التتويج، بالإضافة إلى وجود الدعم والمساندة من إدارة الكلية التقنية بجميع كوادرها التدريسية والإدارية فالشكر لأساتذتي الأفاضل على ما بذلوه معنا من جهود مُباركة، وسعيهم الدائم لنكون الأحسن والأفضل".

وأعربت الخريجة أميرة بنت علي الغطريفية الحاصلة على البكالوريوس في تقنية المعلومات تخصص شبكات عن فرحتها بهذا التَّخرج، وقالت: "أشعر بفرحة كبيرة، فها أنا اليوم أنال ثمرة الاجتهاد والمُثابرة، وفرحتي تمتزج بفخري لأني أرى أنّ الجهد الذي بذلته طوال سنوات الدراسة لم يذهب هباءً بل منحني أعلى المراتب والتي جعلت عائلتي ترفع رأسها عالياً وتفخر بي بين الجميع. حتماً لم أنل هذا المركز بسهولة، بل جاء بجهدٍ كبير في الدراسة والتدريب وإعداد المشاريع والأبحاث".

وقالت الخريجة جهينة بنت علي اليعقوبية، الحاصلة على البكالوريوس في تقنية المعلومات تخصص نُظُم المعلومات: "إنّه شعور لا يوصف.. شعور ممزوج بفرحة كبيرة وذكريات جميلة، شعور بالفخر والاعتزاز بما تمّ تحقيقه فتحقيق النجاح ليس بالأمر السهل كما يعرف الجميع، فهو يحتاج لبذل جهد كبير والالتزام بحضور المحاضرات والمذاكرة قبل الاختبارات والأهم من ذلك التوكل على الله حتى أنني كنت أتواجد في الكلية في بعض الأحيان قبل بدء محاضراتي بساعات وكل هذا ساعدني في الوصول لما أطمح إليه ولله الحمد وأود أن أشكر والدي ووالدتي وجميع أفراد عائلتي وصديقاتي حيث كان لهم دور كبير في تحقيق نجاحي، وبالطبع أشكر أساتذتي في الكلية حيث كان لهم دور بارز في تشجيعي على الدراسة وتحقيق كل ما أطمح إليه".

أما الخريج محمد بن رفيق البلوشي، الحاصل على البكالوريوس في المُحاسبة، فقال: "إنِّها فرحة مُميزة، فبعد الحمد لله العلي القدير أسأله جلَّ عُلاه أن يحفظ مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي أسس قواعد العلم والعمل في بلادنا الغالية عُمان، وإنني أوجه شكري أولاً لله عَزَّ وجلّ ثم لأفراد أسرتي الذين لطالما وقفوا إلى جانبي وساندوني خلال سنوات دراستي والذين لطالما انتظروا هذه الليلة بفارغ الصبر، والشكر كل الشكر لأساتذتي الكرام وللكُلية التقنية العُليا".

وقالت الخريجة أسماء بنت مسلم الرواحية، الحاصلة على الدبلوم بالصيدلة: "شعوري يمتزج فيه الفرح بالحب والامتنان لكل من ساندني وكان يداً مُعينة للوصول لهذا التتويج، كل الحروف الآن تقف عاجزة عن وصف فرحتي المتوجة براية النجاح والتفوق والاعتزاز والفخر".

وقالت الخريجة ميثاء بنت علي العامرية الحاصلة على الدبلوم في التصوير الضوئي: "جَميلة بكل ما تعنيهِ الكلمةُ من معنى هذه الليلة فهي تُشعِرني أنني وأخيراً سأنطلقُ بمعرفتي وبكُل ما كسبتُ إلى المُجتمع لأفيدَ وأنفع وأُنمي ما اكتسبتُ أكثر بالتجارب".

وقالت الخريجة خولة بنت علي العلوية الحاصلة على الدبلوم العالي في تصميم الأزياء: "أشعر بسعادة لا توصف، أخيراً نلنا ثمرة الجهد الدؤوب والتعب المتواصل، وقد كان العامل الأول لوصولي لهذه النتيجة المُشرفة هو وجود طاقم تدريسي مميز لم يكتف بالتدريس فقط، بل بالتشجيع والوقوف معنا لتوفير بيئة دراسية مناسبة، أما العامل الثاني فهو الطموح والجد والاجتهاد للوصول لهذه الليلة البهية والمنتظرة، والعامل الثالث هو تشجيع العائلة والأصدقاء الذين وقفوا معي وشجعوني لنيل الدرجات العالية".

تعليق عبر الفيس بوك