مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ بلدية مسقط، أمس، معرضاً زراعيًّا، كما قامت بتوزيع شتلات لبعض نباتات الزينة، وبعض الشتلات من الأشجار المثمرة والأشجار الظليلة للحضور والمشاركين؛ وذلك في الحفل الذي أقيم في مشتل متنزه القرم الطبيعي بمناسبة يوم الشجرة، تحت رعاية خالد بن محمد بهرام مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات، وبمشاركة عدد من المؤسسات الأهلية والمدارس الحكومية. وذلك في إطار حرص البلدية على العناية بالتشجير والمتنزهات وزراعة النباتات، ونشر الرقعة الخضراء بالمدينة.

وقد واصلت بلدية مسقط توزيع الشتلات الزينة في الفترات المسائية في عدة مواقع؛ منها: متنزه القرم الطبيعي، ومتنزه العامرات، ومتنزه الصحوة، ومتنزه الوادي الكبير.

وفي هذا السياق، أكَّد مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات: أن الاحتفال يعد تجسيداً لاهتمام البلدية بنشر المسطحات الخضراء بالمدينة؛ حيث اعتادت البلدية في هذا اليوم الاحتفال بيوم الشجرة من كل عام، لما للشجرة من أهمية للمدينة؛ سواء الأشجار المثمرة التي تعود بمردود اقتصادي أو أشجار الزينة ذات الطابع الجمالي للمدينة.

بينما أشار مبارك بن محمد الشكيلي مدير دائرة المشاتل ببلدية مسقط، إلى أنَّ المعرض الزراعي هدف إلى التعريف بأنواع وأصناف النباتات والأشجار المختلفة وطرق العناية بها، وأهم الأدوات المستخدمة في الزراعة وري المزروعات، كما تضمن ركناً خاصاً بإعادة التدوير، والذي قدم أفكاراً مبتكرة حول طرق صنع حديقة منزلية من خلال استغلال المواد الخام للبيئة والقطع المستعملة، وكيفية تدوير المياه وأنظمة الري لصنع نوافير وشلالات المياه بطريقة سهلة ومبسطة. إضافة إلى ركن النباتات السامة، والذي يتم فيه توعية الأفراد بالنباتات ذات الخاصية السمية، حيث تتميز بعض النباتات بسميتها العالية، والتي قد تؤثر على صحة الأفراد، أما عن طريق ملامسة أوراق هذه النباتات أو الجذور او العصارة أو حتى عن طريق حاسة الشم، والتي قد تسبب في حساسية للجسم، ومن أنواع هذه النباتات الكروتن أو النباتات البرية وغيرها. كما قدم المعرض معلومات حول طرق مكافحة الحشرات والآفات التي تصيب الأشجار، ويتيح المعرض للأفراد الاستفادة من الاستشارات الفنية المتعلقة بزراعة وصيانة الحدائق المنزلية.

وقد شهد المعرض الزراعي مشاركة واسعة من طلبة وطالبات بعض المدراس الحكومية بمحافظة مسقط.

وفي هذا الصدد، قالتْ زوينة بنت محمد الزدجالية معلمة مادة العلوم مادة بمدرسة أسماء بنت أبي بكر للتعليم الأساسي (5-9): تمثلت مشاركتنا في المعرض الزراعي بعدة أركان؛ منها: ركن الخاصية الاسموزية، والمسابقات الشفهية للطلاب الزائرين للمعرض، وركن المبيدات الحشرية وأنواع الأسمدة. كما شارك الطلاب بمشروع تلوين الزهور عن طريق الخاصية الاسموزية، والتي عرفتها فاطمة بنت خميس العجمية طالبة بمدرسة أسماء بنت أبي بكر للتعليم الأساسي (5-9): بأنها انتقال الماء من المنطقة ذات التركيز الأقل إلى منطقة ذات تركيز عالي، حيث تمثلت المشاركة بعمل تجربتين عمليتين لأنواع مختلفة من النباتات.

وأشارت الطالبة دعاء الحبسية إلى المشاركة بمشروع حديقة الولجة العلمية الذي تبنته مدرسة الولجة للتعليم الأساسي (5-9)، واستمر العمل به لمدة ثلاثة سنوات بالتعاون مع مشتل بلدية مسقط، والذي قدم للمشروع الدعم بالأدوات وأنظمة الري، حيث تم تدريب الطالبات على طرق الاعتناء بالحديقة والنباتات، مما يسهم في تعزيز الجوانب العملية في العملية التعليمية.