إصداران جديدان عن التاريخ الجيوسياسي للسلطنة ومعجم الشعر العماني

 

 

 

بيروت - العمانية

صدر هذا الأسبوع عن دار الكُتب العلمية بيروت كتابان عن السلطنة للباحث الدكتور هادي حسن حمودي الأول بعنوان عُمان- التاريخ الجيوسياسي منذ أقدم العصور، والثاني معجم الشعر العماني- المعاني.. والتأثير القرآني- شعر نزوى مثالاً.

 يحاول الدكتور حمودي في كتاب عُمان التاريخ الجيوسياسي منذ أقدم العصور العودة إلى الأغوار السحيقة من الزمن، في محاولة فهم ظهور الإنسان الأول على سطح الأرض، وأين كان ذلك؟ وكيف كان؟ معتمداً النصوص والمكتشفات الأثرية وسائر وسائل البحث العلمي، بالنقاش والحوار الهادئ المطمئن المتفيء لظلال الحقيقة كلما بان لها ظلّ ظليل جدير بأن يُلجأ إليه.

ويصف هادي هذا الكتاب بأنّه "دراسة حضارية موجزة تُريد أن تنفع أبناء هذا العصر في حاضرهم، وتأخذ بأيديهم إلى مشارق غد أفضل. والعاقل من جعل يومه أفضل من أمسه، وغده أفضل من يومه. وذلك هو جوهر الحياة وحيويتها التي تؤكد صفتها: التطور على الأسس التي أثبتت صلاحيتها في بناء الحضارات، بتجارب التاريخ وشواهد الأيام. لا اللهاث وراء السراب، والانبهار بالشعارات الزئبقية التي لا يخلو منها عصر من العصور".

وحول كتاب مُعجم الشعر العماني-المعاني.. والتأثير القرآني- شعر نزوى مثالاً يؤكد الدكتور هادي أنّ الشّعر العماني عمومًا، والشعر النّزويّ، خصوصا، هو أكثر الشّعر العربي تأثرا بالقرآن الكريم. ولا تكاد قصيدة من تلك القصائد تخلو من الأثر القُرآنِيّ، حتى لو كانت في الوصف والغزل والشكوى.

وقد نهج المؤلف منهج العودة إلى جذور الألفاظ والمعاني لتكون الرؤى المعبَّر عنها مرتكنة إلى أساس مكين متّفق عليه، وهو معاني الجذور اللغوية واستعمالات الشّعراء النّزويّين لها والكشف عن علاقاتها بالقرآن الكريم حين ثمّة علاقات واضحة، وبناء على هذا مرّ البحث بعشر مراحل.

 

تعليق عبر الفيس بوك