رسميا.. ميشال عون رئيساً للبنان

 

بيروت- الوكالات

أعلن رئيس البرلمان اللبناني انعقاد البرلمان بحضور 127 نائباً (من أصل 128 نائباً واستقالة النائب روبير فاضل) لانتخاب رئيس للجمهورية، ولم تفض الدورة الأولى من الجلسة إلى انتخاب رئيس للجمهورية على عكس ما كان متوقعاً. فما كان من رئيس البرلمان نبيه بري إلا أن أعلن بدء التصويت في جولة اقتراع ثانية (أعيدت 3 مرات)، أدت إلى انتخاب عون رئيساً للبنان.

وحاز عون الذي كان مع كامل كتلته (21 نائباً) من بين أول الحاضرين إلى قاعة البرلمان في وسط بيروت على 83 صوتا في جولة الاقتراع الثانية (التي أعيدت 3 مرات على غير العادة)، مقابل 36 ورقة بيضاء و7 أوراق ملغاة، وورقة للنائبة ستريدا جعجع.

يذكر أن الدستور اللبناني ينص على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بتصويت ثلثي أعضاء البرلمان اللبناني، وإذا لم يحز أي مرشح على هذا العدد تجري دورة ثانية يصوت خلالها النواب، ويكفي عندها حصول المرشح على نصف عدد النواب زائد واحد أي 65 صوتاً.

إلا أن المفارقة تمثلت في إعادة الاقتراع في الجولة الثانية "3 مرات" لحدوث خلل في عدد الأوراق. إذ كان من المفترض أن تصب في صندوق الاقتراع 127 ورقة إلا أن العدد كان 128، ما يعني أن أحد النواب وضع ورقتين، أو أن ظرف إضافي وضع عن طريق الخطأ! في حين اتهم أحد النواب (على سبيل المزاح) وزير التربية التابع لوزراء عون بأنه انتخب على الرغم من أنه ليس نائباً في البرلمان.

وحذر النواب من ضرورة عدم المزاح في هذا الشأن، قائلاً الشعب اللبناني يشاهدكم كما العالم بأسره، بالإضافة إلى السفراء الأجانب الحاضرين جلسة النتخاب.

وفي آخر المطاف، تقرر أن يوضع صندوق الاقتراع في وسط القاعة (في حين جرت العادة على أن يمرر الصندوق على النواب) وأن يأتي النواب فرداً فرداً للتصويت.

وكان عون قد حاز في الجولة الأولى من الاقتراع على 84 صوتاً وهو العدد الذي لا يخوله الفوز من الدورة الأولى، لأن النصاب القانوني في الجولة الأولى هو الثلثين أي يفترض حصول المرشح على 86 صوتاً، مقابل 36 ورقة بيضاء، و6 أوراق ملغاة، وورقة باسم النائبة جيلبرت زوين وهي ضمن كتلة عون.

يذكر أن دعم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لترشيح عون هو الذي سهل حصول الانتخابات الرئاسية بعد شغور دام سنتين و5 أشهر، منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني الأسبق ميشال سليمان في مايو 2014.

وعون هو الرئيس رقم 13 للجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال، وثالث قائد للجيش يتولى هذا المنصب الذي يعود إلى الطائفة المارونية (المسيحية) في لبنان.

تعليق عبر الفيس بوك