خطوة على طريق التقدم

 

 

خطوة جديدة؛ تستعد السلطنة لاتخاذها في المستقبل لتصل من خلالها إلى آفاق أبعد على طريق التقدم، ولتكمل مواكبة التطورات التقنية في العالم، إذ تعكف وزارة النقل والاتصالات خلال هذه الآونة على إجراء عدد من الدراسات الاستشارية لتحديد أحجام الأقمار الصناعية المناسبة للسلطنة في حال بدأت تجربة إطلاق أقمار صناعية. وهذا ما كشف عنه معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي أمس على هامش افتتاح أعمال الندوة الوطنية للاستخدامات السلمية لتطبيقات وتقنيات الفضاء الخارجي من أجل التنمية الشاملة.

ومثل هذا الإجراء يعكس حرص الحكومة الرشيدة على الدراسة المتأنية لكل قرار قبل اتخاذه.

فبالإشارة إلى أنّ تقنية الفضاء تستخدم في تطبيقات عديدة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية، يمكن فهم الأسباب التي دفعت السلطنة للإعلان أنها تخطط بجدية لدخول هذا المضمار والمنافسة على السباق فيه لتصل إلى مكانتها اللائقة، ولتسطر صفحات جديدة مضيئة في التنمية الشاملة معتمدة على سواعد وعقول أبنائها..

لهذا يصبح مناسباً أن نتذكر أنّ السلطنة تربّعت في المركز الأول عالمياً في نسبة الخريجين في مجالي الهندسة والعلوم، طبقاً للتصنيف العالمي لمؤشر الابتكار العالمي 2016، والذي ذكر أيضاً أنّ السلطنة تقدمت 7 درجات في التصنيف العالمي لمؤشر الابتكار وجاءت في التصنيف الثامن إقليمياً أي على مستوى شمال إفريقيا وغرب آسيا.

من هذه الزاوية يمكن وضع الاستعدادات التي قامت بها السلطنة قبل الإعلان عن هذه الخطوة، في سياقها الصحيح، حيث أسست مركز الاستشعار عن بعد ومركز نظم المعلومات الجغرافيّة بجامعة السلطان قابوس، إضافة إلى انضمام السلطنة إلى لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، بجانب الحرص على بناء القدرات الوطنيّة والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.

لقد قطعت التنمية شوطاً كبيراً خلال السنوات الماضية، وتحققت إنجازات على كافة المستويات الحضارية خلال سنوات النهضة المباركة، وقد آن الأوان للدخول في مرحلة جديدة من البناء، متوشحين بأحدث ما توصل إليه العلم من خلال عقول أبنائنا وعلى أجنحة طموحهم للوصول ببلادهم إلى أعلى المراتب.

تعليق عبر الفيس بوك