الاحتفال بـ1503 خريجين وخريجات بالكليات الإنسانية 6 نوفمبر

سماء جامعة السلطان قابوس تسطع بأفراح 2800 خريجا وخريجة من مختلف الدرجات العلمية

...
...
...
...
...
...
...

 

 

السالمي: جامعة السلطان قابوس تتبوأ مكانة علمية وأكاديمية بارزة حول العالم

البيماني: الجامعة تسعى لتحقيق الريادة في التعليمِ والتعلم والبحثِ العلمي والابتكار وخدمة المجتمع

 

 

 

مسقط – الرؤية

بتشريفٍ من حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم -حفظه الله ورعاه- رعى معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية مساء أمس "الأحد" حفل تخريج الدفعة السابعة والعشرين من حملة البكالوريوس والدفعة الثامنة من حملة شهادة الدكتوراه، والدفعة الحادية والعشرينَ من حملة شهادة الماجستير، وذلك في المسرح المفتوح. حيث بلغ عدد الخريجين والخريجات هذا العام 2800 خريجًا وخريجة في مُختلف كليات الجامعة في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا "الماجستير والدكتوراه".

وبلغ عدد الخريجين من الكليات العلمية 1297 خريجاً وخريجة، وفي كلية الطب والعلوم الصحية 144 خريجًا وخريجة منهم 33 في درجة البكالوريوس و99 في درجة دكتور في الطب و7 في درجة الماجستير و5 في درجة الدكتوراه، بينما بلغ عدد الخريجين في كلية الهندسة 402 منهم 375 في درجة البكالوريوس و23 في درجة الماجستير و4 في درجة الدكتوراه.

 أما كلية العلوم الزراعية والبحرية فبلغ عدد الخريجين والخريجات فيها 238 منهم 226 في مرحلة البكالوريوس و9 في درجة الماجستير و3 في درجة الدكتوراه، وبالنسبة لكلية التمريض فيبلغ عدد الخريجين والخريجات فيها 93 في درجة البكالوريوس، كما يبلغ عدد الخريجين والخريجات في كلية العلوم 419 منهم 373 في درجة البكالوريوس و38 خريجاً وخريجة في درجة الماجستير و8 خريجين وخريجات في درجة الدكتوراه.

 

كما يُقام الحفل الثاني يوم الأحد القادم الموافق 6 من نوفمبر ويتم فيه تخريج طلاب وطالبات الكليات الإنسانية ويبلغ عددهم الإجمالي 1503 خريجين وخريجات، حيث يبلغ عدد الخريجين والخريجات في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية 519 منهم 442 خريجًا وخريجة في درجة البكالوريوس و71 في درجة الماجستير و6 في درجة الدكتوراه، كذلك يبلغ عدد الخريجين والخريجات في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 349 منهم 316 في درجة البكالوريوس و33 في درجة الماجستير، إضافة إلى ذلك يبلغ عدد الخريجين والخريجات في كلية التربية 476 منهم 339 في درجة البكالوريوس و137 خريجاً وخريجة في درجة الماجستير، وفي كلية الحقوق يبلغ عدد الخريجين والخريجات 159 خريجاً وخريجة منهم 139 في درجة البكالوريوس و20 في درجة الماجستير. وقد بلغ عدد خريجي البكالوريوس في جميع الكليات 2344 خريجًا وخريجة، وفي درجة الماجستير 338 خريجًا وخريجة، وفي درجة الدكتوراه 26 خريجاً وخريجة.

 

 شرف الزمان والمكان والإنسان

وبمُناسبة حفل تخريج الدفعة 27 من طلبة وطالبات جامعة السلطان قابوس قال معالي الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الله السالمي الموقر وزير الأوقاف والشؤون الدينية :إنّ شرف الحدث من شرف الزمان والمكان والإنسان: فالزمان في شرف احتفالات البلاد بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، من مسيرة النهضة المُباركة بقيادة عاهل البلاد المُعظم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه. وشرف المكان في صرح يحمل اسم القائد الباني لنهضة عُمان الحديثة، وما وصلت إليه " جامعة السلطان قابوس" من مكانة علمية مرموقة وشأن أكاديمي رفيع. وأما الإنسان فإنّه لمن دواعي الشرَّف والفخر أن نشهد تخريج دفعة جديدة من أبناء عُمان الأوفياء، لينضموا إلى قوافل البناء والإعمار، والنهضة والاستقرار، مُعتمدين في ذلك على الدين والأخلاق والمواطنة الصالحة والسعي المخلص الدؤوب. مدركين أنَّ الأوطان تبنى على الإنسان والعمران، في فلك مُتناسق، لا يسبق أحدهما الآخر، ليكون العمران شاهدا على سعي الإنسان، وينعم الإنسان في ظلال التنمية بالحياة الهانئة والعيش الكريم.

وأضاف معاليه: إذ نسعد اليوم بهذا الاحتفال البهيج، مهنئًا الخريجين والخريجات جميعًا، فلا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات التَّهاني والدعاء وأطيب الأماني والثناء إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بمُناسبة العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، مُبتهلين إلى الله جلَّت قدرته أن يكلأ جلالته بعين رعايته، ويحرسه بألطاف خيراته، ويمده بالصحة والعافية والعمر السعيد، ويحفظ عُمان وشعبها في خير ووئام وأمن وسلام.

 اللحظة المُنتظرة

في بداية الحفل ألقى سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة كلمة قال فيها :"حفل التخرج هو اللحظة المنتظرة والفرحة المرجوة لكل من بذل وصبر، وسقى فأنبت، هذا زرعكم قد أينع، وحصادكم قد أثمر، من الأيام التي لا تكاد تفارق محيا أيّ واحد استشعر هذه اللحظات، تلك اللحظة التي يشاركك الجميع فرحتها. فجامعةَ السلطان قابوس تبتهج جذلا وسرورا، مع الدفعة (8) الثامنة من حملة شهادة الدكتوراه، والدفعة (21) الحادية والعشرينَ من حملة شهادة الماجستير، والدفعة (27) السابعة والعشرين من حملة شهادة البكالوريوس. ومنذ التأسيسِ حتى يومِنا هذا، استقبلتْ الجامعةُ ما يربو على (75794) خمسة وسبعين ألفاً، وسبعمائة وأربعة وتسعين، طالبًا وطالبة. حقا إنّ هذا اليومَ له ما بعدَه، فمسيرة العلم والبناء شقت طريقها لهذه الجامعة الغراء، وتستمر المسيرة الطموحة بعد تخرجكم وأنتم تحملون شهاداتكم وخبراتكم ومهاراتكم، لتضعوا لبنات العزِ والمجدّ لعُمانَ الخير. عليكم ـ أبنائي الخريجين والخريجات ـ أن تعوا لماذا تمّ قبولكم دونَ غيركم للدراسة في هذه الجامعة، وأن تدركوا ما يؤمل منكم، فلم يكن للجامعة أن تكون "بيت خبرة"، لولا تخريجها السنوي لهذه الأجيال المُتسلحة بالعلم والمعرفة، ففي هذا العام تسطع سماء الجامعة بـ (2800) ألفين وثمانمائة خريج وخريجة من مختلف الدرجات العلمية، وفي هذا الحفل الخاص بالكليات العلمية تضيء نجوم سمائنا (1297) بألف ومائتين وسبعة وتسعين خريجاً وخريجة.

وأضاف سعادته: سعينا لتحقيق الريادة في التعليمِ والتعلم والبحثِ العلمي، والابتكار وخدمة المجتمع، من خلال تعزيز مبادئ التحليل العلمي، والتفكيرِ الإبداعي، والمشاركة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها، والتفاعل مع المجتمعين المحلي والدولي. وفي هذا الصدد نستعرض لكم سريعًا بعضًا من إنجازات ونجاحات طلبتِنا وأكاديميينا، فعلى صعيد إنجازات الطلبة، فاز فريقان طلابيانِ بالمركزين الأول والثاني، في مسابقة المشاريع الطلابية التي أُقيمت على هامش الندوة الدولية للهندسة الميكاترونيةِ وتطبيقاتها، وذلك في الجامعة الأمريكية بالشارقة. وحصل فريق طلابي على المركز الأول في مشاريعِ التخرج الطلابية، بالمؤتمر العلمي للهندسة الصناعية بماليزيا، وتمكنَ مجموعة من طلبة كليةِ الهندسة من اختراع جهاز لمساعدة الأطباء في مجالِ الأشعة التداخلية، كما تمكنت طالبات بكلية الهندسة، من الفوز بجائزة أفضلِ عرض علمي في المؤتمر العالمي الرابع للطاقة المُتجددة بفرنسا، وحاز طلبة الجامعة، على مراكز متقدمة خلال مشاركتهم الأولى في المسابقة السنوية الثامنة، لتصميم واختبار الجسور الخشبية، التي تقام بالجامعة الأمريكية بدُبي. وتوجت ثلاثة مشاريع طلابية، بالمراكز الأولى في الملتقى الهندسي السابع بالجامعة، وقد تركزت في مجال النفط وتسهيل الخدمة وحماية البيئة. وحصدت كليتا العلوم والهندسة، المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط في المُسابقة الجيولوجية الدولية (IBA). وحصلت الطالبة نجوى بنت عبد الله البلوشية على المركز الأول في شعبة التصميم المعماري والتخطيط العُمراني، في مسابقة جائزة أمانة مجلس التعاون الخليجي لطلبة العمارة والتخطيط. كما فازَ الطالب داود بن سليمان السليماني بالميدالية الفضية بمعرض الاختراعات بمدينة جنيف السويسرية.

وعلى صعيد إنجازات الأكاديميين، حصل الأستاذ الدكتور نيكولاس وود هاوس من كلية الطب والعلوم الصحية على جائزة ابن سيناء للخدمة المتميزة، التي تقدمها الجمعيةُ الأمريكيةُ للغدد الصماء؛ وذلك لإسهاماته البارزة في مجال السكري والغُدد الصماء.

كما اختير الدكتور عيسى بن حمدون الحارثي لعضوية مجلس الرابطة الدولية لتبادلِ الطلاب «رابطة الآيستا الدولية»، وبذلك يكون أوّل عربي يتم اختياره لهذه العضوية. وحصل الدكتور/ محمود بن عبد الله الكنــــــــدي على جائزة أفضل ورقة بحثية في المؤتمرِ العالميِ السادس للهندسة الصناعية وإدارة العمليات بماليزيا. كما استحقَ الدكتور حسن عبد اللطيف حسن جائزةَ الملك عبد الله الثاني للإبداع، في دورتِها الثامنة في مجالِ البحوثِ التطبيقية لتطوير أجهزة الطاقة وجودتِها. وحاز الأستاذ الدكتور صبحي جابر على جائزةِ الإيسيسكو للعلومِ والتكنولوجيا لهذا العام.

وأكمل سعادته بالقول: على صعيد الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي والتصنيف العالمي فقد حصلتْ الجامعة هذا العام، على مرتبة أربعِمائة وواحد وخمسين في تصنيف QS العالمي في خطوة متقدمة جدًا عن تصنيف الأعوام السابقة، وحصلت كلية الطب والعلوم الصحية على الاعتماد الأكاديمي من معهد علم الطب الحيوي بالمملكة المتحدة لمدة خمس سنوات ابتداءً من عام 2015م، كما حصلت أيضاً على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج الطب لمدة 10 سنوات من قبل رابطة "التعليم الطبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما حصلت كلية التمريض على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية(ACEN)، وبذا أصبحت الكلية معتمدة على مستوى العالم. وحصل قسم الكيمياء بكلية العلوم على الاعتماد الأكاديمي من الجمعية الكندية للكيمياء، وذلك لمدة خمس سنوات، كما حصل قسم الأحياء بالكلية نفسها على الاعتماد الأكاديمي لبرنامجه من منظمةASIIN ،

وتستعد الجامعةُ الآن للحصولِ على الاعتماد المؤسسي من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، كما نعكف جميعًا في الوقت الحالي على استيفاء معايير الاعتماد التي وضعتها الهيئة، وتتعلق بالحوكمةِ والتعليم والتعلم والبحث العلمي والخدمات المُقدمة للطلبة وللموظفين. كما خرّجت الجامعة حتى يومنا هذا أجيالاً تتلوها أجيال، وضخت في القطاعين العام والخاصِ أعدادا يشار إليها بالبنان؛ وإنّ هذه المنجزات، لم تكن لتتحقق إلا بفضل من الله – جلّ في علاه –، ثم بدعم مفضال متواصل من قبل مولانا أعزّه الله ـ، وبتكاتف الجهود الحثيثة من قبلِ الجميع. وأنتم أيها الخريجونَ في هذا الحفل ستلتحقونَ بركب من سبقكم؛ لتكونوا خير سفراء، لجامعة السلطان قابوس في المجتمعِ المحلي والإقليميّ والدوليّ في شتى مجالات الحياة المعاصرة.

وفي كلمة الخريجين قالت آسيا بنت محمد الغافرية من كلية العلوم: "كنا نُحصي اللياليَ والأيام ليس استعجاًلا لِتنتهي وإنمًا شَوقًا لِنَرى ما تَحققَ من الحُلْمِ الذي جئنا لأجلِه، فكانَ أنيسَنا كِتابٌ وقَاعةُ دَرسٍ ومُختبرُ حتى ارتقيْنا سُلَّمَ النجاحِ وأرضَينا أنفسَنا وأُسَرَنا لنقطفَ ثمَرَتَه ونَعيشَ فَرحتَه في ليلةِ التخرجِ.

وأضافت: هذه الليلةُ ليست كبقية الليالي إنها ليلةٌ يخشعُ فيها كلُّ ما حولنا لخطوِ أقدامِنا بين فرحةِ التخرجِ ولحظاتِ الوداع امتداداً لخَطَواتٍ مباركةٍ مشيناها هنا طلباً للعلم فتحققَ حُلْمُنا وسَموْنا سُلَّمَ المجدِ وها هي رُبوعُ الجامعةِ شاهدةٌ ومصدقةٌ لِما كُنا عليه من عَزمٍ وإرادةٍ مُجتازين كُلَّ الصِعابِ فزَادَتْ مُتعةُ تَميُّزِنا وفرحةُ نجاحِنا فالحمدُ لله أولا على فَضلِه وتَوفيقِه ثم نُجزِلُ الشكرَ لأُسرِنا التي رعتنا وربَّتنا وعلَّمتنا ونُزجِي التحيةَ والشكرَ للجامعةِ إدارةً وأساتذةً وفنيين وجميعَ مَنْ كان لنا سنداً ومُعينا لإكمالِ مشوارِ دراستِنا ورعايةِ مواهبِنا بمُختلفِ المجالاتِ فلَهم منا كلُّ معاني التقديرِ والاحترامِ ولهذا الصرحِ عَهْدُ وَفاءٍ ونَبْعُ عَطاءٍ ما حَيينا في رُبوعِ عمانِ الخيرِ والنَماء. ولقد زادَ حفلَنا ابتهاجًا وفرحةً تَزامنُه مع إطلالةِ احتفالاتِ البلادِ بالعيدِ الوطني السادسِ والأربعينَ المجيدِ العيدُ الذي تَخفُقُ القلوبُ للقياه ويرفرفُ العلمُ بمُنجزاتِ عُقودِه الزاهرةِ حتى أصبحت عمانُ واحةَ أَمنٍ ونَهضةٍ و وِحدةٍ تحتَ القيادةِ السَاميةِ لحَضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسَ بنِ سعيدٍ المعظم -حفظه اللهُ ورَعاه- وها نحنُ الخريجينَ والخريجاتِ نَنطلقُ في مَيادينِ العَطاءِ والبِناء مُسلَّحِينَ بالعِلْمِ والقِيَمِ لنَنضمَ إلى من سَبقونا في هذا الوطنِ باجتِهادٍ لا يُملْ وعَطاءٍ لا ينقطع مُسخرين كلَّ ما تَعلمناه لِخدمةِ الوطنِ ورفعتِه في مُختلفِ مَيادينِ الطبِ والتمريضِ والعُلومِ والهندسةِ والعلومِ الزراعيةِ والبحرية إيمانًا مِنَّا بأنَّ ما يَحفظُ رُقيَّ الوطنِ يدٌ تَبني مُنجَزاتِه ويَدٌ تَذودُ عن حِياضِه. إننا مِن صَرحِ العِلْمِ والمَعرفةِ وحيثُ تَرقى الهِممُ ذُرى القِممِ لَنُجددُ العهدَ والولاءَ لِحَضرةِ صَاحبِ الجَلالةِ السُّلطانِ قابوسَ بنِ سعيدٍ المُعظَّمِ حَفظَه اللهُ ورعاه وألبسَه ثوبَ الصَحةِ والسلامةِ وحَفظَه لعمانَ قائدًا مُلهَمًا وأنعمَ عليه برضَاه وسددَ على طريقِ الخيرِ والمجدِ خُطاه وسنبقى على العهدِ تحت قيادتِه الحكيمة ومَسيرتِه المُظفَّرَة. سائلينَ اللهَ لوَطنِنا ولِسُلطانِنا المَجدَ والرِفعةَ والرُّقيَ في مُختلفِ المَيادِين.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك