بمشاركة 39 دولة إقليمية وعربية

السلطنة تحذر من تزايد التهديدات الإلكترونية في مؤتمر الأمن السيبراني بشرم الشيخ

 

 

 

2 مليون محاولة لاختراق حسابات مصرفية حول العالم خلال 2015

 

 

مسقط – الرؤية

 

تشارك السلطنة ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات في فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس للأمن السيبراني، والذي ينظمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، وتستضيفه جمهورية مصر العربية ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر في فندق حياة ريجنسي بشرم الشيخ، بمشاركة 39 دولة عربية وإقليمية وحضور رؤساء مراكز الأمن السيبراني في الدول المشاركة ومن المتخصصين وصناع القرار في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

واشتملت أجندة المؤتمر على كلمة ترحيبية للدكتور شريف هاشم نائب رئيس الهيئة الوطنية لتنظيم الاتصالات بجمهورية مصر، وتحدث عن أهمية تعاون الدول العربية في مجال مكافحة جرائم تقنية المعلومات عموما، والتصدي للهجمات والاختراقية الأمنية السيبرانية على وجه الخصوص، وأكّد الدكتور شريف على دور برامج التدريب المتخصصة في مجال الأمن السيبراني للتقليل من الخسائر المحتملة لتلك الهجمات والتي تكبد الحكومات والشركات خسائر مادية كبيرة وتؤثر على جميع القطاعات والمجالات.

وألقى المهندس بدر بن علي الصالحي (رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني ومدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات) كلمة افتتاح المؤتمر وقال فيها إنّ النمو المتزايد للهجمات والتهديدات الإلكترونية والمجموعات المنفذة لها يشير إلى تزايد قوة شبكات الجرائم الرقمية إلى جانب حصولها على الدعم والمساندة، الأمر الذي يشكل تهديداً جدياً للدول المتطورة كما هو الحال للدول النامية، فلو نظرنا إلى حجم التهديدات الإلكترونية التي استهدفت المؤسسات خلال السنوات الماضية لأدركنا التزايد الملحوظ للهجوم المنظم على هذه المؤسسات في جميع أنحاء العالم ومثال على ذلك الهجمات التي شهدها العالم مؤخراً والتي تمثلت في تعطيل الخدمة لأهم وأبرز المواقع الإلكترونية العالمية ك Amazon وTwitter وEtsy Github وSpotify  وغيرها من المواقع مما أدى إلى صعوبة الوصول إليها، كما تشير الإحصائيات لشركة كاسبرسكي إلى أن ما يقارب 2 مليون محاولة اختراق لحسابات مصرفية بمختلف البنوك على مستوى العالم خلال عام 2015، إضافة إلى أن 34% من مستخدمي الانترنت هم عرضة للقرصنة والاختراق لمرة واحدة على أقل مستوى".

واشتمل اليوم الأول على 5 أوراق عمل بدأها الأستاذ محمد نياز والأستاذ عمر شيرين من شركة أرنست أند يونج وكانت حول حماية الفضاء السيبراني في الشرق الأوسط، وفي ورقة العمل الثانية تحدث الأستاذ راي كافنتي (ممثل اتييفو للشبكات بافريقيا وتركيا والشرق الأوسط) عن أنظمة الأمن السيبراني. وفي ورقة العمل الثالثة تحدث واو لي (رئيس شركة دوزن) عن أنظمة الأمن السيبراني المتكاملة وأهميها في حماية الفضاء السيبراني من التهديدات والمخاطر الأمنية الإلكترونية.

وعُقدت حلقة عمل نقاشية بعنوان (تعاون لا محدود لحماية بلا حدود) وشارك فيها ممثلي كل من الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة فيرست والمركز العربي الإقليمي للامن السيراني والسرت الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي. وفي ورقة العمل الأخيرة في اليوم الأول قدم البروفسور ماركو جيركي ورقة عمل لمحاكاة حوادث أمن المعلومات.

واشتمل المؤتمر على معرض مصاحب شاركت فيه بعض الشركات الكبرى المتخصصة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ومنها: شركة شركة أرنست اند يونج (Ernest & Young) وشركة دوزن بايزون (Duzon Bizon) وشركة سيكيور وركس (Secure works) وشركة جايدنس سوفتوير (Guidance software) ويتم فيه عرض آخر ما وصلت إليه التقنية الحديثة في مجال حماية الفضاء السيبراني وتتبع الهجمات الأمنية الإلكترونية والتصدي لها.

وتأسس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ITU-ARCC) من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وسلطنة عمان في ديسمبر 2012 ممثلة في هيئة تقنية المعلومات ويهدف إلى توحيد التعاون في مجال الأمن السيبراني في المنطقة العربية وتعزيز دور الاتحاد الدولي للاتصالات في بناء الثقة والأمن في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية والإقليمية. ويعد المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني بمثابة مركز الأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات في المنطقة لإضفاء الطابع المحلي وتنسيق مبادرات الأمن السيبراني في المنطقة العربية حيث يتم استضافته وإدارته وتشغيله من قبل المركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع لهيئة تقنية المعلومات في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك