فرع "الغرفة" بالظاهرة يستضيف ختام الجولات التعريفية بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016"

...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

سعيد الكلباني: الجوائز المقدَّمة تخلق مناخاً من المنافسة الإيجابية بين الشباب

حاتم الطائي: شبابنا قادرون على النجاح والتميز ومنافسة أقرانهم في نيويورك وطوكيو وباريس

علي الكلباني: الغرفة مستمرة في مساندة هذه المبادرات التي تعود بالخير والنفع على الأفراد والمجتمع

 

 

احتضنَ فرعُ غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة، الأربعاء الماضي، آخر محطات الجولات التعريفية بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016"، والتي جابتْ مُختلف مُحافظات السلطنة.. وجاء اللقاء تحت رعاية المكرَّم سعيد بن علي بن سالم الكلباني عضو مجلس الدولة، وبرعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان"، وبحضور المكرَّم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية -المشرف العام على الجائزة- إلى جانب علي بن صالح الكلباني رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة، وعدد من الشيوخ والرشداء وعمداء الكليات التطبيقية والتقنية وممثلين من المديرية العامة للتربية والتعليم والمعلمين والمعلمات، وبحضور عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال والطلاب، والشباب المهتمين.

 

عبري - ناصر العبري

وقال المكرَّم سعيد بن علي الكلباني عضو مجلس الدولة راعي الفعالية: إنَّ ما شاهدناه اليوم في هذا اللقاء التعريفي أمرٌ يُثلج الصدر، خصوصا تلك الجهود الموجَّهة إلى الشباب الذين يعملون بجهد فيما يفيد الوطن من ابتكارات وإبداعات وكلها تخدم المجتمع والسلطنة عموما في مجالات عديدة.. مؤكداً أنَّ الجوائز المقدَّمة لتشجيع الشباب في مجالات الابتكار والإبداع والمجالات الأخرى، من شأنها أن تخلق مناخاً من المنافسة الإيجابية بين الشباب من أجل تقديم أفضل ما لديهم من طاقات وأفكار جديدة. وأضاف: نفتخر بهذه الكوكبة من المبدعين، أصحاب المبادرات والابتكارات من أبناء الظاهرة المشاركين في المعرض المصاحب، وقد بذلوا جهوداً تستحق الدعم والتقدير.

وفي مستهل اللقاء، ألقى علي بن صالح الكلباني رئيس فرع غرفة التجارة والصناعة بالظاهرة، كلمة؛ أشار فيها إلى أنَّ احتضانَ غرفة الظاهرة الجولة التعريفية بالجائزة يأتي في إطار حرص الغرفة على تشجيع المبادرات، خاصة الشبابية منها، والاهتمام بصقل مهارات الشباب العماني وتهيئة الكوادر للمشاركة الجادة في عملية التنمية ودفع عجلة الاقتصاد العماني. مؤكداً استمرار الغرفة في مساندة هذه المبادرات التي تعود بالخير والنفع على الأفراد والمجتمع.

 

الروح الإيجابية

بعد ذلك، ألقى المكرَّم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرُّؤية والمشرف العام على الجائزة، كلمة؛ استهلها بالقول: سعداء بأنَّ نكون بينكم على هذه الأرض الطيبة؛ حيث يتزامن هذا اللقاء مع الاحتفالات المقامة في مختلف المحافظات بيوم الشباب العماني، كما أننا سعداء بهذه الروح الإيجابية التي نلمحها في وجوه الجميع، ونحن على يقين من أنَّ الله سبحانه وتعالى يبارك هذه الجهود المخلصة، وهذا النوع من العمل الصالح والمسؤول؛ لأننا جميعا جئنا اليوم من أجل شبابنا؛ لأنهم المستقبل.

وأضاف الطائي بأنَّ جريدة "الرُّؤية" تؤكد من خلال هذه المبادرات على مسؤوليتها الاجتماعية والعمل على تعزيز الشراكة التنموية بين مختلف أطراف المجتمع؛ سواء كانت الحكومة المحرك الرئيسي للعملية التنموية أو القطاع الخاص والمجتمع المدني والأفراد؛ لأننا جميعا في قارب أو سفينة واحدة هي سفينة التنمية العمانية.

وأشار الطائي إلى أنَّ الإعلام العُماني أيضا مُطالب بأن يشحذ الهمم ويعيد تعريف أهدافه والوسائل التي يعمل عليها؛ لأننا نعمل في عالم مُتغيِّر وبطريقة سريعة جدا نتيجة ثورة الإنترنت الرهيبة التي ما زلنا في بدايتها والذي نراه في الـ15 سنة الأخيرة بداية لثورة كبيرة جدًّا اسمها ثورة الإنترنت، ولا بد أن نكون جزءاً أساسيًّا من هذه التطورات.

 

الابتكارات العلمية

وأضاف الطائي: ركزنا من خلال "جائزة الرُّؤية" كما تعلمون في السنوات الثلاث السابقة على ريادة الأعمال، وبعد هذا الاهتمام الكبير الذي أولته الحكومة بريادة الأعمال وتمثل في إنشاء الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق الرفد ترجمة لما جاء في ندوة سيح الشامخات، انتقلنا العام الماضي وهذا العام إلى مجال الابتكار العلمي؛ لتعزيز تلك الثقافة بين الشباب ومواكبة التطور التكنولوجي في مختلف دول العالم، والذي يعتمد بشكل أساسي على الابتكار.. وأكمل بالقول: لابد أن نكون اليوم جزءاً من هذه الثورة العلمية وثورة الإنترنت، وبما أنَّ الحضارة تقوى بالابتكار، فإنَّ العمانيين كانوا سبَّاقين إلى ذلك منذ فجر التاريخ، ولديكم في الظاهرة مواقع أثرية تعود إلى مرحلة مبكرة من التاريخ وهذا ليس كلاماً عاطفياً بل معلومات سجلها علماء آثار في بعثات أثرية في مواقع مثل رأس الجنز ورأس الحد وموقع رأس الحمراء في مسقط، ويعدُّ أقدم موقع في الجزيرة العربية ويعود إلى خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ولا تزال الاكتشافات الأثرية في مناطق كثيرة من عُمان تقوم بها البعثات الأثرية، وهناك كتاب نشرته وزارة التراث والثقافة اسمه "في ظلال الأسلاف"، يتضمن دراسات قام بها علماء من فرنسا، وهناك أيضاً الفلج الفلج العماني الذي كان أهم ما يميز الحضارة العمانية منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ويعدُّ من أفضل الابتكارات العمانية في كيفية الحصول على الماء دون الاعتماد على أي آلات لدفع الماء.

وأضاف الطائي: وفي الجانب الآخر، هنالك البحارة العُمانيون الذين أبدعوا وفي سنوات مبكرة من التاريخ في العلوم، وكانوا سادة البحار منذ قرون وأول من عبر البحار المفتوحة، وهي إنجازات مكتوبة وموثَّقة خاصة في المواقع الأثرية التي اكتشفوها في رأس الجنز ورأس الحد؛ حيث عبر الإنسان العماني الأول إلى الهند، وبدأوا التبادل التجاري؛ وبالتالي فإن الابتكار على مدى القرون والسنوات هو الذي يبني تاريخ الأمم والشعوب، وهو الذي تقوم عليه الحضارات، ولهذا نحن نهتم بأن نوضِّح لشبابنا تلك الفرص السانحة لهم والتي تتمثل في البيئة الجاذبة والمحفزة للإبداع والابتكار حتى لو لم نرَ النتائج الملموسة سريعاً؛ فمن الخطأ أن ننتظر نتائج سريعة أو فورية، هذا لا يحدث ولم يحدث على مدار التاريخ، نحتاج فقط أن نواصل السير قدماً في منظومة الابتكار، على أسس قائمة وفي بيئة محفزة، ونحن على يقين من أنَّ شبابنا قادرون على النجاح والتميز ومنافسة أقرانهم في نيويورك وطوكيو وباريس، ونحن لسنا بأقل منهم ولكن هنالك البيئات المتقدمة تستطيع أن تحتضن هذه الابتكارات وتطورها إلى اقتصاد يأتي بالمليارات، ولدينا على سبيل المثال تلك اللعبة التي انتشرت في الصيف باسم البوكيمون في الغرب بشكل كبير من خلال قوة هذا الابتكار الذي يبدو بسيطا، والشخص الذي ابتكر هذه اللعبة هو مريض نفسيا ولكن لأن الابتكار جاد خلال أسبوع استطاع الحصول على 12 مليار دولار من لعبة اخترعها شخص واحد، وبالتالي هنالك الكثير من الفرص لهذا العالم الذي نشهده الآن والذي يمكن لشبابنا أن ينافسوا فيه.

 

مسك الختام

وقدَّمت فايزة بنت سويلم الكلبانية رئيسة القسم الاقتصادي بجريدة "الرؤية"، عرضاً مرئيًّا؛ أوضحت فيه أن التميز الذي توليه غرفة الظاهرة في الترحيب باللقاء التعريفي للجائزة هو مسك الختام لهذا العام، معربه بأنّ مجالات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" الثمانية تتضمَّن: جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب (مجال الابتكار العلمي)؛ وتشمل: الإلكترونيات والطاقة المتجددة والروبوت التي تتوافر كافة تصاميم تنفيذها. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في مجال الثقافة والآداب) وتتمثل في القصة القصيرة. وجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب (في مجال الفنون)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث تصاميم للأزياء العمانية المطورة، إلى جانب جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع إعلامي رقمي)؛ وتتضمن: 3 مبادرات أو جماعات إلكترونية ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي (سناب شات- وانستجرام) وكذلك جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع إلكتروني). إضافة إلى جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (الأعمال التطوعية)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث مبادرات أو مشروعات ساهمت في خدمة المُجتمع بشكل مُباشر أو على صعيد التوعية والتثقيف (لا تدخل فيها الأعمال الخيرية).

ويُصاحب الجائزة عدد من الورش التدريبية المصاحبة وذلك بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بإبرا لعقد ورش عمل في مجال الإلكترونيات والمتحكمات، إلى جانب ورش عمل أخرى حول المبادئ الأساسية لبناء وبرمجة الروبوتات، وورشة عمل أخرى حول الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والشبكات الذكية، بالتَّعاون مع مركز التعليم الذاتي في جامعة السلطان قابوس.

وتم تقديم كلمة تعريفية حول مبادرة "مكتبة السندباد" التي تجوب محافظات وولايات السلطنة، والدور الذي تقوم به الجريدة للمساهمة في إظهار جهود أبناء المحافظة إعلاميا.

وفي الختام، تمَّ تكريم راعي الحفل ورئيس غرفة الظاهرة، وعدد من المؤسسات الحكومية والفرق والقطاع الخاص، كما كرمت غرفة الظاهرة طاقم الرُّؤية.

 

المعرض المصاحب

بعد ذلك، انتقل راعي الحفل والحضور إلى افتتاح المعرض المصاحب، والذي تركز في مجالات الجائزة، وأركان اخرى جديدة، وشارك في المعرض أسرة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة والفرق التطوعية وفريق عمان للمواهب وللجنة صاحبات الأعمال والصحف الإلكترونية والقنوات والتطبيقات الذكية والرسامين وشركة الطاقة المتجددة.

يُشار إلى أنَّ "جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب" تأتي برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان "أوكسي عمان"، ضمن خطط الشركة للمشاركة بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك