"البحث العلمي" يختتم حلقة العمل الثانية حول إدارة المعالجة اللامركزية لمياه الصرف الصحي

 

 

اختتم مجلس البحث العلمي حلقة العمل الثانية في "إدارة المعالجة اللامركزية لمياه الصرف الصحي في السلطنة" أمس بفندق راديسون بلو بالخوير، بحضور سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي، أمين عام مجلس البحث العلمي، وسعادة السفير الألماني المعتمد في السلطنة وعدد من المسؤولين من الجهات المعنية بالمشروع.

ناقشت حلقة العمل المخرجات الأولية للمشروع التجريبي المعني بالمعالجة اللامركزية لمياه الصرف الصحي والذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس البحث العلمي في السلطنة ممثلا في معهد تكامل التقنيات المتقدمة (IATI) ومؤسسة هلم هولتز الألمانية ممثلةَ في مركز الأبحاث البيئية  (UFZ)بهدف وضع حلول متكاملة وذات جدوى اقتصادية لإدارة ومعالجة مياه الصرف الصحي بالطرق اللامركزية خصوصا في المناطق الريفية البعيدة عن شبكات الصرف الصحي المركزية.

وتضمنت الحلقة 3 أوراق عمل الأولى قدّمتها مؤسسة هلم هولتز الألمانية حول التعريف بالمنصة المقترحة لتطوير واختبار التقنيات وتدريب ونشر الوعي، وقدمت شركة حيا للمياه الورقة الثانية حول المناطق الأنسب لاستخدام محطات التحلية المتوسطة والصغيرة للقرى المختلفة، فيما قدمت منظمة الصحة العالمية الورقة الثالثة وكانت عن الحدود المفترضة لنقاوة المياه، وأعقبها فتح الباب للمناقشات.

وفي هذا السياق قال سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي أنّ الحلقة هدفت إلى إطلاع الجهات المعنية بالبرنامج البحثي والأخذ بآرائهم وإشراكهم قدر الإمكان في تنفيذ المشروع.. موضحا أنّ هناك تعاونًا مع شركة حيا للمياه لإنشاء منصّة لتطوير تقنيات مختلفة وفحص التقنيات الجديدة خاصة في منظومة المحطات الصغيرة والتي كانت للمنازل أو القرى الصغيرة.

بينما قال الدكتور محمد بن ناصر الرواحي، باحث في معالجة المياه بمعهد تكامل التقنيات المتقدمة بمجلس البحث العلمي إنّ من أبرز مخرجات المشروع التجريبي المرتبط بمجال مياه الصرف الصحي هو التخطيط "لإنشاء محطة معنية بالتدريب والبحوث التطبيقية في المعالجة اللامركزية لمياه الصرف الصحي وإدارة مخلفاتها العضوية تعمل على تطوير واختبار تقنيات مبتكرة في معالجة المياه وتقديم خيارات ملائمة لإعادة استخدام المياه المعالجة بما يتناسب والاشتراطات الصحية والظروف البيئية للسلطنة، وسيتم تصميم هذه المحطّة لتعمل كمنصة معنية بالبحث والتطوير والابتكار في مجال الإدارة اللامركزية لمياه الصرف الصحي في السلطنة.  

 

وأضاف الرواحي أنّ الخطة الاستراتيجية لإنشاء معهد تكامل التقنيات المتقدمة (IATI) قائمة على دوره كوسيط بين قطاع الصناعة والأعمال من جهة والقطاع الأكاديمي من جهة أخرى مستهدفا تطوير البحوث العلمية إلى تقنيات جديدة ومنتجات مبتكرة قابلة للتسويق، بالإضافة إلى تهيئة بيئة بحثية محفزة للخبراء الباحثين والأكاديميين لإجراء بحوث تطبيقية متداخلة التخصصات (Interdisciplinary) في القطاعات ذات الأولوية للتنمية الاقتصادية في السلطنة لتعالج التحديات الحالية والمستقبلية وتلبي حاجات السوق. كما يتبنى المعهد مفهوم الابتكار ليكون منهجا شاملا لمعالجة التحديات العلمية والتقنية وذلك بالاعتماد على مجموعة من الباحثين التطبيقيين والذين سيشكلون العمود الفقري للمعهد حيث سيعملون في مجموعات تتمركز حول ثلاثة قطاعات رئيسية وهي: المياه،الطاقات المتجددة، والنفط والغاز.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك