مسقط – الرؤية

تشارك السلطنة ممثلة بوزارة التراث والثقافة خلال الفترة من 26 أكتوبر وحتى 5 نوفمبر في الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة الجزائر في دورته (21). وتأتي مشاركة الوزارة في المعرض ضمن منظومة لبرنامجها السنوي للمشاركات في معارض الكتاب العربية والدولية. ونظرا لأهميّة المعرض باعتباره واحدًا من أبرز بوابات النشر العالمي للكتاب في شمال القارة الإفريقية، ولمدى الإقبال الكبير من زوار المعرض الذين يحرصون على متابعة اقتناء الإصدارات العمانية بكافة جوانبها، فإنّ وزارة التراث والثقافة رصدت قائمة حافلة ومتنوعة من إصداراتها من مطبوعاتها التاريخية والأدبية والفقهية والثقافية لعرضها في جناح السلطنة.

 وتهدف المشاركة التي تحقق سنويًا نتائج ناجحة إلى تفعيل الجناح العماني كملتقى أدبي ومعرفي، نظرًا لما يحتويه الجناح من كتب مختلفة ومطبوعات إعلاميّة وسياحيّة تصاحب مطبوعات الوزارة خلال هذه السنة، والتي من شأنها أن تعطي زوار المعرض فكرة موجزة عن السلطنة وعن تطوراتها المتتالية، وكذلك تفعيل مجال التعاون الثقافي بين البلدين والتواصل الفكري والأدبي، وكذا تعزيز التبادل الثقافي في مجالات التأليف، وتنشيط حركة النشر وما يتصل بطباعة وصناعة الكتاب، ومن جانب آخر التعريف بالكتاب العمانيين في مختلف دول العالم العربية والأجنبية.

وشاركت السلطنة ممثلة بوزارتي الإعلام والتراث والثقافة في الدورة الـ 68 لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2016م الذي اختتم فعالياته أمس. وضم جناح السلطنة في المعرض العديد من الإصدارات العمانية في العديد من المجالات الأدبية والفنية والفكرية والعلمية والتاريخية وغيرها، والعديد من الإصدارات باللغة الإنجليزية، وكتاب عمان السنوي الذي صدر بعدة لغات شملت الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية، كما تم عرض أقراص ممغنطة لبعض الإصدارات وصور تعريفية لأبرز المعالم الحضارية والطبيعية في السلطنة. وجرى تخصيص ركن في الجناح عرضت خلاله الأفلام الوثائقية المتعلقة بالجوانب الثقافية والتراثية والسياحية بالسلطنة.

وقال السيد محمد بن خلفان البوسعيدي مدير عام مساعد للإعلام الخارجي بوزارة الإعلام إنّ مشاركة السلطنة السنوية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب تستهدف إبراز التراث الثقافي والتاريخي والأدبي للسلطنة وما حققته السلطنة منذ فجر النهضة المباركة من منجزات في شتى المجالات وزيادة تفعيل التواصل الثقافي مع مختلف دول العالم، خاصة وأنّ معرض فرانكفورت الدولي يعد من أكبر المعارض الدولية التي تستقطب المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان، إضافة إلى دور الجناح في التعريف بالإصدارات العمانية في شتى المجالات.

وأشار البوسعيدي إلى أنّ جناح السلطنة استقطب أعدادًا كبيرة من زوار المعرض وشهد حركة مستمرة تنوعت بين أكاديميين وباحثين وطلاب الجامعات، ومهتمين بالشأن العماني وفئات المجتمع الأخرى الذين أعربوا عن إعجابهم واهتمامهم بما اشتمل عليه جناح السلطنة من مفردات الثقافة العمانية ووسائل تعريفية بالمعالم الحضارية.