محافظ الظاهرة: تفعيل دور المجالس البلدية يكمن في وعي الناخبين باختيار من يمثلونهم

 

 

عبري - الرؤية

أكد سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة أهمية دور المجالس البلدية في خدمة العمل البلدي بالمحافظات، من خلال ما تقدمه من آراء وتوصيات في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية بما يخدم المصلحة العامة

وأشار سعادته إلى أنّ دور المجالس البلدية يتمثل في اقتراح ومتابعة المشاريع المتعلقة بالمياه والطرق والمتنزهات والصرف الصحي والإنارة والمواقف العامة وغيرها من المرافق والخدمات العامة التي تهم المواطنين والتنسيق بشأنها مع الجهات المختصة. مؤكداً أنّ هذا ما يتم من خلال مناقشة المواضيع الخدمية أثناء الاجتماعات الدورية للمجلس البلدي بمحافظة الظاهرة والتوصيات التي يخرج بها بشأن ذلك إضافة إلى الوقوف على احتياجات المواطنين على أرض الواقع من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها المجلس والمشاركة كذلك في الندوات والمؤتمرات ذات العلاقة.

وأضاف سعادته أنّ اختصاصات الأعضاء والمجالس البلدية حددت بموجب المادة (16) من قانون المجالس البلدية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (116/ 2011م) التي تشمل جميع الجوانب الخدمية والتنموية وتطويرها في نطاق المحافظة وذلك في حدود السياسة العامة للدولة وخططها التنموية وأن الأعضاء يقومون بممارسة تلك الاختصاصات من خلال المجلس.

وأكمل بالقول: "كما تعلمون فإن المجالس البلدية ما تزال حديثة النشأة بالسلطنة ولا يتوفر لديها الكادر الفني ولا الموازنات المالية التي تخول لها تنفيذ المشاريع الخدمية وتنمية المجتمع المحلي وإنما يقتصر الأمر في الوقت الراهن على تقديم التوصيات والمقترحات ومتابعة تلك المشاريع بالتنسيق مع الجهات المختصة.

 

 

 وعي الناخبين

وقال سعادة محافظ الظاهرة: نرى أن تفعيل دور المجلس يكمن بداية في وعي وإدراك الناخبين بأهمية اختيار الأعضاء المناسبين والأكفأ الذين سيمثلونهم، وكذلك في إدراك العضو لمهامه ومساهمته الفعالة في إثراء المجلس بالمقترحات والدراسات التي تخدم الصالح العام، وذلك يتم عن طريق توعية الناخبين الذين يدلون بأصواتهم من خلال وسائل الإعلام المختلفة المقروءة منها والمسموعة حرصا على اختيار العضو الأكفأ بين المرشحين الذي سيسهم في دفع عجلة سير المجلس للإمام إضافة إلى أهمية إدراك العضو لمهام عمله بعد الفوز من خلال اطلاعه على القوانين واللوائح المنظمة لعمل المجالس البلدية وعقد الندوات المتخصصة التي من شأنها أن تثري وتنمي ثقافة الأعضاء.

 

 تحديات قائمة

وأشار سعادته إلى أن أهم التحديات التي تواجه أعضاء المجالس البلدية تتمثل في افتقار المجالس الحالية للكوادر القادرة على إعداد الدراسات المطلوبة، وكذلك عدم وجود ميزانيات لتنفيذ المشاريع لاسيما الضرورية والعاجلة التي لا تحتمل التأخير وانتظار ردود الجهات المعنية، ونرى أنّ الحل يكمن في رفد المجالس بالكوادر الفنية اللازمة إضافة إلى تخصيص موازنات مالية مستقلة تستطيع من خلالها تنفيذ بعض المشاريع الخدمية على مستوى المحافظة التي تلامس احتياجات المواطنين.

 

الإعداد والتحضير

وأضاف سعادته: هناك لجان إعلامية معنية بتوعية جمهور الناخبين بطبيعة الانتخابات وكيفية إختيار المرشحين ومكاتب المحافظين مكملة لدور ديوان عام الوزارة في التوعية بطبيعة الانتخابات، وذلك بتوزيع المطويات الإعلانية بمراكز الانتخاب والتي توضح خطوات الترشيح لتثقيف المواطنين، كذلك يقوم المكتب بتوزيع كتيبات تثقيفية تتضمن مراحل سير الانتخابات وكيف تتم عملية التصويت الصحيحة وتوعية الناخبين لاختيار الأفضل بتذكيرهم بالشعار الهادف الذي يعتمد من قبل الوزارة، إضافة إلى الاجتماع بأصحاب السعادة الولاة لمعرفة سير الانتخابات والإعداد الجيد لها وكذلك الاجتماع بشيوخ ورشداء وأعيان كل ولايته لحثهم على توعية وتثقيف المواطنين لتكون الصورة كاملة وواضحة للمترشحين والناخبين على حد سواء.

تعليق عبر الفيس بوك