مواطنون: سنرشح للمجالس البلدية من يمتلك الكفاءة والقدرة على إيصال أصواتنا للمسؤولين

علينا التحلّي بالوعي والحيادية بعيدًا عن القبيلة فأصواتنا أمانة

يجب أن يكون لدى المرشح برنامج واضح حتى يعرف المواطن توجهاته وأهدافه

الرؤية – محمد قنات

أكد عدد من المواطنين حرصهم على ترشيح وانتخاب الأشخاص ذوي الكفاءة للمجالس البلدية، وأن تكون لديهم القدرة على إيصال أصواتهم إلى المسؤولين، جاء ذلك في الاستطلاع الذي أجرته الرؤية بين عدد من الناخبين قالوا إنّ انتخابات المجالس البلدية تتطلب دعمًا مجتمعيًا للمشاركة واختيار أصحاب الكفاءات لتمثيلهم في المجالس التي تبنى عليها الكثير من الآمال في خدمة المجتمع بكافة النواحي، مشيرين إلى أنّ هناك أدوارا مهمة تقع على عاتق الأعضاء أهمها يتمثل في الوعي والإدراك الحقيقي لطبيعة احتياجات المناطق التي يمثلونها وأن يضعوا نصب أعينهم المصلحة العامة ينبغي ألا يقدم عليها شيء من حيث ترتيب الأولويات

وقال مطلوب السالمي:" لابد أن تتوفر في المترشح الخصال الحميدة، التي تساعده على حمل الأمانة وأدائها بالشكل الذي يرضي من انتخبوه، إلى جانب توفر الخبرة في العمل المدني، واطلاعه على كافة الأمور المتعلقة بهذا العمل، والقوانين المدرجة والمنظمة له، وأن يدرك احتياجات البلد الذي يمثله، والخدمات التي يجب توافرها، وهو ما يساعد على طرح المتطلبات بدراية وشفافية، بل يجعل من الأمل واقعاً بإدراك الخلل وإصلاحه، كما يفضل أن يكون المرشح لديه تقدم في الجانب العلمي، وهذا ما يجعله قادراً على علاج الخلل والقصور بطرق علمية، وإيجاد الحلول الجذرية، وينبغي أن يتصف المترشح بتواصله الاجتماعي مع المواطنين لخلق مساحة من التواصل ومعرفة الاحتياجات عن قرب.

وأضاف أن أعضاء المجالس البلدية مطالبون خلال المرحلة القادمة ببذل الكثير من الجهد حيث إنّ المصلحة العامة هي أساس هذا العمل، وتوفير الخدمات المميزة للمجتمع، فعلى المترشح السعي الحثيث نحو التركيز على تحقيق متطلبات المواطنين من الخدمات المتنوعة التي تعد من صميم عمل المجلس البلدي وأعضائه الذين يجب أن يتواصلوا مع المجتمع لمعرفة الاحتياجات والوقوف عليها وتنفيذها حسب الضرورة والأولويات

وتابع أنّ الناس تريد أن يجمع الشخص المرشح بين العمل الوطني وحب المجتمع والقدرة على إيصال احتياجاته إلى جهات الاختصاص، والسعي من أجل تنفيذها أو توفيرها.

صلاحيات أوسع

وقالت أبرار البلوشية: "يجب أن تمنح المجالس البلدية صلاحيات أوسع حتى تمارس اختصاصاتها ويتم تفعيل أحكام قانون المجالس البلدية ولائحته التنفيذية، وتعريف المجتمع باختصاصات المجالس البلدية، وإزالة اللبس بين اختصاصات مجلس الشورى والمجلس البلدي وأضافت أنّ للمجالس البلدية دورها الفاعل في التنمية والتطوير وتنفيذ المشاريع التي تحتاجها المناطق، إلى جانب دورها الكبير في رسم الخطط التنموية.

وفضلت البلوشية أن يتم انتخاب أعضاء المجالس البلدية ممن يحملون شهادات علمية ويكونون على مستوى من العلم والثقافة، إلى جانب الخبرات العملية في العمل العام وخدمة المجتمع، حيث لا يمكن أن يحقق عضو المجلس البلدي أي إنجاز إذا لم يمتلك العلم والمعرفة والدراية الكافية بطبيعة عمله، كما أن حصول العضو على الشهادات الأكاديمية وحدها لا يكفي لأداء دوره كاملاً بل ينبغي أن تكون له تجارب وأن يكون متواصلاً مع المجتمع ويعرف مشاكله واحتياجاته والعمل على حلها.

وفي السياق ذاته أكد عثمان عبدالله الوردي على ضرورة تشجيع الكوادر ذات المؤهلات العلمية والثقافية والتي تتمتع بالقبول وسط المجتمع، وبعلاقات اجتماعية جيدة مما يساعد في خوض غمار المنافسة الانتخابية، خاصة أنّ نجاح العمل في المجالس البلدية يتطلب من المرشح أن يكون ملماً بكل ما يخص الولاية.

وأضاف قد تكون الشهادة العلمية ذات أهميّة للمرشح وتساعده في استيعاب الكثير من الأمور، والأهم من ذلك مدى استيعاب الناخبين له وثقتهم بأن هذا المرشح سيكون هو العضو الذي أرادوه، وبدوره سيسعى لخدمتهم عند نجاحه حتى تتعزز العلاقة بين عضو المجلس البلدي وأبناء الولاية على امتداد فترة عمل المجالس البلدية.
وتابع: من الأدوار المهمة أيضا المكلف بها أعضاء المجالس البلدية العمل الميداني والانتقال مع المواطنين سواء من خلال مطالب شق الطرق أو تقديم الخدمات أو تطوير المرافق الصحية والتعليمية، وغيرها من الخدمات الأخرى التي يحتاجها المجتمع حيث إن الاقتصار على التقارير الورقية أو المعلومات الشفوية قد لا يكون مناسباً في أغلب الأحيان.

وأشار إلى أن الفرصة متاحة للمواطن العماني، سواءً في الترشح لعضوية المجلس البلدي أو في الانتخاب والإدلاء بصوته، واختيار المرشح بكل شفافية وديمقراطية وسرية تامة، لذا فإنّه ينبغي اختيار أفضل الكوادر المرشحة، ويفضل أن تكون ذات كفاءة وتخدم الوطن.

التجرد من القبلية

ورأت بشرى المعمري أنّه قبل ترشيح أي شخص يجب على الجميع التحلي بالوعي الكامل والحيادية بعيدا عن القبيلة فأصواتنا أمانة لا يجب أن نمنحها إلا لشخص لديه القوة والإمكانية للتغيير والسعي للتطوير، كما يجب على المرشح أن يدرك حرص أبناء المنطقة أو الولاية على تطويرها وحل مشاكلها بقدر الإمكان، وأن تكون له علاقات اجتماعية واسعة، وباستطاعته التحدث مع المسؤولين ومناقشتهم وتوصيل طلبات الناس إليهم.

وأضافت يجب على العضو أن يتقدم للترشيح ولديه برنامج واضح ومعلوم بالنسبة للجميع حتى يعرف المواطن توجهاته وأهدافه من هذا الترشح الذي يريد انتخابه ليتولى مسؤولية توصيل صوته للمسؤولين التنفيذيين، وينبغي على العضو المنتخب للمجلس البلدي عمل جلسات دورية محددة تتناسب مع المواسم للتواصل مع أهالي المنطقة ونقاشهم وتوضيح ما تم وما هو في صدده وما تعذر عليه، وعلى الناخب والمنتخب أن يضعوا نصب أعينهم قوله تعالى: "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور".

وقالت أميرة السنانية إنّ الإخلاص والأمانة في العطاء والعمل هي أهم الصفات التي يجب توفرها في من يمثلون المواطنين في المجالس البلدية، كما ينبغي على جميع الأهالي في ولايات السلطنة أن يعوا بالدور المنوط بعضو المجلس البلدي والاختيار الأمثل لمن يرونه مناسباً وبإمكانه أن يوصل أصواتهم للمسؤولين.

تعليق عبر الفيس بوك