القوات السورية تواصل زحفها شرقي حلب.. والجيش التركي يقصف أهدافا لـ"داعش" والأكراد في سوريا

 

 

موسكو – رويترز

نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله إنّ "الهدنة الإنسانية" في حلب انتهت يوم السبت وإنّ موسكو لا تبحث حاليا العودة لوقف إطلاق النار. وأضاف ريابكوف أنّ أي تمديد لوقف إطلاق النار يتوقف على أفعال مقاتلي المعارضة على الأرض.

وميدانيا، أفادت تقارير من سوريا أنّ القوات الحكومية تتقدم في قتالها ضد المعارضة المسلحة، من أجل السيطرة على مدينة حلب. وذكر ناشطون أنّ القوات الحكومية وصلت إلى مرتفع يعرف باسم البازو، على الأطراف الجنوبية لحلب.

وتواصل القتال السبت بعد توقف أعلنته الحكومة وحلفاؤها الروس بهدف السماح للمدنيين والمسلحين بمغادرة المناطق الشرقية المحاصرة من المدينة، ولكن لا أحد تقريبا استغل الفرصة للهروب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، ومركز حلب الإعلامي إن المدفعية الحكومية قصفت شرقي حلب، بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن المعارضة المسلحة قصفت أحياء غربي المدينة، فقتلت شخصا واحدا وجرحت 7 آخرين.

وأظهرت صور فيديو، بثها الجيش السوري، دبابات ومدافع تقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وبثت قناة معارضة بيانا لجماعة جيش الفتح تقول فيه إن حملة فك حصار القوات الحكومية لشرقي حلب ستبدأ في "غضون ساعات".

وتحاصر القوات الحكومية شرقي حلب منذ أسابيع، وتشن على أحيائه غارات جوية شديدة منذ انهيار الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا يوم 19 سبتمبر. ويحصي ناشطون عدد القتلى بأكثر من 900 شخص في حلب القرى والمحيطة بها، منذ بدء الغارات الجوية.

وقال قائد عسكري فيما يسمى بـ"جيش الفتح" إن "ساعة الصفر حانت"، وإن "مقاتليه شرعوا في الزحف نحو حلب".  وقال متحدث باسم كتائب نور الدين زنكي، في حلب إن عملية فك حصار الحكومة لأحياء شرقي حلب "آتية". وأضاف ياسر اليوسف أن المعارضة المسلحة لن تستهدف المدنيين في الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة، ولكنه نبه إلى الخسائر الجانبية للعمليات.

وقال الجيش التركي أمس مع دخول عملياته في سوريا شهرها الثالث إنه أصاب عشرات الأهداف لتنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مما شل حركة الجماعتين.

ودخل معارضون يقاتلون تحت راية الجيش السوري الحر بدعم من دبابات وقوات خاصة وضربات جوية تركية إلى شمال سوريا يوم 24 أغسطس وانتزعوا السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي أحدث خطوات العملية التي يطلق عليها اسم "درع الفرات" أصابت ضربات نفذتها مركبات مسلحة 27 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية و19 هدفا لوحدات حماية الشعب الكردية مما ترك الجماعتين "دون قدرة على المناورة".

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ القوات المدعومة من تركيا ستتقدم صوب بلدة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية مؤكدا مسعى أنقرة لإخراج المقاتلين المتشددين والأكراد من المنطقة القريبة من حدودها.

وقال الجيش السوري إن وجود القوات التركية على الأراضي السورية غير مقبول ويشكل تصعيدا خطيرًا وانتهاكا فجًا للسيادة السورية. وقال إردوغان كذلك إنّ تركيا ستقوم بما يتطلبه الأمر مع شركائها من أعضاء تحالف يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم متوقع على الرقة لكنها لن تتعاون مع مقاتلين أكراد سوريين.

وتسببت الخلافات بشأن سوريا في توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي. فتساند واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية وتعتبرها شريكا في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في حين تخشى أنقرة من أن يشجع تقدم الوحدات الكردية الانفصاليين الأكراد على أراضيها.

تعليق عبر الفيس بوك