الجيش يطرد "داعش" من منطقة مسيحية

العراق: العبادي يرفض عرضا تركيا للمساعدة في معركة الموصل.. و1000 مصاب بمشكلات تنفس

 

بغداد – رويترز

رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عرضاً تركياً للمساعدة في معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بعد اجتماع مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس في بغداد. وقال العبادي للصحفيين الذين يسافرون مع كارتر إنه يعرف أن الأتراك يُريدون المشاركة لكنه يقول لهم "شكرا" وأضاف أن هذا أمر سيتعامل معه العراقيون وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة.

وخلال زيارة لتركيا يوم الجمعة أشار كارتر إلى مساندة أمريكية مشروطة لأي دور تركي محتمل في الحملة وقال إن هناك اتفاقاً من حيث المبدأ يمكن أن يسمح بمشاركة تركية في نهاية المطاف. لكن كارتر ومسؤولين آخرين اعترفوا وقتها أن تفاصيل الدور التركي لازالت تخضع للتفاوض وأن العراق يجب أن يوافق على ذلك.

ونبرة التصريحات التي أدلى بها العبادي أمس لا ترجح أن ذلك قد يحدث قريبًا.

وتركيا على خلاف مع الحكومة المركزية في العراق بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل حيث دربت آلاف القوات. وحذر إردوغان من نشوب أعمال عنف طائفية إذا اعتمد الجيش العراقي على مقاتلين شيعة في استعادة الموصل التي يغلب على سكانها السنة. من جانبه، قال وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق أمس إن القوات العراقية على بعد 5  كيلومترات من الموصل في هجوم ضد آخر معقل رئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم، لكنه أضاف أنه من غير المتوقع أن تنتهي المعركة قريبا.

وقال كريم سنجاري وهو أيضاً القائم بأعمال وزير الدفاع في المنطقة إن مقاتلي الدولة الإسلامية المعتقد أن عددهم بين أربعة آلاف وثمانية آلاف سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل الرمزية عند التنظيم المتشدد.

وقالت مصادر في مستشفى عراقي أمس إن ما يقرب من 1000 شخص تلقوا العلاج من مشكلات في التنفس ناجمة عن الغازات السامة المنبعثة من مصنع للكبريت أشعل متشددو تنظيم الدولة الإسلامية النار فيه قرب مدينة الموصل. وأضافت المصادر في مستشفى في القيارة جنوبي الموصل أنه لم يتم الإبلاغ عن وفيات في الحادث. وقالوا إن أول حالات بدأت في التوافد صباح يوم الجمعة.

واشتعل مصنع الكبريت الأسبوع الماضي لدى طرد الجيش العراقي لمقاتلي الدولة الإسلامية من منطقة المشراق شمالي القيارة. وقال الجيش الأمريكي إن المتشددين أشعلوا النيران في المصنع عمدا.

واقتحم الجيش العراقي أمس منطقة مسيحية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014 في إطار العمليات المدعومة من الولايات المتحدة لإفساح المجال لدخول الموصل آخر مدينة رئيسية في قبضة التنظيم المتشدد في العراق.

وقال الجيش العراقي في بيان إن وحداته دخلت وسط قرة قوش التي تبعد نحو 20 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الموصل وإنها تنفذ عمليات تمشيط للبلدة. وتجري عملية أخرى لاستعادة السيطرة على قرية مسيحية تسمى كرمليس ويطلق عليها أيضا اسم كرملش باللغة السريانية. وفر سكان المنطقة في صيف 2014 عند اجتياح الدولة الإسلامية لها.

 

تعليق عبر الفيس بوك