22 ورقة بحثية تناقش الاستفادة من المخطوطات العمانية في الملتقى العلمي الخامس

 

 

مسقط - العُمانية

تُنظِّم الجامعة العربية المفتوحة -فرع السلطنة- بعد غدٍ الثلاثاء، وبالتعاون مع النادي الثقافي والمنتدى الأدبي بوزارة التراث والثقافة، فعاليات الملتقى العلمي الخامس بعنوان "دراسات في المخطوطات العمانية"، تحت رعاية الدكتور موسى بن عبدالله الكندي مدير الجامعة العربية المفتوحة بالسلطنة، وتقام بالنادي الثقافي.

وقال الدكتور محمد بن حمد الشعيلي الأكاديمي في الجامعة العربية المفتوحة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى، إنَّ الاهتمام ينصب على المخطوطات العمانية مساهمة من الجامعة وبمشاركة النادي الثقافي والمنتدى الأدبي في إظهار كل ما يتعلق بواقع المخطوطات العمانية وقيمتها العلمية سواء في جانب التراث العلمي أو الدراسات الحضارية وكذلك الدراسات الأدبية واللغوية وغيرها من المجالات الأخرى التي يسعى الملتقى للكشف عنها وبما يعد اضافة مميزة في هذا المجال.

وأشار إلى أنَّ الملتقى سيطرح على مدار يومين مجموعة من البحوث المميزة في مجال التعريف بأهمية المخطوطات العمانية ودورها في مختلف المجالات العلمية، وكيفية الاستفادة مما ورد فيها حيث ترتكز محاور الملتقى على ستة مرتكزات تشمل تجارب تحقيق المخطوطات العمانية والمعالجة الفنية والتصوير الرقمي للمخطوطات العمانية وتجارب فهرسة المخطوطات العمانية والتراث العلمي في المخطوطات العمانية ودراسات حضارية في نصوص المخطوطات العمانية والمحور السادس حول دراسات أدبية ولغوية في نصوص المخطوطات العمانية موضحًا أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة 22 ورقة بحثية من بينها 15 ورقة من داخل السلطنة و7 ورقات من خارج السلطنة يستهدف الأكاديميون والمثقفون والمهتمون وطلاب المؤسسات العلمية.

وأضاف -في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- بأن "التراث العماني المخطوط يعد سجلاً لرصيد الحضارة العمانية ومنجزها الفكري منذ قرون طويلة وحتى مرحلة التحديث التي شهدتها السلطنة منذ سبعينيات القرن الماضي، وبالنظر إلى إسهامات العمانيين طوال تاريخهم في الحركة العلمية والفكرية وبالتالي في التراث العربي والإسلامي فإنها تبدو وافرة وثرية، إلا أن تراث عمان الفكري لحقته الكثير من المحن والنكبات لأسباب متعددة ألمح إلى بعضها المؤرخون وأغفلوا البعض الآخر، ويقدر أحد الباحثين أن ما تمتلكه السلطنة اليوم نحو ستين ألف مجلد مخطوط أغلبها تحتفظ به المكتبات والخزانات الخاصة لدى الأهالي".

وأكد أن "الكثير من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في العالم تزخر برصيد ضخم من المخطوطات التي أصبحت محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين لما تمثله من قيمة علمية وحضارية مهمة، إضافة إلى أهميتها الوطنية والقومية فهي تراث وطني مهم يحمل تاريخ أمة وسيرة تشكلها الحضاري، ولهذا فإن الحفاظ عليها حفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة تهدد خصوصيات الشعوب".

وأوضح أنَّ رصيد السلطنة من التراث المخطوط لا نكاد نجد له مثيلاً في العالم من حيث انتمائه إلى أرضه تأليفاً ونسخاً، وتلك علامة فارقة في تراثنا قياساً بالرصيد العام للتراث العربي والإسلامي، إذ نجد أن عمان بلد تحفظ أرضه تراثاً ينتمي أكثره إليه.

تعليق عبر الفيس بوك