الفريق العماني يسبر أغوار 3 كهوف في قرية مسفاة العبريين بالحمراء

...
...
...
...

 

الحمراء – ناصر العبري

خلال الأيام الماضية توجّه الفريق العماني لاستكشاف الكهوف إلى سبر أغوار ثلاثة كهوف في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء، أحدها لم ينزل إليه أحد من قبل، وتعرف هذه الكهوف عند أهل المسفاة بكهف الكدن وكهف حرف القبا وكهف غوير الطين، ويعكف الفريق حاليًا على مسح هذه الكهوف لإصدار خرائط جيولوجية دقيقة ومقاطع عرضية مختلفة تبين تفاصيل ممرات الكهوف والترسبات الكهفية الموجودة فيها.

وقال الدكتور محمد الكندي رئيس الفريق لـ"الرؤية" إنّ كهفي حيل القبا وغوير الطين يتجاوز عمقهما العمودي أكثر من مئة متر في باطن الأرض، ويتطلب النزول إليهما استخدام حبال طويلة إضافة إلى أهمية توافر خبرة جيدة بالتسلق، وهما يمتدان إجمالا لأكثر من خمسمائة متر باتجاه ميلان الصخور نحو الجنوب، وكثيرا ما تحتوي ممرات هذين الكهفين على برك مائية صغيرة وممرات ضيقة جدًا بالإضافة إلى بعض المنحدرات الخطيرة، والدخول إلى هذين الكهفين يحتاج إلى لياقة عالية وخبرة في استخدام معدات التسلق، لذلك لا ينصح الفريق غير المتمرسين بالمغامرة هناك بتاتا، كما أنّ مناخ الكهفين رطب وحار، وقد يواجه الإنسان صعوبة في التنفس مع الجهد البدني بسبب ارتفاع نسبة بخار الماء.

وأضاف الكندي أنّ كهف حرف القبا نزل إليه ثلاثة أجانب لأول مرة في الثمانينيات، قبل نحو ثلاثين عاما، وأسموه كهف الجحيم لارتفاع درجة حرارته ورطوبته العالية، بينما يعد كهف غوير الطين اكتشافًا جديدًا للفريق العماني، يضاف إلى سجلات الكهوف الجديدة المكتشفة في جبال الحجر، أمّا الكهف الثالث فيعرف باسم كهف الكدن، وهذا المُسمى هو نسبة إلى مخلفات الخفافيش الموجودة في الكهف بكثرة، إذ استخدمها أهالي المسفاة كسماد أو مخصبات للتربة ونسبوا اسم الكهف إليها، وهو كهف يسهل النزول إليه، ويحتوي على مجموعة من أحافير الخفافيش والزواحف المتحجرة، ويمكن تطويره سياحيًا ليكون نقطة جذب سياحية رائعة أخرى مع غيرها من المقوّمات السياحية العالية لقرية مسفاة العبريين الجميلة.

 

تعليق عبر الفيس بوك