أول اعتراف بجرائم الحشد الشعبي في العراق

 

اعترف اللواء الركن العراقي فاضل جليل البرواري ضمنياً بارتكاب ميليشيات الحشد الشعبي مجازر وتجاوزات خطيرة ضد السكان المحليين في المناطق المحررة من تنظيم داعش، في سابقة من نوعها في العراق، الذي يُصر مسؤولوه السياسيون والعسكريون على إنكار تورط الحشد في هذه الجرائم وعلى اتهام الدول المجاورة بتغذية الطائفية في العراق، والتجني على الميليشيات الشيعية.

 وجاءت اعترافات اللواء العراقي، الذي يُشرف على العمليات العسكرية ضد داعش، على رأس الفرقة الذهبية الشهيرة، التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، في تصريحات صحافية أدلى بها من إربيل لصحيفة لاستامبا الإيطالية، قال فيها إن الحشد الشعبي لن يدخل الموصل لتفادي جرائم تحرير الرمادي ومدن الأنبار الأخرى.

وقال البرواري، إن سكان الموصل يتشوقون لتحريرهم من داعش على يد الجيش العراقي وقوات البشمركة، بعد العذاب الذي عرفوه على يد التنظيم الإرهابي على امتداد سنتين.

وبسؤاله عن دخول قوات الميليشيات الشيعية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية، قال البرواري: "لن نسمح بذلك مرة أخرى، ولن يدخلوها أبداً، وأقصى نقطة يمكن للميليشيات الشيعية وصولها تبعد عن المدينة 30 كيلومتراً".

وأضاف العسكري العراقي السامي: "لا نريد أن تتكرر في الموصل أخطاء تحرير الرمادي، واليوم نملك خبرةً أكبر تسمح لنا بمنع تكرار الاعتداءات على المدنيين".

تعليق عبر الفيس بوك