بالتعاون مع مختبر السيميائيات والخطابات الأدبية والفنية بجامعة الحسن الثاني

النادي الثقافي ينظم ندوة لتحليل نماذج من القصص القصيرة العمانية في المملكة المغربية

...
...
...

 

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

يُنظِّم النادي الثقافي -وبالتعاون مع مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات الأدبية والفنية بجامعة الحسن الثاني بالمغرب- ندوة علمية لقراءة مجموعة من نصوص القصة في عُمان، يقدمها مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في مجالات النقد الأدبي، بمشاركة نخبة من كُتاب القصة القصيرة في عُمان والمغرب؛ بهدف سبر التفاعل والتمايز بين التجربة القصصية المغربية ونظيرتها العمانية، وذلك يومي 26 و27 أكتوبر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء،؛وذلك تفعيلا لمذكرة التعاون التي وُقعت بين النادي الثقافي ومختبر السيميائيات وتحليل الخطابات الأدبية والفنية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بالمملكة المغربية؛ وتوسيعا لدائرة التفاعل والتعارف بين التجارب القصصية النوعية والخاصة عربيا وعالميا، وفي أفق تلقي الخصائص الفنية الجمالية والفكرية للنص القصصي.

وتبدأ فعاليات اليوم الأول بكلمة الدكتور عبدالقادر كنكاي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، ثم كلمة الأستاذ الدكتور عبد اللطيف محفوظ رئيس مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات الأدبية والفنية.

وتلقي الدكتورة عزيزة الطائية عضو مجلس إدارة النادي الثقافي، كلمة النادي، ثم تبدأ جلسات القراءات النقدية "التحولات الفكرية والثقافية والجمالية في القصة العمانية الحديثة: أفكار في السياقات والتجارب"، برئاسة الدكتور عبداللطيف محفوظ أستاذ السيميائيات، وتبدأها الدكتورة عزيزة الطائية بمداخلة حول القصة في عمان ومراحل تطورها.

ويُشارك في الجلسة من المغرب الدكتور قاسم مرغاطا أستاذ القصة القصيرة، والدكتور عبدالعلي معزوز أستاذ الفلسفة وعلم الجمال من كلية الآداب بنمسيك، والدكتور عبدالدين حمروش أستاذ الأدب بكلية الآداب جامعة بوشعيب الدكالي بالجديدة، والدكتور عبدالرحمن التمارة أستاذ النقد الحديث، والدكتور محمد بوعزة أستاذ النص الروائي من كلية الآداب بجامعة مولاي اسماعيل بالرشيدية، والدكتور عبدالجبار لند أستاذ التأهيل بأكاديمية الجديدة.

وتنطلق هذه الدراسات من كون القصة العمانية جزءا لا يتجزأ من التجربة القصصية العربية في ظل تشربها من القيم الأدبية والثقافية نفسها التي استرفدت منها القصة العربية عامة، كما تعدُّ تجربة قصصية نوعية وخاصة بفضل ملامحها القصصية الفنية والجمالية والثقافية الخاصة التي ترتبط بالبعد المحلي فنيا وفكريا وثقافيا.

وتطرح القصة العمانية أسئلة عامة وخاصة، وفي مسار تشكلها العام واكبت التحولات الأدبية والفكرية والجمالية الكبرى التي عرفها الأدب العربي الحديث وضمنه القصة، وفي مسار تكونها الخاص يمكن تلمس خصوصية هذه التجربة جماليا وفكريا من خلال مستويات متنوعة؛ هي: مستوى الرؤية الفكرية والأدبية المؤطرة للسرد القصصي العماني: بداية وتشكلا وتطورا وتجريبا وانفتاحا، ومستوى الخصائص الفنية الجمالية: لغة قصصية، والسرد والبناءات والحبكات، ومستوى الدلالات الثقافية والأعماق الفكرية التي تمتص الحياة المعقدة والمتشابكة للإنسان العربي عامة والعماني خاصة في مواجهة السلطة المتخفية في لبوسات نفسية واجتماعية...وغيرها.

ويركِّز اليوم الثاني على القراءات القصصية التي يشارك فيها من المغرب؛ القاص محمد صوف، والقاصة فاطمة الزهراء الرغيوي، والقاصة لطيفة البصير، والقاص محمد الكويندي. ويشارك من عُمان الإعلامي والكاتب سليمان المعمري، والقاص وليد النبهاني، والقاص مازن حبيب.

ويهدفُ المحور إلى الإحاطة بالمستويات المتفاوتة في زاوية النظر والقراءة، والتي تعكس تجربة السرد العماني القصصي الفنية والجمالية والفكرية الخاصة بإنسان القصة العماني وتحولاته العميقة، كما توسع أفق تلقي التفاعل القصصي والفكري بين هذه التجربة والقصة المغربية الحديثة. وتشهد الجلسات مناقشات وحوارات من قبل الحضور العام والمدعوين من الباحثين وطلبة الدراسات العليا في مجموعة من الجامعات في المغرب.

تعليق عبر الفيس بوك