المرأة في شمال الباطنة تهدي إنجازاتها في مختلف المجالات إلى باني النهضة المباركة

...
...
...
...

 

 

 

التكريم السنوي يدفع المرأة إلى مزيد من العطاء

 

 

الرؤية - خالد الخوالدي

 

يمثل الاحتفال بيوم المرأة العمانية مناسبة هامة لدى كافة نساء السلطنة لأنّه يحمل ذكرى صدور أوامر مولانا المعظم-حفظه الله ورعاه- بتخصيص يوم 17 أكتوبر من كل عام يومًا للاحتفال بيوم المرأة العمانية. وأبت المرأة في شمال الباطنة إلا أن ترفع إنجازاتها في هذا اليوم التاريخي إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

وقالت سوسن بنت سعود اليعقوبية مديرة مدرسة الصديقة بنت الصديق للتعليم الأساسي (1-12) بولاية الخابورة التي تهدي إنجازات المرأة العمانية إلى باني النهضة المباركة والداعم الحقيقي لدور المرأة في المجتمع كنتاج لتشجيعه وحثّه على تنمية الموارد البشرية وقالت ما وصلت إليه المرأة العمانية في ظل عالم متطور وحراك اجتماعي ملحوظ ليس بعملية مفتعلة أو مجاملة سياسية أو إرضاء لجهة معينة على الإطلاق، وإنّما هي سياسة بلد ونهج حاكم حكيم يسعى لإشراك المرأة ودمجها في مناحي الحياة المختلفة، ويعزز من شأنها كونها الأم والأخت والزوجة، ويؤطر مكانتها بالمجتمع، والمرأة بدورها أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية التي أسندت لها، فما وصلت إليه من مستوى علمي وعملي وكسيدة أعمال ناجحة ومنافسة لأخيها الرجل يبرهن على ذلك.

وقالت مدير مدرسة الصديقة بنت الصديق إنّ الإسلام قد رفع مكانة المرأة فقد أعطيت حقوقها منذ أن أصبحنا مسلمين، فالإسلام أكرمها بما لم يكرمها أي دين آخر، ويجب على المرأة أن تحافظ على هذه المكانة، ومن حق المرأة أن تحتفل بهذه المناسبة لأنّها شاركت أخاها الرجل عبر مراحل طويلة في العمل والتنمية في مختلف المجالات وتكريمها بهذا اليوم يحتم عليها أن تستغل كل المجالات التي فتحت لها بالشكل اللائق والصحيح، وتستغل الفرص بإصرار وعزيمة، وأن تكون محل الثقة التي منحت لها، وأن تعكس ذلك بمنجزاتها وتقديم كل ما هو نافع ومفيد في مجال عملها، ويجب أن يكون هذا اليوم محطة للمساءلة عمّاذا قدمت للمجتمع؟ وماذا أضافت؟ وهل أوفت بواجباتها تجاه بيتها وأبنائها ووطنها؟ وكلمة أخيرة أقدمها لكل امرأة، لقد كرّمنا الإسلام وقائدنا السلطان بيوم خاص لنا ليس لإقامة المحاضرات أو الندوات أو للمسيرات وغيرها، وإنّما بعملك ودورك البناء في منزلك وتربية أبنائك وزرع القيم والمبادئ لجيل خلوق، ودورك في عملك بإخلاص وإتقان وجودة، ودورك في المجتمع والتآلف معه وتقديم ما يخدمه بما تستطيعين، وعطائك للبلد الذي قدم لك الخدمات والعيش الكريم ومساهمتك في ارتقائه وحفاظه على أصالته وحضارته وحراكه إيجابيًا، وعليك بتنمية ذاتك قبل كل شيء.

وقالت موزة بنت عبدالله بن خميس المقبالية إنّ كلمات الشكر تتزاحم في قلب كل امرأة تعيش في ظل والدنا وسيدنا، فالفضل الأول والأخير لحصول المرأة العمانية على حقوقها في بلادنا الحبيبة هو لقائدنا الغالي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، فلقد أكّد جلالته على أهميّة دور المرأة؛ وبرز ذلك من خلال تكرار تأكيده على ذلك في خطاباته السامية، ومنها حين قال: "لقناعتنا بأنّ الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضًا منكسراً؟ هل يقوى على هذا التحليق؟".. من خطاب صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في الانعقاد السنوي لمجلس عمان في 16/11/ 2009.

 

 وقالت فاطمة المعمرية: هنيئا لك جدتي وأمي وأختي ومعلمتي وابنتي بيوم المرأة العمانية، وهنيئا لك عمان بصاحب الفكر الفذ والقيادة المنيرة صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- وأعاده علينا بألف صحة وسعادة، ويعتبر هذا اليوم إشراقة في فجر عمان الزاهر حيث دورك الرائد عزيزتي في بناء هذا الوطن وقدسية وجودك بين زوايا المعرفة والعلم وميادين العمل والعطاء والإنجاز وأهمها دورك الجم في غرس القيم والمبادئ التي من شأنها أن ترفع من رُقي وتطور بلدنا الغالي، وازداد فخرًا وشرفا بأن أكون ممن يشملهن يوم المرأة، وأبقى مدينة لوطني ما حييت بما قدمه لي من مكانة وتعليم وصحة وتطوير.. أمنيتي أن تجد المرأة مكانتها وأيضًا تعي دورها فإن وجد التوازن ما بين العطاء والتقدير أينعت الزهور ثمارًا واشتدت الأغصان عودا.

 وأكّدت خديجة بنت إبراهيم بن عثمان الأنصارية أنّ يوم المرأة يأتي تعبيرًا عن أهميّة المرأة في المجتمع كما يعطيها إحساسا بقيمتها ودورها الفعّال في الأسرة والمجتمع كما يعطيها حافز لكي تعطي المزيد من العطاء لمن حولها.. فشكرًا لمن حدد هذا اليوم وهذا التاريخ ليكون يوما تتألق فيه المرأة وتثبت للعالم من هي المرأة العمانية، واستطاعت المرأة خلال العهد الميمون أن تسجل حضورها القوى جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل وأن تتكاتف الأيدي لبناء عمان الحاضر وعمان المستقبل ولابد أن نعترف اعترافا صريحا أنه لولا فكر مولانا المعظم لما وصلت المرأة إلى ما وصلت إليه ولما ترقت في جميع المؤسسات ولما وصلت إلى وزيرة ووكيلة ومسؤولة كبيرة في الدولة وربما عاشت في عصر الظلام الذي كان المجتمع يرضخ تحت ظلاله قبل ستة وأربعين سنة، وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالامتنان لباني هذا الوطن مولانا السلطان قابوس -حفظه الله- وسلمه من كل شر وندعو الله بقلوب صادقة ومؤمنة أن يحفظ مولانا المعظم وهو يرفل بالصحة والعافية وأن يطيل الله في عمره وننعم بوجوده لسنوات عديدة.

 وقالت سميحة الحوسنية: عندما دقت أجراس النهضة معلنة عن بدء حياة جديدة في عمان كان للمرأة العمانية نصيب كبير في تلك النقلات والتحولات التي أولت اهتمامها بالمرأة كشريكة في التنمية وعملت بجانب أخيها الرجل في جميع الميادين لتحقق بذلك مكانتها وتثبت للعالم أنّها قادرة على دفع عجلة التقدم والنماء لهذا البلد المعطاء، وجاءت من الحضر والبادية لتشهد مرحلة جديدة في حياتها ولتشهد على انحناء العالم ترحيبا لقائد فذ ملأ الله قلبه حبًا لهذا الوطن.. أتت تشارك وتساهم في معمعة الفكر وتنمي مهاراتها في جميع المجالات على حسب قدراتها وطاقاتها وتعمل بجد حاملة رسالة تحدٍ لكل من يقلل من شأن المرأة وجدارتها في الإدارة والقيادة وتوالت سلسلة الإنجازات في ظل الاهتمام والرعاية التي أولاها لها صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه- لتصبح في أعلي المناصب القيادية في الدولة فنراها الوزيرة والسفيرة والطبيبة والمعلمة والصحفية ووجدت مكانها في مجلس الشورى والدولة لتؤكد الثقة التي أعطاها جلالته بأنّها قادرة على العطاء.

وقالت عائشة السعيدية إنّ يوم المرأة العمانية يؤكد أنّ المرأة تمتلك القدرة على العطاء في العديد من المجالات، وأن المرأة شريكة أساسية في تنمية الوطن، وأعطيت فرصة للمرأة أن تشمر عن ساعد الجد لتقوم بدورها المنشود في التنمية الوطنية جنبًا إلى جنب مع الرجل، وهذا اليوم يؤكد أنّ المرأة العمانية أمامها آفاق واسعة تنتظر مساهمتها ومشاركتها في التنمية والمجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك