المرأة العمانية.. تمكين ونجاح

 

 

تحتفل السلطنة اليوم بالمرأة العُمانية في يومها السنوي، في ظل تحقيق العديد من الإنجازات والتقدم على صعيد العمل السياسي والاجتماعي والثقافي، وغيرها من ميادين العمل، وهي المناسبة التي تحرص السلطنة على الاحتفاء بها سنويًا منذ إعلان المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تخصيص يوم 17 أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة.

ويأتي احتفال هذا العام وقد تبوأت المرأة أعلى المناصب القيادية في الدولة، فضلاً عن دورها الملموس في المجالس التشريعية والمنتخبة، وإسهاماتها المُتعددة في العديد من القطاعات. ولا شك أنّ هذا التقدم والتميز الذي تحرزه المرأة العمانية، يستند في أساسه على الدعم السامي لجهود تمكين المرأة بالمجتمع، الأمر الذي وضع العمانيات على صدارة الإحصاءات بالمنطقة فيما يتعلق بالتمكين وتبوؤ المناصب، وحرية العمل.

لقد كان الدعم السامي- ولا يزال- الركيزة الأساسية التي تنطلق منها المرأة نحو فضاءات أرحب من العمل والكفاح، جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل، مستمدة في ذلك التراث العماني الخالد الذي أتاح للنساء الفرصة لمساعدة الرجل في الحقل والمزرعة وفي الصحراء وأيضاً في المناطق الساحلية، فلم تكن المرأة العمانية يومًا تُعاني التهميش، بل واصلت على مدى تاريخها دورها المنوط بها، سواء داخل البيت كأم وزوجة وأخت أو خارجه كطبيبة أو مهندسة أو معلمة أو أي مهنة أخرى، والتي وضعت فيها بصمتها المميزة وسجلت اسمها في هذه الوظائف بحروف من ذهب.

ومن اللافت للنظر هذا العام، ما كشفت عنه إحصائية صندوق الرفد؛ حيث مول الصندوق 515 مستفيدة من النساء العمانيات، كما وفر 543 فرصة عمل لأخريات بنهاية النصف الأول من العام الجاري، وهي أرقام تحمل مضامين عدة، في مُقدمتها حرص المرأة العمانية الواضح على العمل الحُر، وتأسيس المشاريع ومواكبة المتغيرات التي يمر بها الاقتصاد الوطني، وحاجته إلى إسهامات كافة أبناء الوطن لتنويع مصادر الدخل.

إنَّ السلطنة إذ تحتفل بيوم المرأة العُمانية، فإنها توجه رسالة إنسانية سامية إلى العالم أجمع، بأنَّ المرأة في عُمان ليست فقط تمثل نصف المجتمع، بل هي حجر الزاوية في الكثير من المشاريع النهضوية، ورمانة ميزان الاستقرار الاجتماعي، ومنبع العطاء الخالص في مجتمعنا.

تعليق عبر الفيس بوك