معاناة مسقط مستمرة والشباب يكتسح جعلان بالأربعة

صراع ثلاثي على الصدارة في ختام الجولة الخامسة من دوري المحترفين

 

 

الرؤية - وليد الخفيف

اختتمت منافسات الجولة الخامسة من دوري المحترفين العماني بصدارة ثلاثية مشتركة بين ظفار والشباب والعروبة برصيد متساو (11 نقطة)، إذ كانت صدارة الزعيم في خطر إثر التعادل السلبي مع النصر، بيد أنَّ العروبة أهدى ظفار فرصة البقاء على الصدارة بالفوز على صحار بثلاثة أهداف لهدفين، وواصل الشباب نتائجه الجيدة وأداءه الراقي فلم يجد رجال وليد السعدي عناءً يُذكر في اكتساح جعلان بأربعة أهداف لهدف وحيد، وحملت الجولة الخير للسويق الذي حقق أول انتصار له على حساب صحم بهدفين دون رد، وارتضى فنجاء والنهضة التعادل الإيجابي بهدفين للمثل بعد مباراة مثيرة، وصعق نادي عمان مضيفه الخابورة بثلاثية بيضاء وضعت الفهود في حرج، واستمرت محنة مسقط قائمة بخسارة جديدة على يد الرستاق بهدفين لهدف.

وعلى ملعب صلالة رفضت الشباك أن تهتز للزعيم أو للملك فخرجت عذراء، ليصل رصيد ظفار للنقطة 11 ورصيد النصر إلى النقطة 9، وجاءت نتيجة العروبة وصحار لصالح الزعيم الذي احتفظ بصدارته بهدية من المارد العرباوي.

وحقق السويق أول انتصاراته تحت قيادة عل الخنبشي فتجاوز الأصفر الموج الأزرق صحم بهدفين دون رد، ليُغادر السويق القاع بعدما وصل رصيده إلى 4 نقاط فيما تجمد رصيد صحم عند 5 نقاط.

وفي مباراة مثيرة تعادل فنجاء والنهضة بهدفين لكلٍ، ليرتفع رصيد الملك الفنجاوي إلى 7 نقاط، وعاد العنيد لدياره بالبريمي بعدما وصل للنقطة 6 .

وصعق نادي عُمان مضيفه الخابورة بثلاثية قاسية، والذي لم يعتد على تجرع مثل هذه الخسائر الكبيرة، ويبدو أن الفريق لم يستغل فترة التوقف في ترقية الحالة البدنية للاعبيه، وهوما ظهر واضحاً على الأداء، وبهذه النتيجة يرتفع رصيد نادي عمان إلى 7 نقاط فيما تجمد رصيد الخابورة عند 6 نقاط.

وتذيل جعلان جدول ترتيب المسابقة بعد الخسارة الثقيلة 1 – 4 والتي مُني بها من الشباب على أرضه وأمام جماهيره، فظهر الفريق بشكل متواضع وارتكب لاعبوه أخطاء بالجملة لا سيما خط الدفاع وحارس المرمى، دون أن تفلح تدخلات التونسي محمد المنذر في إيقاف تقدم الصقور، ليتقاسم الشباب الصدارة مع ظفار والعروبة برصيد 11 نقطة، فيما بقي جعلان في المركز الأخير بنقطة وحيدة.

وحتى كتابة هذه السطور لم يخرج الاجتماع الذي يعقده مجلس إدارة جعلان بقرار حيال الاستقالة التي قدمها التونسي محمد المنذر العذاري مدرب الفريق.

واستمرت محنة مسقط قائمة بعد تلقي الفريق لخسارة جديدة كانت من الرستاق بهدفين لهدف، دون أن تشفع السيطرة الميدانية للفارس في الخروج بنقطة التعادل ليبقى الفريق في المركز قبل الأخير بنقطة يتيمة.

من جهته أرجع المصري شريف الخشاب مدرب مسقط الخسارة إلى سوء الحظ وغياب التوفيق عن المهاجمين، لافتاً إلى أن رجاله وضعوا الرستاق تحت الحصار طوال الشوط الثاني بيد أن ذلك لم يشفع لهم لإدراك التعادل على أقل تقدير .

وأشار الخشاب – الذي نجح في مهمته مع مسقط الموسم الماضي في البقاء بدوري المحترفين – إلى أن الغيابات أحد التحديات التي تواجه الفريق لا سيما وأن معظمها في خط الدفاع وبالتحديد في مركز قلب الدفاع، لافتاً إلى أنه اضطر للاعتماد على مالك ونواف في مركز (المساك) قلب الدفاع رغم أن مركزهما الأصلي ظهير أيمن وظهير أيسر على الترتيب، موضحاً أن إصابة أبو حلاوة ومحمد رمضان وجابر عويسي وأمجد الجابري وجميعهم في قلب الدفاع اضطرته للاعتماد عليهما في هذا المركز الخطير، ملمحاً إلى أنهما لعبا مباراة جيدة مقارنة بالظروف المحيطة.

وأشار إلى أنّ ركلتي الجزاء اللتين أحرز منهما الرستاق هدفيه كانتا من أخطاء فردية، ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة لفريقه في الشوط الثاني.

وأوضح أنه كمدرب يجتهد في القيام بمهامه مضيفاً بالقول : "قمت باستغلال فترة التوقف للارتقاء بالمعدلات البدنية للاعبين وكان ذلك واضحًا في العطاء المنضبط حتى نهاية المباراة، واجتهدت أيضا في الاعتماد على التشكيلة الأنسب للمباراة بناءً على الحالة التدريبية للاعبين، ونجح اجتهادي في التغييرات التي عززت بها القدرات الهجومية في الشوط الثاني لفرض سيطرة كاملة ولكن التوفيق عامل مهم في كرة القدم، فلم يحالفنا الحظ في كثيرٍ من الفرص السهلة "

واختتم بالقول: "سأواصل العمل بنفس الحماس والقوة.. المسابقة مازالت في البداية وفريقي يمتلك العناصر القادرة على العودة والزحف نحو مركز أفضل، ونتمنى التوفيق لأننا نبذل جهوداً كبيرة على أرض الميدان "

واجتاز العروبة عقبة صحار بثلاثة أهداف لهدفين في أقوى مباريات الجولة، ليتقاسم المارد الصدارة مع ظفار والشباب برصيد متساو 11 نقطة، فيما تبددت مساعي التماسيح الخضراء للانفراد بالصدارة ليتجمد رصيدهم عند 10 نقاط متراجعين للمركز الرابع.

 وعبر أحمد مبارك العلوي مدرب العروبة عن سعادته بالفوز على صحار واصفاً اللقاء باختبار بدني صعب نجح لاعبوه في اجتيازه، أسوة بنجاحهم في اجتياز الاختبار التكتيكي أمام فنجاء الجولة الماضية" .

وأرجع العلوي أداء فريقه الجيد والنتيجة الإيجابية التي آلت لها المباراة للتحضير الجيد خلال فترة التوقف سواء على المستوى الفني أو الإداري، بالإضافة للعناصر الجيدة التي يضمها الفريق سواء محليين أو أجانب، مشدداً على أنّ العطاء الكبير النابع من ولاء أكبر للنادي كان وراء تحقيق الفريق لهدفه، ممتدحاً في هذا الصدد جهود الجهاز المعاون، مؤكدًا على قيمة أدوارهم الأصيلة لتحقيق الفوز، كما أشاد بجهود مجلس الإدارة ومساندة الداعمين للفريق، مشدداً على قيمة المساندة الكبيرة التي يحظى بها الفريق من جمهور عريض يسعى اللاعبون دوماً لتحقيق طموحاته وتطلعاته.

وأوضح العلوي أن العروبة زاخر بعناصر جيدة مضيفاً في هذا الصدد : " العروبة فريق ذو هوية وشخصية تُميزه عن غيره وعندما يتعاقد النادي مع لاعب جديد فهذا اللاعب بحاجة لمزيد من الوقت حتى يكتسب تلك الهوية، وأعتقد أنّ المنافسة في المراكز أحد أسباب النجاج، فالانضمام للتشكيلة الأساسية يتطلب اجتياز معايير بدنية وفنية وتكتيكية واضحة، وتواجد لاعبين بحجم جمعة الجامعي وحسين مظفر وخليفة الجماحي وجمعة درويش يؤكد أنّ هناك عناصر على مقعد البدلاء قادرة على صنع الفارق، وتدعو اللاعبين الأساسيين لبذل كل الجهود للمُحافظة على تواجدهم ضمن التشكيلة الأساسية وإلا فالبقاء للأجهز "

واختتم قائلاً : " سنواصل المران اليومي بهمة وحماس قاصدين وهدفنا الانتصار والعودة من إستاد السيب الرياضي بنقاط مباراة الشباب بعد غد الثلاثاء لتعزيز قواعدنا على القمة آملين أن تخدمنا بقية النتائج لفض الاشتباك على الصدارة "

 

 

تعليق عبر الفيس بوك