برعاية حصرية من "أوكسيدنتال عمان"

"تقنية نزوى" تحتضن التعريف بمجالات التنافس على "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

استعراض عدد من المشاريع الإبداعية والابتكارات في المحطة الخامسة للبرنامج التعريفي

احتضنتْ الكلية التقنية بولاية نزوى المحطة الخامسة من البرنامج التعريفي لـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016"، برعاية حصرية من شركة "أوكسيدنتال عُمان"، ورعى اللقاء سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى، بحضور المكرَّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية"، والدكتور خلفان المسروري مساعد عميد الكلية للشؤون الأكاديمية، وعدد من مديري العموم ومديري الدوائر بالمحافظة، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية، وجمع واسع من المهتمين بالمبادرات وطلاب وطالبات الكلية التقنية وجامعة نزوى وكلية العلوم التطبيقية بنزوى ومن مدارس محافظة الداخلية من الطلاب أصحاب المبادرات والجمعيات والفرق التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة.

نزوى - سعيد الهنائي

تصوير/ راشد الكندي

وفي مُستهل برنامج اللقاء، أنصت الحضور لتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الطالب خلفان العبدلي، وقدمت الطالبة ميساء الشعيلية برنامج اللقاء، وألقى المكرم حاتم الطائي كلمة؛ قال في مُستهلها: سعداء بأن نكون في ولاية نزوى، وهي مدينة لها في الوجدان مكانة خاصة؛ لأنها رمز من الرموز التاريخية، وما لفت انتباهنا ونحن قادمون للولاية  طريق مسقط-نزوى الذي يُجسِّد جانبا من مسيرة التنمية وسط بيئة قاسية، وهنا يكمُن التحدي بالنسبة لنا اليوم وبالنسبة لأسلافنا الأولين، ولكم أن تتخيلوا عُمق الحضارة العمانية، لذلك كان لأهلنا وأسلافنا الأولين رؤية واضحة للابتكار والإبداع من أجل المساهمة في بناء الحضارة؛ فالتاريخ وثق لهم اهتمامهم بأسس الملاحة البحرية، وقد أرسى العمانيون حضارة بحرية ضاربة بعمق في جذور التاريخ، فلدينا حضارة الصياد الأول في رأس الجنز مثلا.

وأشار الطائي -في كلمته- إلى الحضارة العمانية التي أبدع من خلالها العمانيون الأولون في ابتكار نظام ري ومورد من موارد الحياة  هو نظام الفلج وهذا الابتكار أسهم في خلق الواحات العمانية، وقامت عليه الحضارات، كما أنَّ البحوث والدراسات والتنقيبات الأثرية كشفتْ كثيرا عن عُمق الحضارة العمانية وعودتها إلى عصور ما قبل الميلاد، وأن هذا الماضي العريق الراسخ يقودنا اليوم إلى الاقتداء بسير الأولين والعمل على مُواكبة المستجدات ودعم الابتكار وتحفيزه، وهذا ما تسعى إليه جريدة "الرؤية" من خلال تبنيها لنهج "إعلام المبادرات"، ودعمها للشباب دعما ماديا ومعنويا من خلال هذه الجائزة بالتنسيق مع شركة أوكسيدنتال عمان.

وتناول الطائي -في كلمته- أسسَ النجاح وأهم تلك الأسس الإرادة القوية، مؤكدا أنَّ الإرادة تصنع الإنسان القوي القادر على تحقيق الطموح، وذلك إلى جانب أسس أخرى تشمل: تحديد الأهداف، واكتشاف الذات، والتخطيط كصناعة للمستقبل، وترتيب الأولويات، والعمل الجاد، والقيم الإيجابية، وتحمُّل المسؤولية ومواصلة درب العلم.

وفي ختام كلمته، أكد الطائي على أهمية الجائزة كواحدة من المبادرات الهادفة لخلق بيئة مُحفِّزة للابتكار، وللأخذ بيد الشباب نحو آفاق الإبداع في مختلف المجالات. داعيا الشباب والفتيات نحو المشاركة بالمسابقة، وأبدى شكره وتقديره لسعادة الشيخ والي نزوى على رعايته للحفل وللكلية التقنية وإدارتها على استقبالهم واستضافتهم للبرنامج وجميع الحضور على مشاركتهم.

وتابع الحضور مادة مُصوَّرة عن الجائزة ونسخها الماضية وبرامجها المصاحبة وورش العمل التي أقيمت على هامشها في مختلف محافظات السلطنة، وعن الإضافة الكبيرة التي حقَّقتها بالنسبة للكثيرين من الشباب الذين حظوا بشرف المشاركة خلال نسخها الثلاث الماضية.

وقدَّم محمد رضا اللواتي رئيس قسم الموارد البشرية بجريدة "الرُّؤية"، عرضا مرئيا تفصيليا حول أهداف الجائزة وأسس المشاركة بها واشتراطاتها وآلية تقييمها ومجالاتها والجوائز التي ستقدمها ومواعيد المشاركة والتقييم. وأكد في عرضه على أهمية المجالات الثمانية للمسابقة في هذه النسخة.. مشيرا إلى أنَّها تركز هذا العام على مجالات الطاقة المتجددة والإلكترونيات والمشاريع الرقمية والإعلام الرقمي والثقافة والآداب والفنون والعمل التطوعي وخدمة المجتمع.

وضمن محطات البرنامج التعريفي، شارك طلاب الكلية التقنية بولاية نزوى باستعراض تجاربهم لابتكارات ومشاريع جديدة من خلال شركاتهم الطلابية؛ حيث قدم كل من الطالب عبدالله بن خميس بن ناصر العامري والطالبة ماجدة بنت سالم بن سعود الندابية عرضا توضيحيا عن شركة "همزة" الطلابية، وأبعادها ورسالتها ومنتجها؛ حيث تعمل الشركة على تقديم حلول برمجية لدعم العملية التعليمية عبر البرامج والأنشطة التواصلية بين المدرسة والمجتمع من خلال ابتكار تطبيق "لبيب" الذي يُمكِّن ولي الأمر من متابعة ابنه في المدرسة عبر تطبيق في الهاتف الذكي.

وقدَّم كل من الطالب محمد بن عبدالله الكندي والطالبة جواهر بنت علي العبرية تجربة شركة "360" الطلابية التي أنتجت جهازا خاصا بحفظ الأدوية وتحديد مواعيد تناولها والجرعات الموصى بها، وقد عرض الطلاب نموذجا للجهاز، وتطلعوا إلى أن يكون نواة لتطوير هذا الابتكار مستقبلا ويجد طريقه نحو العالمية.

وفي الختام، قدَّم المكرَّم حاتم الطائي هدية تذكارية إلى سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى؛ تقديرا لكريم رعايته للبرنامج. كما قدم هدية تذكارية إلى مساعد عميد الكلية التقنية بنزوى تثمينا من الجريدة لتعاون الكلية في استضافة البرنامج في محافظة الداخلية.

تعليق عبر الفيس بوك