برعاية حصرية من "أوكسيدنتال عمان"

استعراض مجالات التنافس على "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016" بالبريمي

≤ الطائي: طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود.. ولكن بالعمل الجاد والدؤوب نحقق ما نصبو إليه

≤ عرض 3 قصص نجاح لشباب المحافظة في مجالات تصميم المواقع الإلكترونية والعمل التطوعي والابتكارات العلمية

البريمي - سَيْف المعمري

رَعَى سعادة الشيخ صالح بن ذياب بن سعيد الربيعي والي البريمي، وبحضور المكرَّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية"، فعاليات الحملة التعريفية بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016"، بقاعة الندوات والمحاضرات بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي، وبحضور مديري المؤسسات الحكومية، وبمشاركة لافتة من الشباب أعضاء الجمعيات والأندية الأهلية بالمحافظة، وطلاب وطالبات مؤسسات التعليم العالي ومدارس محافظة البريمي.

استهلَّ برنامج الحملة التعريفية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بصوت الطالب عبدالله بن محمد المعمري من معهد العلوم الإسلامية بالبريمي، ثم ألقى المكرَّم حاتم بن حمد الطائي المشرف العام على الجائزة، كلمة؛ استهلَّها بالقول: كم نحن سعداء أن نكون بينكم في هذه المحطة بمحافظة البريمي، وهو تقليد سنوي نأتي إليكم لنتحاور ونتناقش في مختلف المواضيع التي تهم جيل الشباب الذي يبنى عليه المستقبل وربما هم كل المستقبل". وأضاف الطائي: نحن نفكر وننطلق من "إعلام المبادرات"، وهو الذي يعني ببساطة تامة خدمة المجتمع والتنمية؛ فجميعنا نستمتع بهذه المنجزات التي تحققت، وجميعنا مسؤولون عن المحافظة على هذه التنمية، وتلك المهمّة لم تعد ضمن مسؤوليات الحكومة وحدها، وإن كانت كذلك في الأربعين سنة الأخيرة، ولكن ما بعد الأربعين سنة أصبح لدينا قطاع خاص متفاعل، وعندنا أيضا مواطن مسؤول وواع ويعرف حقوقه وواجباته، ولدينا ما يسمى بـ"المجتمع المدني"، ولدينا مؤسسات إعلامية يجب أن تُسهم كلها في دفع سفينة التنمية العُمانية إلى الأمام.

ووجَّه الطائي نصيحته لشباب البريمي قائلا: رسالتي لكم تتلخص في التركيز على أن تكونوا ناجحين في حياتكم، وأن تدركوا أن الطريق ليس مفروشاً بالورود، ولكن بالعمل الجاد والدؤوب نحقق ما نصبو إليه؛ فالنجاح عبارة عن منظومة متكاملة من الآليات التي أرغب أن أسردها لكم؛ وأولها: صناعة الهدف، وهو أن يكون للإنسان في حياته هدفا معينا؛ فالإنسان بلا هدف يظل وكأنه هائم وتائه في الصحراء، والأهداف إما قصيرة المدى يمكن تحقيقها خلال يوم أو أسابيع أو أشهر، وأهداف متوسطة المدى يمكن تحقيقها خلال سنوات، وبعيدة المدى قد يستغرق تحقيقها عشر سنوات مثلاً.

أما ثاني الآليات أن تكون لديكم الإرادة لمواجهة التحديات والعقبات أيًّا كانت، ومصدر الإرادة في الإنسان هو الإيمان، وعندما نتأمل سير الناجحين أو الرسل فجميعهم عليهم الصلاة والسلام واجهوا الكثير من التحديات والعقبات والمشاكل ورفض المجتمع لرسالتهم، على الرغم من أنها رسائل سماوية، ولو أراد الله عزَّ وجل أن يجعل جميع الناس في لحظة مسلمين لكانوا كما أراد، وهو درس علينا أن نتعلمه وهو منطق العقل والذي منه تنطلق العزيمة والإرادة نحو تحقيق الهدف الذي نرسمه في بداية مشوارنا المهني.

ويضيف الطائي قائلاً: هناك مسألة مهمة تتعلق بالأولويات، وكيف يمكن ترتيبها بشكل صحيح، كذلك من أسس النجاح الشخصي أن يعتمد على أسس في اختياره لزملائه وأصدقائه فالناس يمكن أن تحكم عليك من خلال تلك الاختيارات. وعلى الانسان أن يتعرف على الملكات والمواهب التي لديه، في المجالات العلمية والأدبية والرياضية...وغيرها، وهو ما يسمى باكتشاف الذات؛ فالإنسان يجرب في حياته عدة أشياء في مجالات مختلفة؛ فمثلا أهم رياضي عُماني هو علي الحبسي، والذي أبدع في مجاله، ولديه ملكات استثنائية، ومن لديه ملكات عليه العمل لتطويرها؛ حيث إنَّ سيرة علي الحبسي وكيف اشتغل على نفسه بشكل كبير وكيف تأقلم مع حياة الغربة في النرويج في بداية مشواره الاحترافي، فالنجاح يحتاج إلى مثابرة وإرادة قوية، والتي تستمد قوتها من الإيمان، وهكذا سيرة الناجحين والتي تقوم عليها الأسس الصحيحة.

ووجَّه الطائي الدعوة إلى الشباب للمشاركة في "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، وحثهم على التنافس.. قائلا: أدعوكم للمشاركة في المجالات التي تلائم قدراتكم وإمكانياتكم، ليس بالضرورة أن تكون ضمن الفائزين بجوائز المسابقة، ولكن يكفيك شرف المشاركة وقد تجد لنفسك مكاناً في مجال تحبه كالابتكارات أو غيرها.

ثمَّ قدَّم سيف المعمري عرضا تقديميا عن الجائزة وأهدافها ومجالاتها الثمانية وجوائزها وشروط الترشح لها، والورش التدريبية في مجالات الإلكترونيات والابتكارات العلمية والروبوت والأردوينو ومجالات الطاقة المتجددة التي نظَّمتها "الرُّؤية" بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، ومجلس البحث العلمي، وفي مجال تصميم الأزياء العمانية بالتعاون مع الكلية العلمية للتصميم، والورش الأخرى في مجال كتابة القصة القصيرة، والحلول الرقمية وتطبيقات الهواتف النقالة والمواقع الإلكترونية.

قصص نجاح

واستعرضتْ الحملة التعريفية لـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016"، 3 قصص نجاح لشباب المحافظة في مجالات متنوعة؛ حيث قدم علي بن عبدالله البريكي تجربته في تصميم المواقع الإلكترونية من خلال موقع "المرشد المهني" الذي تعتمد فكرته على توفير أفضل الخدمات التقنية للطالب ومساعدته على تحديد التخصص الجامعي الذي يرغب بدراسته، وتحقيق هدفه المهني.

كما استعرض البريكي الخدمات التي يقدمها موقع المرشد، ومراحل المشروع، والفئات المستفيدة منه، والإنجازات التي حققها الموقع؛ حيث يبلغ عدد المستخدمين المسجلين في الموقع 11000 مستخدم، ويضم 690 برنامجاً دراسيًّا.

بينما استعرضتْ مريم المقبالية وعبدالله النعيمي -عضوا فريق "حفظ النعمة" التطوعي بالبريمي- تجربة الفريق في مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع، وعرضا نتائج الاستبيان الذي دلل على دور فريق حفظ النعمة بالبريمي في رفع مستوى وعي المجتمع بالولاية في الحفاظ على الطعام الزائد وتوزيعه على المستحقين.

أما تجربة النجاح الثالثة، فكانت في مجال الابتكارات العلمية، واستعرضتها الطالبتان نوف البلوشية وشمسة تحت إشراف المعلمة سارة الجابرية من مدرسة حفيت للتعليم الأساسي بتعليمية البريمي؛ حيث قدَّمت الطالبتان مشروع "الشاحن الآمن" الذي يُسهم في تقليل حوادث الصعق الكهربائي من شواحن الهواتف والحواسيب والأجهزة اللاسلكية الأخرى.

وأعقب ذلك، عقد جلسة نقاشية أدارها سيف المعمري، بحضور المكرَّم حاتم الطائي، وإبراهيم الهادي، أجابا من خلالها عن الأسئلة والاستفسارات والرؤى التطويرية للجائزة، ثم قام المشرف العام على الجائزة بتقديم هدية تذكارية للشيخ بطي بن محمد النيادي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي؛ تقديرا لجهود الغرفة في استضافة الحملة التعريفة للجائزة. كما قدم هدية تذكارية لسعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي البريمي؛ تقديرا لرعاية سعادته للحملة التعريفة للجائزة، والأثر البالغ في دعم سعادته لشباب المحافظة.

جدير بالذكر أنَّ شركة أوكسيدنتال عمان (أوكسي عمان)، هي الراعي الحصري لـ"جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب"، كجزء من خطط "أوكسي عُمان" للمشاركة بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.

تعليق عبر الفيس بوك