الكلية التقنية العليا بمسقط تستضيف ثالث جولات "جائزة الرؤية"

 

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة

تصوير/ راشد الكندي

تحت الرعاية الحصرية لشركة أوكسيدنتال عُمان "أوكسي عُمان"، استضاف مسرح الكلية التقنية العليا بمسقط ثالث محطات الجولات التعريفية بالنسخة الرابعة من "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، وما يتضمنه برنامج اللقاء التعريفي من فعاليات، بحضور الدكتور خالد بن عبدالعزيز أمبوسعيدي عميد الكلية، وعدد من الطلاب والمهتمين والمبتكرين، والأساتذة بالكلية.

واستُهل اللقاء بكلمة للمكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية"؛ سلط الضوء من خلالها على منظومة النجاح، وكيف يُمكننا أن نجعل من النجاح منظومة متكاملة، كما تطرق إلى أبرز أساسيات النجاح لدى الإنسان.

وأشار الطائي في كلمته إلى المسؤولية المشتركة لدى الجميع في المحافظة على ما تحقق من مُنجزات التنمية والمشاركة في دفع عجلتها إلى الأمام.

إلى ذلك.. قدَّمت فايزة بنت سويلم الكلبانية رئيسة القسم الاقتصادي بجريدة "الرؤية"، عرضاً مرئيًّا؛ أوضحت فيه أنّه تم تحديد 8 مجالات للمنافسة في النسخة الثالثة من الجائزة، وثلاثة مراكز لكل مجال، بمجموع 24 جائزة مالية؛ بحيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى: 1500 ريال عُماني، والجائزة الثانية: 1000 ريال عُماني، والجائزة الثالثة: 500 ريال عُماني، إضافة إلى شهادة تقدير. ولا توجد جوائز بالمناصفة، وفي حالة كَوْن المشروع الفائز مقدمًا باسم عدة أشخاص، تُمنح الجائزة باسم المشروع وليس باسم الأفراد المنفذين له (مع حصولهم على شهادات تقدير مستقلة لكل منهم).

حيث يُصاحب الجائزة إقامة عدد من الورش التدريبية، بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بإبراء في مجال الالكترونيات والمتحكمات، إلى جانب ورش عمل أخرى حول المبادئ الأساسية لبناء وبرمجة الروبوتات، وورشة عمل أخرى حول الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والشبكات الذكية بالتعاون مع مركز التعليم الذاتي في جامعة السلطان قابوس من تقديم الخبير التايواني Chan. وورشة بالتعاون مع مجلس البحث العلمي حول الطاقة المتجددة، وأخرى بالتعاون مع الكلية العلمية للتصميم حول فئة "تصميم الأزياء العمانية المطورة"، كذلك بالتعاون مع هيئة تقنية المعلومات حول تطبيقات الهواتف وتطوير الألعاب.

 

ورشة الابتكار

كما تخلَّل اللقاء التعريفي ورشة عمل بعنوان "نظرة تعريفية على سبيل تطوير الابتكار"، قدمتها حنان بنت عبدالقادر عسقلان المديرة التنفيذية لشركة الديين للاستشارات الإدارية والتكنولوجية واستهلتها بطرح سؤال: لماذا نحن بحاجه للابتكار؟ وأجابت بقولها: نحن بحاجة إليه لتحويل أنفسنا من استهلاكيين للحلول والتقنية الى منتجين ومبتكرين للمعرفة، ومن هنا يبدأ التنويع الاقتصادي الحقيقي المستدام.

وأوضحت أنَّ هناك منهجين لتطوير الابتكار؛ أولهما يعتمد على الابتكارات المحلية النابعة من البحوث ورواد الأفكار والاختراعات، والثاني منهج الابتكار المفتوح، ويعتمد على التعاون الدولي واستقطاب الابتكارات والحلول من شتى أنحاء العالم، ومن ثم نقوم بتفعيلها لخدمة مجتمعنا "عملية استيعاب التقنية". ثانيا: نطورها لخدمة احتياجاتنا الخاصه، ومن ثم وبناءً على هذه الخبرة نبتكر منتجات وخدمات جديدة.

 

الحلول الذكية

وأشارتْ إلى أنَّ تسجيل الملكية الفكرية النابعة من الداخل من شأنه أن يُعزِّز مركز السلطنة عالميا ويرفع من قيمتها الاقتصادية، أما المشاريع القائمة والتي على وشك التنفيذ فتتبنى منهجية استقطاب الحلول المتقدمة والذكية من أنحاء العالم لتنفيذ هذه المشاريع بشكل تنافسي ومجدٍ من ناحية نقل مفهوم وتقنية هذه الحلول للكادر العماني، ومن هنا تبدأ عملية الاستقطاب، والتطوير، والاختراع، وتعد منصات مثل المناقصات التنموية ومشاريع الموانئ والمطارات والمدن الاقتصادية الجديدة آلية مناسبة لتنفيذ هذا المنهج.

وقدمت حنان عسقلان تصورها لأهم التطورات والاحتياجات في مجال بناء البيئة الابتكارية في السلطنة من حيث البحوث ومناهج التعليم، وحثت الشباب على ابتكار حلول تقنية للنهوض ببيئة ونوعية العمل. مؤكدة أن الابتكار يبدأ بحلم كبير كما حدث مع توماس إديسون مخترع الكهرباء؛ فهو لم يبدأ من فكرة اختراع ضوء واحد، بل كان حلمه أن يضيء الكرة الأرضية. وأكدت على أهمية تسجيل الملكية الفكرية وبراءة الاختراع مباشرة بعد تبلور الفكرة أو البحث وقبل الاشتراك في أية فعاليات داخل أو خارج السلطنة. كما تطرقت للتغيرات التي تقوم بتطبيقها وزارة التجارة والصناعة لتسهيل وتطوير عملية تسجيل وتقييم براءات الاختراع والملكية الفكرية.

يُذكر أنَّ شركة أوكسيدنتال عُمان -الراعي الحصري للجائزة- دأبت على المشاركة بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في عُمان، وهي تلتزم بدعم البرامج التي تسعى إلى تنمية الشباب، والبرامج التي تكفل التنمية الاقتصادية، وخلق فرص وظيفية للعُمانيين.

https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif

تعليق عبر الفيس بوك