مسقط- العمانية

أعلنت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) أنها ستضع في يناير المقبل حجر الأساس لمشروع محطة استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في منطقة فهود ضمن مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 5ر6 مليار دولار أمريكي.

وقال مصعب بن عبد الله المحروقي الرئيس التنفيذي لأوربك في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إنّ المشروع الذي ستنفذه شركة جي.اس الكورية وشركة ميتسوي اليابانية هو الجزء الثالث من مشروع لوى للصناعات البلاستيكية وتبلغ تكلفته 688 مليون دولار، مشيراً إلى أن الشركة وضعت الأسبوع الماضي حجر الأساس لكل من الجزء الأول والثاني من مجمع لوى في ميناء صحار الصناعي واشتملا على وحدة التكسير بالبخار بتكلفة 8ر2 مليار دولار ووحدة إنتاج مادتي البولي بروبلين والبولي ايثيلين بتكلفة 888 مليون دولار فيما يشتمل الجزء الرابع على خط أنابيب بطول 300 كيلومتر لنقل سوائل الغاز الطبيعي من محطة فهود إلى ميناء صحار الصناعي بتكلفة 112 مليون دولار وقد بدأت في تنفيذه شركة بونج لويد الهندية. وأوضح المحروقي أنَّ سوائل الغاز الطبيعي التي سيتم استخلاصها من محطة فهود ستُشكل 60 بالمائة من المادة الخام لمجمع لوى للصناعات البلاستيكية حيث إنّ بدء تشغيل المحطة سيتواكب مع بدء تشغيل الأجزاء الثلاثة الأخرى من مجمع لوى وذلك في عام 2020.

وعند بدء تشغيله سيُحقق مجمع لوى للصناعات البلاستيكية تحولا في خليط منتجات ونموذج أعمال أوربك حيث سيُضاعف من أرباح الشركة وسيوجد فرصاً تجارية جديدة وسيُولد الكثير من فرص العمل، كما سيدعم تنمية قطاع الصناعات البلاستيكية التحويلية في السلطنة، حيث من المتوقع أن يزيد هذا المشروع من حجم إنتاج المنتجات البلاستيكية بنحو مليون طن وهو ما سيرفع الإنتاج الإجمالي لأوربك من البلاستيك إلى 4ر1 مليون طن من البولي إثيلين والبولي بروبلين، ونظرًا لوجود المجمع المتكامل بصحار والذي يضم مصافي أوربك ومصنع العطريات ومصنع البولي بروبيلين ووحدة التكسير بالبخار والوحدات التحويلية للبولي بروبيلين والبولي إيثيلين فإنّ المشروع سيكون واحدا من مجمعات التكرير والبتروكيماويات الأكثر تكاملاً في العالم.

وأكد المحروقي أن أوربك من خلال ما تنفذه حالياً من مشاريع تتجاوز تكلفتها 5ر9 مليار دولار تمضي "في الطريق الصحيح" حيث ستغير تلك المشاريع ومن بينها مجمع لوى للصناعات البلاستيكية من تركيبة الشركة التسويقية وستتوزع سلة منتجات اوربك لأكثر من منتج مما يساعد على مواجهة تقلبات أسعار النفط ويعطينا مرونة أكثر في التحول من مصافٍ تعتمد على ربحية الوقود إلى شركة متكاملة تعتمد على ربحية وقود ومواد بتروكيماوية ومواد بلاستيكية أخرى"، معرباً عن أمله في أن تكون 50 بالمائة من ربحية أوربك 2020 من مجمع لوى للصناعات البلاستيكية.