معسكر عمل لرصد واستكشاف سوسة النخيل ببلدة الدريز في عبري

...
...

 

 

عبري - ناصر العبري

نظَّمتْ المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة، مُعسكر عمل لاستكشاف ومسح سوسة النخيل الحمراء ببلدة الدريز بولاية عبري؛ وذلك نظراً لظهور إصابات جديدة لسوسة النخيل الحمراء بالبلدة، وللحد من انتشار الإصابة بأماكن ومزارع جديدة وبقرى مجاورة لها.

وشاركَ في المسح أكثر من 80 فنيًّا وإخصائيًّا من العاملين في مجال وقاية المزروعات بولايات محافظة الظاهرة وأعضاء فريق الدريز التطوعي وشيوخ وأهالي القرية، وبإشراف ومشاركة من المهندس سالم بن سعود الكندي المدير العام للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة. وتمَّ تشكيل 11 فريقا للعمل والمسح بمختلف الضواحي والمزارع التي تروي بالفلج؛ لرفع تقارير إلى المشرفين عن مدى وجود الإصابة وانتشارها ومدى إمكانية طرق المكافحة والعلاج للنخيل المصابة باستخدام المبيدات المتخصصة، وبحضور جميع المشاركين. وقال المهندس سعيد بن حمد الوائلي كبير إخصائي وقاية النبات بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة: إنَّ نخيل التمور كغيرها من المزروعات تصاب بالآفات والحشرات والأمراض.. مشيرا إلى أنَّ سوسة النخيل الحمراء تأتي في مقدمة هذه الحشرات؛ لذلك سعت وزارة الزراعة والثروة السمكية للحد من انتشارها بسن القوانين والتشريعات المنظمة، والقيام بعمليات المسح والرصد والاستكشاف والمكافحة. وأكد الوائلي أهمية تعاون المزارعين والمواطنين بعدم نقل الفسائل مهما كان نوعها من المناطق المصابة إلى المناطق السليمة؛ للحد من انتشار الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء بمناطق وقرى أخرى لم تُسجَّل بها أي إصابة. ودعا الوائلي المزارعين إلى مراعاة ذلك والتنسيق مع المديرية أو دائرة التنمية الزراعية بعبري في حالة زراعة أي فسيلة وعدم استجلاب الفسائل من خارج القرية.

من جهته، تحدَّث المهندس خالد بن خميس الشماخي رئيس قسم وقاية النبات بمحافظة الظاهرة عن الأهمية الاقتصادية ومظاهر الإصابة لحشرة سوسة النخيل الحمراء ودورة حياتها. مبيناً أنَّ الحشرة تمر بخمسة أطوار ويعتبر طور اليرقة هو اخطرها. واستعرض الشماخي طرق المكافحة والتي تنقسم إلى المكافحة التشريعية، من خلال إصدار القوانين والتشريعات وقانون الحجر الزراعي على المنافذ الحدودية والقرارات الوزارية بإعلان مناطق حجر زراعية داخلية بين الولايات والقرى المصابة. وأضاف بأنَّ الوزارة تعمل على تنفيذ المكافحة الميكانيكية بإزالة النخيل المصابة، وحرقها ودفنها لمنع انتقال الإصابة إلى النخيل السليمة. وبين أهمية المكافحة الزراعية للحد من انتشار الاصابة؛ وذلك بالاهتمام بعمليات نظافة النخيل وتقليم السعف والتكريب والزراعة على المسافات الزراعية الموصى بها واستخدام الري المنظم والتسميد والتخلص من النخيل الميت والمهمل. وتطرَّق الشماخي إلى جهود الوزارة في استخدام ونشر المصائد الفرمونية لجذب الحشرات الكاملة للسوسة والمكافحة الكيمياوية للحشرة والتوصيات المثلى لتحقيق أفضل النتائج وقدم العديد من النتائج الايجابية التي تم تحقيقها ببرنامج المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء.

من جانبهم، أعرب مشايخ وأهالي بلدة الدريز بولاية عبري عن عزمهم المساعدة والوقوف مع الجهود التي تقوم بها وزارة الزراعة والثروة السمكية للحد من انتشار الإصابة وتقليل ضرر الحشرة.

تعليق عبر الفيس بوك