ضمن الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية العمانية البريطانية

البوسعيدية تبرز جامعة عمان ومدينة العلوم والتكنولوجيا ضمن مبادرات تطوير التعليم العالي

     

مسقط – الرؤية

أقامت الجمعية العمانية البريطانية بلندن مؤخراً حفل الغداء السنوي احتفالاً بالذكرى الأربعين تحت رعاية معالي الدكتورة رواية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، بحضور سعادة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن زاهر الهنائي سفير سلطنة عُمان لدى المملكة المتحدة، وروبرت ألستون رئيس الجمعية العمانية البريطانية، وأعضاء الجمعية وأعضاء البعثة الدبلوماسية العمانية في بريطانيا، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من الدول الشقيقة والصديقة في المملكة المتحدة، إلى جانب عدد من الشخصيات البريطانية وعدد من المهتمين بالثقافة العمانية بشكل عام والتعليم العالي على وجه الخصوص.

وألقت معالي الدكتورة خلال حفل الغداء كلمة بعنوان (مبادرات جديدة للتعليم العالي في سلطنة عمان؛ تطوير المدينة الجامعة: جامعة عُمان ومدينة العلوم والتكنولوجيا) وهنأت أعضاء جمعية الصداقة العمانية البريطانية بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها، وتطرقت معاليها إلى مسيرة التعليم العالي في السلطنة، وقالت: انطلقت مسيرة التعليم العالي من منتصف الثمانينات وذلك مع إعلان إنشاء جامعة السلطان قابوس، وبعد عقد من الزمان تم إنشاء وزارة تعليم عالٍ مستقلة ومن هنا بدأت حركة النُّمو والتطور في قطاع التعليم العالي بشكل عملي، حيث بدأت بكلية خاصة واحدة إلى أن وصلت اليوم إلى 28 مؤسسة تعليمية خاصة تستوعب أكثر من 58.000 طالب موزعة في مختلف ولايات السلطنة. كما طال هذا التوسع قطاع التعليم العالي الحكومي كذلك.

وأضافت معاليها: نشعر بالفخر لأنّ نسبة استيعاب الإناث في هذه المؤسسات تتجاوز50%، وهذا إنما يدل على اهتمام السلطنة بتعزيز دور المرأة ومشاركتها وحرص الدولة على تأهيلها بالمهارات والمعارف المطلوبة من أجل تمكينها للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجانب شقيقها الرجل. وقد بلغ عدد مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بالسلطنة إلى 58 مؤسسة تستوعب ما يقارب 118.000 طالب إضافة إلى (6.500) طالب مبتعث في مختلف بلدان الابتعاث؛ منهم (2.500) طالب مبتعث إلى المملكة المتحدة، حيث تبتعث الوزارة ما يقارب 600 طالب للمملكة المتحدة سنويًا.

وأشارت معاليها إلى التعاون الأكاديمي بين السلطنة والمملكة والذي يتمثل في عدة مجالات منها الارتباط الأكاديمي حيث يرتبط عدد من الجامعات والكليات الخاصة بالسلطنة بمؤسسات تعليمية مرموقة في المملكة المتحدة كجامعة بيدفوردشير، وجامعة جلاسكو، والجامعة المفتوحة، وجامعة كارديف ميتروبوليتان، وجامعة جلاسكو كالدونيان وغيرها من الجامعات، وأكدت معاليها حرص واهتمام السلطنة بالبحث العلمي وذلك عبر إنشاء مجلس البحث العلمي وتعزيز أدواره وربطه بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة من أجل تفعيل أهدافه.

وتحدثت معاليها عن رؤية الجامعة وأهدافها في تأهيل كوادر وطنية مؤهلة تتسم بالإبداع والابتكار وريادة الأعمال، وأشارت إلى أحد أبرز أهداف الجامعة وتتمثل في الاهتمام بجانب البحث التطبيقي لإيجاد حلول مُستدامة لأهم التحديات التي تواجه المجتمع العماني في العديد من المجالات، وتشتمل على ثلاث كليات: كلية التكنولوجيا وتصميم أنظمة الطاقة والاستدامة وكلية العلوم الطبية وكلية الصحة العامة، وقد تمَّ اختيار هذه المجالات بالذات لارتباطها الوثيق بأهم القضايا التي تهم المجتمع المحلي والتي تتعلق بمجالات الاستدامة وتقنية المعلومات والصحة العامة والتلوث البيئي وإدارة المياه وغيرها من القضايا المجتمعية، ومن بين استعدادات الوزارة لتزويد الجامعة وبرامجها بأفضل الكفاءات الأكاديمية بدأت الوزارة بابتعاث كوكبة من الطلاب العمانيين العام الماضي؛ حيث بلغ عدد الطلاب المبتعثين في الدفعة الأولى 51 طالباً منهم 12 طالباً ابتعثوا إلى المملكة المتحدة. وتم ابتعاث 49 طالباً هذا العام، 25 طالباً منهم ابتعثوا إلى المملكة المتحدة.

وأضافت أن الجامعة ستركز على بناء علاقات وروابط عديدة من العديد من المؤسسات التعليمية الدولية والتي من شأنها أن تسهم في الاستفادة من أنظمة الدراسة المختلفة حول العالم وتوفر للطالب فرصة للاطلاع على تجارب الدول الأخرى في العديد من القطاعات والمجالات العلمية والمهنية.

وأشارت إلى اختيار موقع الجامعة بعناية ليكون جنباً إلى جنب مدينة العلوم والتقنية، والتي ستُمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين للعمل في شراكة مع بعضهم البعض من خلال تبادل الأفكار والتعاون في المشاريع البحثية والمشاركة عبر الشبكات الاجتماعية. لذلك فوجود الصرحين معًا سيُوفر بيئة مواتية لإنشاء ونقل المعرفة، وتحفيز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال.

تعليق عبر الفيس بوك