يلدريم ينتقد كلينتون بسبب تصريحاتها عن تسليح القوات الكردية
أنقرة – رويترز
طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس بأن "يعرف حدوده" وقال إن الجيش التركي لن يأخذ الأوامر من العراق بشأن معسكر بعشيقة. وقال إردوغان في اجتماع لزعماء إسلاميين في إسطنبول "العراق لديه طلبات معينة منّا بشأن بعشيقة والآن يطالبنا بالرحيل. رئيس الوزراء العراقي يهينني... أولا اعرف حدودك."
وكانت تركيا والعراق تبادلا استدعاء السفراء في مواجهة دبلوماسية متصاعدة وحذر العبادي تركيا من أنها تخاطر بإثارة "حرب إقليمية" بالإبقاء على قوات في الأراضي العراقية.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن اقتراح هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية بتسليح الأكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا "غير أخلاقي" ولا يليق بحليف في حلف شمال الأطلسي.
وكانت كلينتون قالت خلال مناظرة يوم الأحد مع مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إنها ستدرس تزويد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة بمعدات رغم قلق "بعض الدوائر" في إشارة إلى تركيا العضو بحلف الأطلسي التي تعتبر المقاتلين الأكراد السوريين "إرهابيين".
وقال يلدريم لأعضاء في البرلمان من حزبه العدالة والتنمية الحاكم إن تركيا قد تتخذ إجراءات شرقي نهر الفرات في سوريا إذا رصدت "أنشطة إرهابية" هناك. ودخلت قوات تركية شمال سوريا في أغسطس آب لدفع تنظيم الدولة الإسلامية بعيدا عن حدودها ولكبح المكاسب الإقليمية للأكراد السوريين.
وفي سياق آخر، قالت وكالة الأناضول للأنباء إن ممثلا للادعاء في تركيا أصدر أمس أمر اعتقال بحق 125 شرطيا في إطار التحقيق بشأن حركة دينية تلقي الحكومة باللوم عليها في محاولة الانقلاب الفاشلة. وذكرت وكالة دوجان الخاصة للأنباء على موقعها على الانترنت أن هذه هي ثاني موجة اعتقالات منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول تستهدف من يشتبه في كونهم مخططين للانقلاب من داخل الشرطة. وقالت وكالة الأناضول إن السلطات تنفذ مداهمات في اسطنبول ومن بين الضباط الذين تسعى للقبض عليهم 30 نائبا لقادة الشرطة. ونقلت وكالة دوجان عن ممثل الادعاء في اسطنبول قوله إن الضباط مشتبه بهم لأنهم استخدموا تطبيق (بايلوك) غير المعروف لإرسال رسائل عبر الهواتف الذكية.